واصل الأمير الأردني علي بن الحسين، المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، اتهاماته لرئيس «الفيفا» الحالي، السويسري جوزف بلاتر، وآخرها أنه حوّل الرئاسة الى «إقطاعية شخصية». وقال الامير علي بعدما أنهى اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي: «إن الاتحادات الوطنية يجب أن تشعر بأن دعمها ليس مسألة تخصّ رئيس الفيفا وحسب، بل تتمتع بحقوق، فهي المالكة للاتحاد الدولي ويجب أن تحصل على الدعم الذي تحتاجه في جميع الحالات».

ويحضر بلاتر أيضاً الاجتماعات الافريقية، الى جانب النجم البرتغالي السابق لويس فيغو المرشح أيضاً لرئاسة الفيفا، في حين لم تتأكد مشاركة المرشح الرابع الهولندى ميكايل فان براغ رئيس الاتحاد الهولندي.
ومن المتوقع أن يفوز بلاتر (79 عاماً) بولاية خامسة على رأس الفيفا في الانتخابات المقررة في 29 أيار المقبل.
وحمل رئيس الاتحاد الاردني ونائب رئيس الفيفا بشدة على بلاتر، معتبراً أن الاتحادات الوطنية باتت تعتمد على «الموافقة الشخصية» له، وأن عائدات كأس العالم توزع «حسب أهواء رئيس الفيفا».
كذلك حذر من أن «إجراءات جذرية» باتت مطلوبة لكي يستعيد الاتحاد الدولي مصداقيته بعد مزاعم الفساد التي تتعلق بقرار منح كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر.
وكان الامير علي دعا في برنامجه الانتخابي في شباط الماضي الى التخلي عن سياسة التخويف في الاتحاد الدولي بقوله: «من الواضح أن ثمة نوعاً من ثقافة التخويف، إذا جاز التعبير، داخل الفيفا».
وتابع: «بالاستناد الى ذلك، أعتبر ترشحي مسألة عالمية ولا تعني اتحاداً واحداً فقط»، مضيفاً: «لا أريد التوسع كثيراً، وأكتفي بالقول إنه في ما مضى إذا اتخذ أحد موقفاً مبدئياً من أمر ما، فإنه يعاقب. ولهذا السبب يبقى التصويت سرياً، وأتمنى أنه إذا جرى تبنّي الشفافية والعدالة في التعامل، فإن فالأمور ستسير في الطريق الصحيح».