سيمثّل الأسبوع الثاني عشر نقطة تحول في مشوار الأنصار في الدوري اللبناني لكرة القدم. فالفريق الذي أنهى مرحلة الذهاب متصدراً تراجع الى المركز الثالث بعد خسارته أمام الإخاء الأهلي عاليه 0 - 1 في بحمدون، وهي الخسارة الثانية بعد السقوط أمام الغازية. ليصبح مصير مدرب الأنصار زوران بيسيتش على كف عفريت بانتظار اجتماع اللجنة الادارية اليوم، حيث تراوح الأمور بين اقالة زوران أو استقالته.
وبالتالي فإن النتيجة قد تكون واحدة الى حد كبير، وهي إكمال الأنصار مشواره في الدوري والكأس بقيادة محلية. قرار أنصاري انتظر اللحظة المناسبة، حيث كان هناك قناعة لدى القيمين على النادي بأن التغيير واجب، لكن نتائج الفريق لم تكن تساعد. معادلة تبدو غريبة، إذ لا يمكن تفسير إقالة مدرب انهى الذهاب بطلاً، وكان هناك إصرار على نجاحه فنياً، لكن في النهاية أهل الأنصار أدرى بشعابه، وبالتالي فإن القرار النهائي سيكون عصر اليوم.
الفوز الإخائي لم يكن وليد الصدفة، فصاحب الأرض والجمهور استحق الفوز بعد العرض الكبير الذي قدمه في الشوط الثاني، علماً أن الأنصاريين اهدروا الكثير من الفرص في الشوط الأول وتحديداً المهاجم عماد غدار. فافتقد الأخضر الثنائي الأجنبي البرازيلي باولو ماتوس المصاب، والنيجيري برنس الذي دخل في أول الشوط الثاني، متحاملاً على اصابته. ولم تتوقف الظروف الصعبة الأنصارية عند هذا الحد، إذ خرج الحارس لاري مهنا مصاباً أيضاً في الدقيقة 40 وشارك حسن مغنية فكان لهذا التبديل الاضطراري أثره السلبي، وخصوصاً أن مغنية يتحمل مسؤولية في الهدف الإخائي.
من جهته، نجح الإخاء في خطف نقاط، قد تكون الأغلى مع تألق معظم لاعبيه، وخصوصاً المدافع أحمد عطوي، الذي مثّلت عودته مكسباً للإخاء في مرحلة الإياب. وكان للمدرب حسين عفش دور رئيسي أيضاً من خلال التبديلات التي أجراها مع دخول سعيد عواضة والبرازيلي إيغور دي سوزا في الدقيقة 66 ليسجّل هدف المباراة بعد ست دقائق بتمريرة من الغاني افراني يبواه.
الفوز الإخائي كان له تداعياته على فريق الراسينغ، الذي خسر أمس أمام النجمة 0 - 3 على ملعب صيدا البلدي، ليصبح في أسفل الترتيب وسط قلق كبير على وضع الفريق الفني، حيث بدا أنه «لا حول له ولا قوة» ولم يقدم ما يقنع بأنه قادر على الهروب من الهبوط الى الدرجة الثانية، وبالتالي فإن مشكلة الراسينغ أعمق بكثير من مجريات مباراة أو أخرى، وهي تتعلّق بخيارات فينة غير مدروسة إن كان على صعيد الأجانب أو الجهاز الفني.
تواضع المستوى الراسينغاوي لا يقلل من أهمية الفوز النجماوي الذي جاء بعرض كبير وأداء رفيع حتى لو كان من طرف واحد. فلاعبو النجمة صالوا وجالوا في الملعب وقدموا لمحات كروية جميلة، فكان ربع الساعة الأول كافياً للتقدم 2 - 0 حيث سجل النجمة سريعاً في الدقيقة الخامسة عبر السنغالي سي الشيخ من كرة خالد تكه جي، قبل أن يسجل محمد قاسم الهدف الثاني في الدقيقة 15 من كرة خلفية للقائد عباس عطوي. وفي الدقيقة 66 حسم خالد تكه جي النتيجة بتسجيله الهدف الثالث بلمحة كروية جميلة، علماً أن تشكيلة النجمة شهدت تغييراً إيجابياً مع مشاركة الحارس أحمد التكتوك كأساسي فقدم مستوى جيدا في الكرات التي وصلت اليه.
في الوقت عينه كان السلام زغرتا يحصد ثلاث نقاط غالية في «دربي» الشمال بفوزه على طرابلس 1 - 0 بهدف أبو بكر المل في الدقيقة 48.
وكان يوم السبت قد شهد تعادلين سلبيين بين الغازية وضيفه الصفاء في كفرجوز، والنبي شيت مع ضيفه الساحل في البقاع. وتعد النقطتان مفيدتين للغازية والنبي شيت في مشوار الاقتراب من المنطقة الدافئة وهما سيلتقيان في الأسبوع المقبل.







فوز ثمين للمبرة

حقق المبرة فوزاً ثميناً في بطولة الدرجة الثانية وكان على حساب هومنتمن 3 - 0 ضمن الأسبوع السابع عشر. وتعادل الإجتماعي مع ضيفه الإصلاح البرج الشمالي 0 - 0، كما فاز الأهلي النبطية على الرياضة والأدب 2 - 1، والعمال طرابلس على الشبيبة المزرعة 2 - 0.
وأصبح الترتيب على الشكل التالي: 1 - الإجتماعي 34 نقطة، 2 - هومنتمن 31 نقطة، 3 - الحكمة 28، 4 - الأهلي صيدا 26، 5 - الرياضة والأدب 24، 6 - الإصلاح 23، 7 - الشبيبة 17، 8 - الأهلي النبطية 17، 9 - العمال 15، 10 - المبرة 12، 11 - الخيول 8.