strong>ستتوجه، اليوم، أنظار القارة الآسيوية بأسرها، أكبر قارات العالم وأكثرها ازدحاماً بالسكان، إلى العاصة التايلاندية بانكوك وتحديداً الى ملعب «راجمانغالا» حيث ستقام المباراة الافتتاحية لكأس آسيا الـ14 لكرة القدم، التي تستضيفها أربع دول هي تايلاند وإندونيسيا وماليزيا وفييتنام حتى 29 الجاري
تجمع المباراة الأولى من بطولة آسيا للأمم منتخبي تايلاند مع العراق ضمن منافسات المجموعة الاولى التي تضم أيضاً أوستراليا وعمان.
وهي المرة الاولى التي تقام فيها البطولة القارية في أربع دول، وهي سابقة في العالم، بيد أن الاتحاد الآسيوي لن يعيد التجربة نظراً للصعاب التنظيمية واللوجستية التي واجهها، وهي المرة الاولى ايضاً التي تقام فيها البطولة في الاعوام المفردة، بعدما ارتأى الاتحاد الآسيوي ذلك لكيلا تتضارب مواعيدها مع نهائيات كأس أوروبا والألعاب الأولمبية كما حصل عام 2004.
تايلاند × العراق
لا يدخل المنتخب العراقي البطولة بمستوى فني عالٍ قياساً بما قدمه في بطولة غرب آسيا الأخيرة التي حلّ فيها وصيفاً للمنتخب الإيراني الذي أشرك تشكيلة جلّها من لاعبي الصف الثاني، كذلك خسر مباراتيه التجريبيتين الاخيرتين امام كوريا الجنوبية 0ـــــ3 وأوزبكستان 0ـــــ2 وكلاهما يشارك في البطولة القارية.
ويعاني المنتخب العراقي سوء الإعداد، ويحتاج مدربه الجديد البرازيلي جورفان فييرا لبعض الوقت ليبني فريقاً قادراً على الذهاب بعيداً في البطولة الآسيوية، وسيعوّل فييرا على ثلاثي قوي هو صانع الالعاب المتألق نشأت أكرم لاعب الشباب السعودي، وهوار ملا محمد، والقناص يونس محمود أحد افضل الهدافين في البطولات العربية، وعلى الروح القتالية لللاعبين الذين يتعملقون في المحافل الخارجية لتمثيل بلادهم بأفضل صورة ممكنة. يُذكر أن المنتخب العراقي لم يتخطّ في أي من مشاركاته الدور ربع النهائي. في المقابل أعطى الفوز الذي حققه المنتخب التايلاندي، المتواضع السجل في البطولة القارية، على نظيره القطري 2ـــــ0 في مباراة ودية قبل ايام الأمل بإمكان تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الافتتاحية.
أوستراليا × عمان
يسود الغموض، غداً، المواجهة بين الضيف الجديد الثقيل على النهائيات أوستراليا، عندما تواجه عمان في المباراة الثانية للمجموعة الاولى. ويعوّل مدرب منتخب عُمان، الارجنتيني كالديرون، على المنتخب الفتي الذي وصل مرتين الى نهائيتي كأس الخليج الماضيتين، وعلى رأسهم حارس بولتون الإنكليزي علي الحبسي إضافة الى المحترفين في الملاعب الخليجية مثل عماد الحوسني وبدر الميمني. ومن ناحية المنتخب الأوسترالي الذي وصل الى الدور الثاني في مونديال ألمانيا، فهو مرشح فوق العادة لإحراز اللقب في مشاركته الأولى (انضم الى الاتحاد الآسيوي عام 2006)، وسيكون الاعتماد على المجموعة الكبيرة من المحترفين في الملاعب الأوروبية مثل مارك بريشيانو وهاري كيويل وتيم كاهيل ومارك فيدوكا وجون الويزي، وتحت إشراف المدرب غراهام آرنولد. وقد يتأثر أداء «الكنغر» بالظروف المناخية في شرق آسيا لجهة الحرارة والرطوبة العاليتين.
فييتنام × الإمارات
يتطلع المنتخب الإماراتي الى تكرار إنجاز عام 1996 عندما بلغ المباراة النهائية على أرضه وخسر بركلات الترجيح أمام السعودي، ويدرك المدرب الفرنسي المحنك برونو ميتسو صعوبة المباراة الأولى أمام منتخب مجهول بالنسبة له هو الفييتنامي على ملعب «مي دينه» في هانوي، وقاد ميتسو «الأبيض» للفوز للمرة الأولى بكأس الخليج قبل أشهر، وسيكون اتكاله على التشكيلة عينها التي أحرزت اللقب الخليجي لخطف النقاط الثلاث قبل المواجهتين الصعبتين مع اليابان، حاملة اللقب، وقطر. والمهاجم إسماعيل مطر أحد أبرز الأوراق الرابحة لدى ميتسو، كذلك حيدر ألوعلي والناشئ محمد الشحّي. وهذه المشاركة السادسة للإمارات في كأس آسيا. من ناحيته، يصرّ مدرب منتخب فييتنام ألفرد ريدل على أن مشوار أصحاب الأرض سيتحدد في مباراته الأولى بالرغم من صعوبة المهمة، وأشار ريدل الى أن المباراة الأولى ستكون حاسمة لأن من يخسر اللقاء تتقلّص آماله في المنافسة.
بن همام متخوف من الطقس
برى رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام أن القارة الآسيوية بأسرها تتطلع الى انطلاق كأس آسيا 2007، مشيراً الى أن الدول المنظمة باتت جميعها على أهبة الاستعداد لهذا الحدث، وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في بانكوك «لا مخاوف لدى الاتحاد الآسيوي على الاطلاق من الناحية التنظيمية لأن كل الأمور تسير وفق الخطة الموضوعة في الملاعب الاربعة التي ستستضيف المباريات»، لكنه أعرب عن تخوفه من عامل الطقس وخصوصاً في فييتنام حيث تشهد إعصاراً عنيفاً قد يؤدي الى تأجيل بعض مباريات المجموعة الثانية. وأكد بن همام أن قطر هي المرشحة الوحيدة لاستضافة كأس آسيا 2011 نافياً بعض الأخبار التي ذكرت أن الباب ما زال مفتوحاً أمام أوستراليا لدخول سباق الاستضافة.
البرنامج (بتوقيت بيروت):
السبت: تايلاند × العراق (15:35)
الأحد: أوستراليا × عُمان (13:20)
فييتنام × الإمارات (15:35)
رمضان مراقباً آسيوياً في تايلاند
غادر لبنان متوجهاً الى تايلاند رئيس الاتحاد اللبناني للكانوي كاياك المهندس مازن رمضان لمراقبة جميع المباريات التي ستقام في بانكوك ضمن بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم، وسيراقب اليوم (السبت) مباراة الافتتاح بين تايلاند والعراق. ورأى رمضان اختياره لهذه المهمة الآسيوية الكبيرة شرفاً شخصياً وتقديراً للبنان.
(الأخبار)