ضغطٌ يرتفع وآخر ينخفض... شدُّ أعصاب والحسابات لم تتوقف مع عملية فرز الأصوات التي توزّعت بطريقة لم يتوقّعها البعض، وحسمها البعض الآخر قبيل انطلاق العمليّة، لكنّ بيار كاخيا بقي رئيساً
آسيا عبد الله
اجتمعت عائلة كرة السلة اللبنانية في تكرار للصورة التي شهدتها الانتخابات الأخيرة في نادي المركزية ـــ جونية، لكن مع الفارق الكبير المسجّل بين التوافق على لائحة واحدة آنذاك وتزكيتها، والدخول في معركة شرسة هذه المرة بلائحتين، فازت إحداهما بـ12 مقعداً وهي لائحة الرئيس بيار كاخيا، وتلقّت ضربةً طفيفةً باختراق الدكتور روبير أبو عبد الله لها. بدايةً النشيد الوطني اللبناني، ومن بعدها تلاوة البيانين: المالي والإداري اللذين صُدّق عليهما بالإجماع، ومن ثم تلاوة أسماء المندوبين من الأندية كلّها، لتأكيد اكتمال النصاب الذي بلغ 153 من أصل 167 نادياً مستوفية جميع الشروط. وبعد ختام الجلسة الأولى، تمّت الدعوة إلى الجلسة الانتخابية. ومع افتتاح الجلسة الانتخابية، سمّى الأمين العام للاتحاد السابق فارس المدور، أسماء المنسحبين من أصل 33 مرشحاً، وهم 4: محمد وليد الكردي، جورج فرنسيس، ياسر الحاج وهادي غمراوي.

الحسم في الرابعة

ومع بدء المعركة، وتصويت الأندية بالدرجات الأربع، انطلقت عملية الفرز التي أظهرت تقدّم كاخيا في الدرجة الأولى بـ4 ولأبو عبد الله بـ3 ولائحة مشكّلة. أما في الثانية، فكان للائحة كاخيا 7 أصوات مكتملة، ولأبو عبد الله 2، ومثلها مشكّلة، وفي الثالثة 9 لكاخيا و5 لأبو عبد الله و2 مشكّلة. إلى أن جاء الحسم في الرابعة وبدأت المعركة الشرسة بين مرشّح لائحة كاخيا نزار الرواس، ورئيس اللائحة المواجهة أبو عبد الله الذي خرق الأول بـ8 أصوات مع فرز آخر 18 صوتاً وحقّق 135. وهكذا كان أن أبقى على مكانه في الاتحاد الحالي. وفي المعلومات فإن أندية الرابعة التي تعتبر بأكثرها مسيحية، قد صوّتت لأبو عبد الله وشطبت الرواس، وبذلك يكون الاتحاد أمام خلل طائفي بوجود 3 مسلمين، على اعتبار أن النسخة الأخيرة منه ضمت 4 منهم، لكن ذلك يبقى عرفاً، وان يكون 3 مسلمين فقط في الاتحاد لا يلزم أحداً بالتغيير أو التعديل أو حتى الاستقالة التي قال بها البعض. وفي حديثه إلى «الأخبار» عبّر كاخيا عن فرحته، مؤكداً أن الأهم هو الارتقاء باللعبة، وطالب بصورة غير مباشرة باستقالة أحد الأعضاء المسيحيين لإعادة التوازن الطائفي.

حول الانتخابات:

- صوّت 153 نادياً من أصل 167، توزّعت على الدرجات كالآتي: الأولى (8)، الثانية (11)، الثالثة (16)، الرابعة (118).
- فاز المرشّح فادي تابت، المحسوب على التيار العوني بأعلى نسبة من الأصوات وهي 225، فيما سقط المرشح المحسوب على «تيار المستقبل» نزار الرواس بإحرازه 127 صوتاً فقط. وكأن الصورة في انتخابات نقابة المحامين تكرر نفسها!
- انتهت عملية الاقتراع عند السابعة والثلث تماماً بتوقيت بيروت.
- حضر أنطوان كاخيا، الأخ التوأم لرئيس الاتحاد بيار كاخياً، وكان الحضور اللافت له بمثابة دعم لشقيقه في أحد أشرس الانتخابات الرياضية.


هل تطير الأمانة العامّة من فارس

بعد فوز لائحة كاخيا مطعّمة باختراق أبو عبد الله، عمّت الاحتفالات قاعة «دميرجيان»، والمفرقعات سماء المنطقة، ليجتمع الأعضاء من دون أبو عبد الله الذي غادر المكان. ولم يتمّ توزيع المناصب وأجّل حتى عودة كاخيا من السفر، لكنّ مصادر أكدت للأخبار ان الأمانة العامة قد لا تكون من نصيب المحامي غسان فارس الذي كان مستقلاً حتى اللحظة الأخيرة