ستستضيف آذربيجان سباقاً للفورمولا 1 للمرة الاولى في تاريخها، تحت تسمية جائزة أوروبا الكبرى، في حلبة شوارع في باكو بمحاذاة شاطئ بحر قزوين وقرب جادة باكو، التي تم تشييدها عام 1909.وجاء الإعلان عن السباق الجديد خلال مؤتمر صحافي أُعلن فيه إطلاق البرنامج التسويقي بالتزامن مع تبقّي فترة 6 أشهر على موعد السباق.
وعن الأسباب التي دفعت باكو إلى استضافة سباقٍ للفورمولا 1، قال المدير التنفيذي للحلبة عارف رحيموف: "الفورمولا 1 رياضة رائعة، ومن أكثر الرياضات متابعة حول العالم بعد الألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم، وبما أن الأخيرتين تتطلبان تغييراً كبيراً في البنية التحتية للمدينة، لا نعتقد أننا قادرون على تحمّل أعباء مماثلة، لذا قررت الحكومة المضي بهذا المشروع وإقامة سباق للفورمولا 1. وهذا مشروع رائع ونحن متحمسون جداً له".
وتابع: "لذا كانت إقامة السباق في حلبة شوارع نوعاً من الخيار الطبيعي لنا، لأننا أردنا إظهار المعالم الجميلة لمدينتنا، والطريقة الأفضل لذلك هي استضافة الفورمولا 1 في حلبة شوارع، وهذه فكرة ترويجية جيدة للمدينة".
وأضاف رحيموف: "موقع آذربيجان الجغرافي يجعل الوصول إليها سهلاً من جميع أنحاء العالم. من أوروبا، من آسيا، ومن الشرق الأوسط".
ويبلغ طول الحلبة، التي صمّمها الألماني هيرمان تيلكي، 6.006 كلم وفيها 20 منعطفاً (12 إلى اليسار و8 إلى اليمين).
وكانت باكو قد وقّعت عقداً لاستضافة جائزة كبرى لمدة 10 سنوات، وتمّ تخصيص ميزانية ضخمة لهذا الغرض، معظمها لإعادة ترميم المسار وبناء منطقتي الصيانة والحظائر.
وأشار رحيموف في حديثه إلى أن المفاوضات بين باكو ومالكي الحقوق التجارية للفورمولا 1 استمرت حوالى سنة، قبل التوقيع النهائي للعقد.
وتسير أعمال بناء وتجهيز الحلبة وفقاً للجدول الزمني الموضوع للانتهاء منها في الوقت المحدد، كذلك أظهر استطلاع للرأي بين مواطني مدينة باكو أن أكثر من 80 في المئة منهم يعتقدون أن سباق الفورمولا 1 الأول في آذربيجان سيكون حدثاً رياضياً استثنائياً للبلاد.
على صعيد آخر، أكدت سابين كيم، مديرة أعمال "الأسطورة" الألماني ميكايل شوماخر، عدم صحة ما ذكره تقرير مجلة ألمانية عن أن السائق السابق بات يستطيع المشي من جديد، وذلك بعد عامين من تعرّضه لإصابات خطيرة في الرأس، إثر حادث خلال ممارسة رياضة التزلج. وقالت كيم: "للأسف، اضطررنا إلى نشر تقرير صحافي أخيراً لكي نوضح حقيقة أنه لم يجر التأكيد على قدرة شوماخر على المشي من جديد".