في نظرة إلى مشهد الانتقالات النوعية للمدربين في كبرى الأندية الأوروبية حالياً والمتوقعة في الأيام المقبلة، وصولاً إلى الصيف المقبل، تتأكد مجدداً مقولة أن المدرب يبقى في نهاية المطاف كبش الفداء عند تراجع نتائج الفريق ومستواه.
هذا الأمر لا يعني أن بعض المدربين لا يتحمّلون مسؤولية ما تصل إليه حال فريقهم من تدهور أو على الأقل جزءاً منه، بيد أن هذه النظرة لا يمكن تعميمها على كل هؤلاء، إذ إن بعض المدربين يدفعون الثمن عن الفريق بكامله، وحتى عن إدارة النادي.
في حقيقة الأمر هنا، من الظلم وضع كل المشاكل التي تعصف بالفريق على كتفي المدرب وحده، وكأن إقالته تعني أن الحال قد اصطلحت وستعود الأمور حينها حتماً إلى مجراها الصحيح. يبدو في بعض الأحيان أن هذا المدرب مطالب حتى بخلع بذلته الرسمية وارتداء قميص وسروال وأداء دور اللاعبين على أرض الملعب، وكأن في جيبه، وحده، الحل السحري المفقود.
ما ذنب المدرب في تراجع مستوى لاعبيه وإنتاجيتهم؟

المضحك المبكي أن المدرب يُستقبل بحفاوة لا مثيل لها عند قدومه إلى الفريق، وتروح الجماهير تنثر الورود لحلوله عليها، لكنه يودَّع بصفرات الاستهجان تماماً كما الحال مع الهولندي لويس فان غال، على سبيل المثال، عندما وصل إلى مدينة مانشستر الإنكليزية حين قامت الجماهير برسم صورته عبر باقات الزهور التي تشتهر بها بلاده، وإذا به لا يسلم الآن من الانتقادات والمطالبة بإقالته. الغريب في حالة فان غال أن هذه الهجمة التي طاولته انتفت بعد المباراة أمام تشلسي، رغم تعادل الفريق فيها، وذلك لأن يونايتد قدم أداءً جيداً. إذاً هل المشكلة في فان غال، أم بالأحرى فيه وحده؟ وماذا لو كان قد أقيل قبل المباراة، هل كان سيقال بعدها إنه المشكلة، ورغم هذا فإن مصيره لا يزال غير معلوم؟
السؤال التالي الذي يطرح نفسه في حالة فان غال مثلاً هو: هل هذا المدرب يتحمل ذنب تراجع مستوى وإنتاجية الهولندي ممفيس ديباي وفقدان واين روني لحاسة التهديف؟ إذاً لماذا القول، في الأغلب، بأن المدرب هو على خطأ؟ ببساطة، لأن المقولة الشهيرة في كرة القدم هي: يمكن إقالة مدرب، ولكن لا يمكن إقالة 11 لاعباً.
وبالانتقال إلى حالة البرتغالي جوزيه مورينيو في تشلسي، فإن هذا المدرب تعرض لظلم بتحميله كافة المسؤولية وتحوّل بين ليلة وضحاها من بطل في ملعب "ستامفورد بريدج" إلى رجل منبوذ بعد تراجع أداء "البلوز" ونتائجهم. صحيح أن مورينيو غير "بريء" كلياً، لكن كما الحال مع فان غال في يونايتد، فما ذنب البرتغالي في تراجع أداء البلجيكي إيدين هازار والإسباني فرانسيسك فابريغاس وفقدان مواطن الأخير دييغو كوستا لحاسة التهديف؟
ثم هل قدّم الهولندي غوس هيدينك حلاً سحرياً عند قدومه بديلاً لمورينيو، حيث تعادل الفريق في مباراتين وكان قريباً من تلقي الخسارة أمام يونايتد أول من أمس لولا تألق حارسه البلجيكي ثيبو كورتوا؟
وبين هذا وذاك، تأتي نقطة مهمة لتزيد الطين بلة، وتحديداً في الملاعب الإنكليزية، وهي دخول الصحف على الخط حيث تزيد الضغوط على المدرب من خلال مهاجمته بحملة واسعة، وهذا ما يفاقم المشاكل، ما يؤدي في نهاية المطاف بإدارة هذا النادي أو ذاك إلى حسم قرارها بالإقالة.
هو واقع صعب لا شك يعيشه المدرب حتى لو كان اسمه يسبقه إلى النادي الذي يحطّ رحاله فيه، إذ إنه، في لحظة واحدة، يتحوّل من المحبوب الأول إلى المنبوذ الأول. في لحظة واحدة يتحول من الحلقة الأقوى إلى الأضعف، ما دام المتعارف عليه في الكرة أن للفوز أبطالاً كثراً، بينما هناك "مذنب" واحد، هو المدرب، عند الخسارة.




نتائج وبرنامج البطولات الأوروبية الوطنية

ليستر سيتي – مانشستر سيتي 0-0

- الأربعاء:

سندرلاند – ليفربول (21,45)

- الترتيب:
1- أرسنال 39 نقطة من 19 مباراة
2- ليستر سيتي 39 من 19
3- مانشستر سيتي 36 من 19
4- توتنهام 35 من 19
5- كريستال بالاس 31 من 19

إسبانيا (المرحلة 17)

- الأربعاء:

ريال مدريد × ريـال سوسييداد (17,00)
ليفانتي × ملقة (17,00)
رايو فاييكانو × أتلتيكو مدريد (19,15)
إشبيلية × إسبانيول (19,15)
ايبار × سبورتينغ خيخون (19,30)
برشلونة × ريـال بيتيس (21,30)
سلتا فيغو × أتلتيك بلباو (21,30)
خيتافي × ديبورتيفو لا كورونيا (21,30)
لاس بالماس × غرناطة (22,00)

- الخميس:

فياريـال × فالنسيا (17,00)