قد يكون أكثر المواسم إثارة، لكن ربما أكثرها خسارة. موسم بطولة لبنان لكرة السلة ينطلق في نهاية الاسبوع الحالي بمشاركة 9 أندية (كان عددها 10 قبل انسحاب انترانيك)، بحلّة جديدة وبكثير من علامات الاستفهام تُطرح بمعظمها حول الهوية اللبنانية للبطولة ومستقبل اللاعب اللبناني فيها.
تغيّرت معادلة المنافسة كثيراً عنها في الموسم الماضي

بطبيعة الحال، لا يتوقّع أن ينخفض مستوى المنافسة عن ذاك الذي شاهدناه في الصور الاولية التي استعرضت فرق البطولة من خلال دورة الراحل هنري شلهوب ومسابقة كأس لبنان وصولاً الى الكأس السوبر، وسط إصرار كل هذه الفرق على لعب الادوار المتقدّمة، وهي من دون شك وجدت أن الفرصة متاحة لها لفعل ما كانت عاجزة عنه في المواسم القريبة الماضية، مع إقرار اعتماد ثلاثة لاعبين أجانب على أرض الملعب، وهو القرار الذي ضيّق الهوة بين الفرق المختلفة.
ومما لا شك فيه أن المعادلة تغيّرت كثيراً عنها في الموسم الماضي، وهذا ما ثبت من خلال الالقاب الثلاثة التي أحرزها بيبلوس عشية انطلاق الموسم الجديد. وبالتأكيد فإن آخر الالقاب الجبيلية في الكأس السوبر، الذي جاء على حساب الرياضي، يعكس واقعاً جديداً في كرة السلة اللبنانية مفاده أن بطل الموسم الماضي لم يعد وحده في الساحة، وخصوصاً بعدما فرض بيبلوس نفسه قطباً أساسياً في اللعبة، وبات الفريق الذي يخشاه الجميع والمطلوب رأسه مهما كلّف الامر.
وانطلاقاً من هذه المعادلة يُنتظر أن يفرض بيبلوس تحدّياً افتقدته السلة اللبنانية منذ سنوات عدة، وتحديداً بتشكيلته الثقيلة محلياً وأجنبياً وبوجود "متعة" اسمها الاميركي ستيفن بورت الذي نال التصفيق حتى من خصومه في المباريات التي خاضها حتى الآن. وبين بورت ومواطنه جاي يونغبلود تحوّل بيبلوس الى ماكينة هجومية تضرب بلا هوادة من مختلف المسافات، ويدور حولها اللبنانيون لتأمين المساحات لها ولضمان حريتها لكي ترسم طريق الانتصارات.
ثلاث خانات تُصنّف الفرق الأخرى المنافسة للقطبين

لكن التحدي الذي رفعه بيبلوس لن يسكت عنه الرياضي غير المعتاد التنازل عن ألقابه بسهولة تامة. وهو إذ عاش فترة عدم توازن منذ ما بعد استضافته لدورة حسام الدين الحريري في بيروت، سيحضر لقبول التحدي، حيث لا يمكن استبعاد أن يُقدِم على مفاجأة الجميع بأجنبي من العيار الثقيل في المراحل المقبلة، بعدما استعان أخيراً بوجهٍ حكماوي سابق آخر هو الاميركي كريس دانيالز. لكن الأصفر سينتظر اسماً أكبر من كل انتداباته، وهو فادي الخطيب الذي كان قد أوفد رسالةً واضحة الى بيبلوس قبل أيامٍ، مفادها أنه قادم للدفاع عن قلعة أبناء المنارة وإبقاء اللقب في بيروت.
وبعيداً من القطبين، يمكن وضع الحكمة في خانة، والتضامن والمتحد وهومنتمن في خانة ثالثة، والشانفيل وهوبس واللويزة في خانة رابعة، بالنسبة الى إمكانية مجاراة الرياضي وبيبلوس، حيث يمكن التوقف عند نقاطٍ مهمة لدى بعضها. الحكمة من خلال ما يمكن أن يقدّمه لبنانيّوه الذين كسبوا سمعة كبيرة سابقاً، والتضامن بتشكيلة متجددة بالكامل تلعب بأسلوب أوروبي صرف، والمتحد صاحب المفاجآت الدائمة، وهومنتمن الذي كشف عن طموحاته باكراً من خلال تعاقداته، إن كان بضمّه أحد النجوم المحليين وهو أحمد ابراهيم، أو من خلال توقيعه مع الاميركي نوفيل بيللي الذي يُقال إنه سيكون حسان وايتسايد الجديد في ملاعبنا.
هذه الملاعب التي ستفرح بالاستعراض هذه السنة، وتحزن على حال اللاعب اللبناني الذي سيكون أشبه بـ"الكومبارس" لأجل غير مسمى.

برنامج المرحلة الاولى
السبت (18.00 - ملعب نهاد نوفل):
التضامن - المتحد
الاحد (16.00 - مجمع المرّ):
هوبس - الحكمة
الاثنين (20.30 - المريميين):
الشانفيل - هومنتمن
الثلاثاء (18.00 - ميشال سليمان):
بيبلوس - اللويزة.