فاز لبنان بمقعد المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ممثلاً برئيس الاتحاد اللبناني للعبة هاشم حيدر، وذلك في الانتخابات التي أجريت أمس الخميس في العاصمة البحرينية المنامة، خلال الجمعية العمومية الـ26 للاتحاد الآسيوي للعبة، والتي انتخبت أعضاء المكتب التنفيذي برئاسة الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي «الفيفا».
وفي اول تعليق على انتخابه، نوّه حيدر بالانتخابات التي تميزت بسلاستها، كما بعدها عن التشنج، كتأكيد على الديموقراطية الصحيحة، انطلاقاً من مبدأ ان التنافس يبقى دائماً ممارسة ديموقراطية وليس خصومة، معتبراً ان الانتخابات أفرزت فريق عمل واحداً بقيادة الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، ما سيرتد إيجاباً على كرة القدم الآسيوية.
وأوضح حيدر أن المعركة لم تكن بينه وبين رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي «بل كانت المنافسة بين البوسعيدي والمرشحين الثلاثة الباقين وأنا أحدهم، علماً بأن البوسعيدي صديق، وهو أول من بادر إلى تهنئتي فور اعلان النتيجة».
ولفت رئيس الاتحاد اللبناني الى أن النتيجة مهمة للعبة محلياً، فوجود لبنان بهكذا محافل دافع معنوي مهم، مع الإشارة الى أنه ومن موقعه الجديد أن يكون ممثلاً حصرياً لبلده، بل لكل الاتحادات بالقارة، ولكنه سيستفيد قدر الإمكان ومن ضمن القوانين المرعية، بما يمكن ان يكون لصالح الكرة اللبنانية، كما ان وجوده بهذا المحفل، يحمي على الأقل حقوق اللعبة ومصالحها لبنانياً.
وحول نيله اثنين وثلاثين صوتاً، أعلن ان هذا الرقم كان قريباً مما هو متوقع.
وكان المؤتمر اقد فتتح في موعده المحدد الساعة العاشرة صباحاً في حضور الشيخ ناصر بن حمد ال خليفة ورئيس «الفيفا» جوزف بلاتر والضيوف الكبار وممثلي الاتحادات الوطنية ومدعوين.
وتولى الأمين العام اليكس سوساي تلاوة جدول الأعمال المؤلف من 21 بنداً كان الرقم 20 فيها الأهم، أي بند الانتخابات.
وكانت نقطة التحول في المؤتمر اقتراح اتحاد غوام في البند 19 بفصل انتخابات مقعد السنتين في «الفيفا» عن مقعدي الأربع سنوات.
ونال الاقتراح 37 صوتاً في مقابل ثلاثة معترضين هم الأردن وعمان وكوريا الجنوبية، وامتناع ستة اتحادات عن التصويت.
بداية الجمعية العمومية كانت تزكية أحمد الفهد لمقعد «الفيفا» لسنتين، بانسحاب رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي من السباق على مقعد الاتحاد الدولي عن غرب آسيا. وانحصر الصراع على مقعدي الأربع سنوات بين مرشحي شرق القارة. وكان قد سبق تزكية الفهد الإعلان رسمياً عن بدء الولاية الجديدة لأربع سنوات لسلمان بن ابراهيم آل خليفة.
وفي انتخابات مقعدي «الفيفا» عن شرق آسيا، فاز كل من مرشح اليابان كوشو تاشيما 36 صوتاً والماليزي تانكو عبد الله 25 صوتاً.
فيما نال كل من الكوري الجنوبي مونغ هيو تشونغ والتايلاندي واراوي ماكودي 13 صوتاً، ليخرج ماكودي من تنفيذية «الفيفا».
ثم كان الانتقال الى مقاعد المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي بإعلان عن الفائزين بالتزكية في مواقع نواب الرئيس وبعض المناطق، قبل الانتقال الى المواجهة الحقيقية الأبرز أمس في مقاعد منطقة غرب آسيا والتي تنافس على ثلاثة منها، كل من السعودي احمد عيد والعماني حمد البوسعيدي واللبناني السيد هاشم حيدر والإماراتي محمد الرميثي. وفاز الرميثي وعيد (39 صوتاً) وحيدر (32 صوتاً).