لن يكون هناك «كلاسيكو» تاريخي في برلين، يوم 6 حزيران المقبل، في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لموسم 2014-2015. حُسم الأمر. لم يسمح يوفنتوس الإيطالي لريـال مدريد الإسباني بتجاوزه لملاقاة غريمه الأزلي برشلونة، فأقصاه من البطولة بتعادله معه في ملعبه 1-1، في إياب نصف النهائي.وكان الشوط الأول ملكياً تماماً، حيث تمكّن الثنائي البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيما، العائد من الإصابة، من إزعاج الدفاع الإيطالي كثيراً الذي لم يظهر بالصورة المتوقعة منه. وسريعاً، شكل ريـال مدريد خطورة عندما وصلت الكرة إلى بنزيما من عرضية فاستقبلها والتف حول السويسري ستيفان ليشتاينر وسددها لكنها جاءت فوق المرمى (6). وجاء الدور على رونالدو الذي سدد كرة خطيرة من ركلة حرة اصطدمت بالحائط ومرت قريبة فوق مرمى جيانلويجي بوفون (10).

وخرج يوفنتوس لبعض الوقت من منطقته ولاحت أمامه الفرصة الأولى للتسجيل عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء من التشيلياني أرتورو فيدال إلا ان إيكر كاسياس تمكن من إبعادها (13).
وسرعان ما عاد «اليوفي» إلى منطقته ليتيح الفرصة للريـال لشن الهجمات المتتالية التي بدأها إيسكو عندما تجاوز الفرنسي باتريس إيفرا ببراعة، لكنه سدد فوق المرمى (17).
ومرر بعدها البرازيلي مارسيلو كرة بينية ليكسر بنزيما التسلل ويمررها عرضية خطيرة، إلا أنها لم تجد احداً لمتابعتها في الشباك (19).
واشتد الضغط المدريدي ووصلت الكرة إلى الويلزي غاريث بايل الذي أطلقها صاروخية من خارج منطقة الجزاء بيد ان بوفون تألق في إبعادها (20).

حرم ألفارو موراتا فريقه السابق
خوض النهائي


وحملت الدقيقة 22 النبأ السار للملكي عندما وقع جورجيو كييلليني في المحظور بارتكابه خطأً على الكولومبي خاميس رودريغيز في منطقة «اليوفي»، رغم أن الأخير كان في وضعية صعبة للتسجيل، ليحتسب الحكم ركلة جزاء ترجمها رونالدو بنجاح في منتصف مرمى بوفون (23).
ومنح هذا الهدف أصحاب الأرض دفعاً معنوياً هائلاً حيث واصل فرض سيطرته التامة على اللعب، وشن بنزيما هجمة مرتدة خطيرة ومررها لرونالدو ومنه عرضية لكنها لم تصل لأي من زملائه (28).
وتدخل بوفون لينقذ رأسية لبنزيما (30)، وبعدها تسديدة خطيرة للفرنسي نفسه بعد تمريرة من رونالدو (41).
وتبدّل حال «اليوفي» كلياً في بداية الشوط الثاني حيث انطلق الى الهجوم من أجل تعديل النتيجة. وسدد كلاوديو ماركيزيو بجانب القائم الأيمن (51).
وحصل «اليوفي» سريعاً على مبتغاه من ركلة حرة لأندريا بيرلو على الرواق الأيمن أبعدها كاسياس لتصل إلى فيدال الذي أعادها إلى منطقة الجزاء فلعبها الفرنسي بول بوغبا للإسباني ألفارو موراتا الذي استقبلها وسددها قوية في شباك فريقه السابق مدركاً التعادل الغالي (57).
وبعد أن حقق ما يصبو إليه في وقت مثالي، عاد يوفنتوس إلى منطقته للحفاظ على هذا الهدف مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكّلت خطورة كبيرة.
وبطبيعة الحال، كان ريـال مدريد الأكثر سيطرة، إلا أن استعجال لاعبيه في تسجيل هدف التعادل حال دون وصول الكرة إلى الشباك بحيث كانت أخطر فرصه لبايل بمتابعة لعرضية مارسيلو، إلا ان كرته لم تصب المرمى (62)، وأخرى للاعب عينه من رأسية بعد عرضية رونالدو (72).
في المقابل لاحت فرصتان ليوفنتوس لقتل المباراة، الأولى عبر ماركيزيو بمواجهة كاسياس الذي تألق في إبعادها (69)، والثانية كانت مماثلة لبوغبا أبعدها أيضاً كاسياس (88)، لتنتهي المباراة بتعادل أغلى من الذهب أعاد يوفنتوس إلى نهائي المسابقة للمرة الأولى منذ عام 2003، وعلى حساب ريـال مدريد بالذات الذي عاش ملعبه «سانتياغو برنابيو» أمس خيبة مريرة.