لم يكد الفرنسي ميشال بلاتيني يفوز بالتزكية بولايته الثالثة في رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بإجماع الأعضاء الـ 54 للاتحاد القاري في فيينا، حتى صوّب سهامه نحو رئيس الاتحاد الدولي «الفيفا» السويسري جوزف بلاتر.
«نريد اتحاداً دولياً يتمتع بالقوة والاحترام»، هذا ما قاله بلاتيني الذي سيشغل منصب نائب رئيس «الفيفا» لأربعة أعوام إضافية نتيجة انتخابه مجدداً رئيساً للاتحاد القاري، مضيفاً بحضور بلاتر: «نحن نحب الفيفا كثيراً. كرة القدم الأوروبية بأكملها تحب الفيفا. ولأننا نحبه ونحترمه، ولهذا السبب بالذات نريده أن يكون مثالياً».
ودون أن يسمي أحداً، تابع بلاتيني: «لا تعيروا اهتماماً لما يقال، يحاول البعض أن يضعنا (الاتحاد الأوروبي) في مواجهة الآخرين (الاتحاد الدولي)، أن يعتمد مبدأ فرق تسد. بعضهم يحاول عزل اوروبا المتعجرفة والأنانية» بحسب رأيهم.
وواصل بلاتيني الذي عدل عن فكرة منافسة بلاتر على رئاسة الاتحاد الدولي، لأن عمله في الاتحاد القاري لم ينته بحسب ما أكد سابقاً: «نعم، نحن (كاتحاد أوروبي) محظوظون، نعم، نحن نرتكب الأخطاء ولسنا بالضرورة أفضل من الآخرين، لكن يجب أن تعلموا بأننا مستعدون للعمل معكم يداً بيد من أجل مصلحة كرة القدم العالمية، من أجل مصلحة الاتحادات الـ209 الأعضاء ومن أجل مصلحة فيفا».
من جهته أيضاً، شنّ رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، الأمير علي بن الحسين، هجوماً عنيفاً على بلاتر، مشيراً إلى أنه يتعيّن على الاتحاد الدولي للعبة أن يتخلى عن «قيادته الاستبدادية».
وقال الأمير علي، أحد المرشحين الأربعة لرئاسة الفيفا، وأحد نواب رئيس «الفيفا»، في خطاب له خلال مؤتمر الاتحاد الأوروبي في فيينا: «نعيش لحظة حاسمة، داخل الاتحاد الدولي وخارجه، وهناك أصوات ضد الطريقة التي تجري بها إدارة «الفيفا»، هناك مشاكل متجذّرة بعمق، ويجب علينا التعامل معها كأسرة واحدة. في العالم بأسره، هناك إرادة للتغيير، ويجب أن يكون «الفيفا» في المستوى ويتخلى عن قيادته الاستبدادية».
وختم قائلاً: «صورة الاتحاد الدولي تراجعت، تخيلوا اتحاداً دولياً شاباً ومرمماً ومرتبطاً بحب كرة
القدم».