جاءت انطلاقة مرحلة الإياب «مخجلة» على الصعيد الفني، حيث قدمت فرق الدرجة الأولى مستويات لا تليق بفرق المحافظات، فكانت المباريات مملة والتهديف شبه غائب والفرص شبه نادرة، والإداريون لا يجدون سوى التحكيم لتعليق فشل فرقهم الفني، علماً بأن التحكيم كان أفضل ما شهده الأسبوع الـ 13.يوم السبت شهد تعادلين مرّين. الأول لطرابلس مع مضيفه الشباب الغازية 1 - 1 على ملعب كفرجوز. افتتح عبد الله كانوتيه التسجيل للغازية في الدقيقة 47 إثر كرة عرضية من حسن دنش وعادل لطرابلس أكرم مغربي في الدقيقة 60 بعد كرة مرتدة من الحارس محمد حجازي إثر تسديدة دوغلاس.

وعلى ملعب صيدا البلدي، لم يكن العهد أفضل حالاًً إذ أهدر نقطتين أمام الراسينغ وخسر جهود لاعبه أحمد زريق الذي طرد في الدقيقة 65 إثر «سعيه» للحصول على بطاقة حمراء. فهو نال إنذاراً نتيجة اعتراضه على قرار صحيح للحكم جميل رمضان وبقي مصراً على اعتراضه مع تفوّهه بعبارات لا تليق به، ما دفع الحكم الى إنذاره شفهياً بعد البطاقة الصفراء بأنه سيطرد إذا استمر في اعتراضه، فما كان من زريق الا أن تحدى الحكم قائلاً «إذا زلمة بتطردني»، فرفع رمضان الإنذار الثاني وطرده. وكاد العهد أن يخطف نقاط المباراة في الدقيقة 92، لكن كرة الأوغندي الجديد دينيس وجدت مدافع الراسينغ محمد مطر في طريقه من على خط المرمى لينقذ مطر فريقه بإعجاز.
وأمس، استمر مسلسل التعادلات حين عاد النجمة بواحد مخيب بعدما انتهت مباراته مع مضيفه السلام زغرتا 1 - 1 على ملعب المرداشية. ووجد النجمة نفسه متأخراً بهدف أبو بكر المل في الدقيقة 41، قبل أن يعادل النيجيري الجديد غودوين في الدقيقة 52، وقبل أن يخرج بعد 12 دقيقة ويدخل بدلاً منه حسن المحمد.
الإخاء من جهته، افتتح مشوار إيابه على ملعبه بفوز مريح على ضيفه النبي شيت 2 - 0 على ملعب بحمدون، سجلهما حسين طحان وألكسي خزاقة.
أما ختام الأسبوع، فكان سلبياً مع تعادل الأنصار وضيفه التضامن صور 0 - 0 على ملعب بيروت البلدي. هذا الملعب الذي تزيّن بلافتتين بدتا نافرتين، الأولى فيها دعاء بالرحمة للراحل الملك عبد الله «الى رحمة الله ملكنا الغالي». أما الثانية فتبارك المبايعة للأمير مقرن «مباركة مبايعة سمو الأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً للعهد»، علماً بأن أحد الحاضرين تساءل إذا ما سيكون هناك استياء من الملك سلمان لعدم مباركته بتسلّم الحكم! لافتتان رفعتهما إدارة الأنصار وليس جمهور الأنصار الذي هو بريء من هاتين اللافتتين، بحسب اصرار مشجعين من رابطة الجمهور.
وأثارت هاتان اللافتتين استهجان كثيرين كانوا في الملعب، وخصوصاً أن هناك مساعٍي كبيرة لإبعاد السياسة عن الرياضة، لتأتي إدارة الأنصار وتنقل فريقها الى لقاء بدا كأنه من ضمن دوري أبطال آسيا بين فريق لبناني وآخر سعودي، وهو أمر لا يمكن أن يحصل كون لبنان لا يشارك في هذه المسابقة.
وإذا كانت بداية اللقاء مخزية إدارياً، فإن نهايته جاءت مماثلة مع تكرر تصرفات رئيس النادي نبيل بدر بحق الحكام، حيث اعترض على حكم المباراة رضوان غندور الذي كان موفقاً بعكس فريق الأنصار، فلم يكن أمام الرئيس الشاب سوى تغطية الفشل بالاعتراض على القرارات التحكيمية بأسلوب لا يليق بنادي الأنصار.

الترتيب العام بعد الأسبوع الثالث عشر