لا تعلم جماهير المنتخب الإسباني في بلاد الأندلس حتى اللحظة إذا ما كانت قادرة على مشاهدة مباريات بطولة "يورو 2016" على شاشة التلفزيون، قبل أقل من شهر على انطلاقها، بسبب عدم شراء أي وسيلة نقل حقوق البث. ويعود سبب ذلك الى السعر المرتفع المفروض من الاتحاد الاوروبي، الذي قدرته تقارير محلية بـ 45 مليون يورو، اضافة الى توقعات بعدم جذب البطولة المشاهدين. وكانت وسائل إعلامية إسبانية قد أشارت الى ان تصنيف الدورة يتوقف على نتائج منتخب إسبانيا فيها، حيث أن إسبانيا هي الدولة الوحيدة من بين المنتخبات المتأهلة لم تُبع فيها حقوق بث المباريات.
وقال متحدث باسم التلفزيون الرسمي "تي في اي": "نحن على اطلاع على هذا السؤال، لكن لا نفاوض أي شيء". كذلك، قال متحدث باسم شركة "ميديا برو" الخاصة، التي اشترت في كانون الاول الماضي حقوق الدوري الاسباني لثلاث سنوات، إنها "غير مهتمة" بشراء الحقوق.
كما أعلنت شركتا "ميدياسيت إسبانيا" المالكة لـ "تيلي سينكو"، القناة المجانية الأكثر مشاهدة على الهواء، و"كواترو"، أنهما رفضتا عرضاً لنيل الحقوق، لكنهما لا تستبعدان شراءها اذا تغيرت الشروط.
من جهة أخرى، صرَّح رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، خافيير تيباس، بأن هناك تلاعبا ومراهنات يمارسها بعض اللاعبين في مباريات البطولة.
وقال تيباس: "من المؤكد أن هناك مخاطرة كبيرة في المباريات التي تلعب طوال الموسم. هناك تلاعب، لقد رصدنا بعضها وسنحيلها للتحقيق".
وأضاف: "اللاعب لا يمكنه أن يعقد مراهنات على المنافسات، التي يشارك فيها، هذا واضح، هذه مخالفة خطيرة تستوجب العقاب ليس بموجب لائحة "الليغا" وحسب، بل في قانون اللعبة أيضاً".
وكشف تيباس أنه يتلقى في كل موسم ثلاثة أو أربعة تحذيرات عن وجود تلاعب في المباريات، مشيراً الى أن "التحذيرات لا تعني أن اللعبة تتعرض لتلاعب بالضرورة، ولكن نظام التحذير الخاص بنا يسمح لنا بالتحقيق ثم حفظ الموضوع خلال أسابيع أو نقل النتائج، التي لدينا إلى الشرطة".