لم تضيّع أوستراليا فرصة استضافتها النسخة السادسة عشرة من كأس آسيا 2015 لكرة القدم فنجحت في الوصول إلى المباراة النهائية بالفوز على الإمارات 2-0، في نصف النهائي. ويدين «سوكيروس» بتأهله إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي في ثالث مشاركة له فقط منذ انضمامه الى عائلة الاتحاد الآسيوي عام 2006، لمدافعيه ترنت ساينسبوري وجيسون ديفيدسون اللذين حسما اللقاء في ربع الساعة الأول بعدما افتتح الأول التسجيل في الدقيقة 3، قبل أن يعزز الثاني النتيجة في الدقيقة 14.

وقد وضع المنتخب الأوسترالي الذي خرج من ربع النهائي في نسخة 2007 على يد اليابان ثم حُرم من لقب 2011 بخسارته أمام «الساموراي الأزرق» أيضاً، حداً لحلم الإماراتيين ببلوغ النهائي للمرة الثانية في تاريخهم بعد عام 1996 حين خسروا أمام السعودية، علماً بأنهم يخوضون دور الأربعة للمرة الأولى منذ تلك النسخة والثالثة في تاريخهم بعد عام 1992 حين خسروا أمام السعوية أيضاً.
وضرب رجال المدرب أنجي بوستيكوغلو موعداً في المباراة النهائية، المقررة السبت المقبل على «ستاديوم أوستراليا» في سيدني، مع كوريا الجنوبية التي فازت الاثنين على العراق 2-0 أيضاً، وذلك في إعادة لمواجهتهما في الجولة الأخيرة من الدور الأول للنسخة الحالية حين خسر أصحاب الضيافة 0-1 وتنازلوا عن صدارة المجموعة الأولى لمصلحة «محاربي تايغوك».
في المقابل، سيكتفي فريق المدرب مهدي علي بخوض مباراة المركز الثالث الجمعة في نيوكاسل ضد العراق، على أمل الخروج بجائزة الترضية كمكافأة لا ترتقي الى طموحات «الأبيض»، وخصوصاً بعدما جرد اليابان من لقبها بالفوز عليها في ربع النهائي بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1.
ومن المؤكد أن مستقبل «الأبيض» الذي قدم أداءً جيداً في الشوط الثاني، دون أن يتمكن من الوصول الى الشباك، يبدو واعداً في ظل وجود مجموعة من اللاعبين الشبان؛ وعلى رأسهم عمر عبد الرحمن الذي فرض نفسه من أفضل لاعبي البطولة، وعلي مبخوت الذي ما زال يتربع على صدارة ترتيب الهدافين برصيد 4 أهداف مشاركة مع الأردني حمزة الدردور، وهو سيستغل مباراة المركز الثالث الجمعة لكي ينفرد بجائزة أفضل هداف.
وكانت مواجهة أمس الأولى بين المنتخبين على صعيد بطولة رسمية، لكنهما تواجها ودياً مرتين وتعادلا خلالهما من دون أهداف، الأولى مطلع عام 2011 والثانية في تشرين الأول الماضي.