تنطلق اليوم مباريات الدور ربع النهائي من مسابقة كأس لبنان لكرة القدم، فيلعب شباب الساحل مع العهد في أقوى مباريات دور الثماني على ملعب الصفاء عند الساعة 13.30، ويلعب النجمة مع الأهلي صيدا في التوقيت عينه على ملعب برج حمود، بعد أن نقلتها لجنة المسابقات من ملعب العهد. ويختتم الدور ربع النهائي غداً بلقاءي الأنصار مع الراسينغ على ملعب العهد، وطرابلس مع الغازية على ملعب الصفاء عند الساعة 13.30.
اللقاء الأول هو الأبرز، لأنه يجمع فريقين يتمتعان بجميع مقومات الفوز، وتأهلا محققين أعلى نتيجتين في الدور الـ 16، حيث فاز العهد على النبي شيت 3 - 0، والساحل على السلام زغرتا حامل اللقب 4 - 1. فالعهد يدخل إلى المباراة ولا يملك في حساباته سوى التأهل إلى نصف النهائي كخطوة جديدة في مشواره نحو حصد الألقاب، الذي بدأ قبل عشرة أيام مع إحراز بطولة الشباب. لكن مهمته لن تكون سهلة أمام فريق هو الوحيد الذي نجح في التعادل معه في مرحلة الذهاب من الدوري 1 - 1.

ويلعب العهد اللقاء بصفوف منقوصة أجنبياً بعد فسخ العقد مع السوري باسل الشعار واستبداله بدنيس، لكن الثنائي إيهاب المساكني وريمي إديكو سيكونان حاضرين، فيما يغيب حسني عواضة وطارق العلي لإصابتهما.
أما الساحل، فمن جهته يعتبر مسابقة الكأس أقرب لتحقيقها من بطولة الدوري، وبالتالي يلعب للتأهل بصفوف شبه مكملة أجنبياً ومحلياً مع غياب يوسف صالح الموقوف اتحادياً.
في اللقاء الثاني بين النجمة والأهلي صيدا اليوم، ستكون الأنظار موجهة نحو جمهور النجمة والإنذار الأخير الذي حصل عليه من اتحاد اللعبة إضافة إلى غرامة مالية هي الأعلى (8 ملايين ليرة). فأداء الجمهور سيحدد مدى إمكانية استمرار حضوره في الملاعب، خصوصاً بعد ما قام به في لقاء الاجتماعي في الدور الـ 16 من المسابقة. فمقولة وجود عناصر مندسين أصبح من الصعب تصديقها، في ظل ما يقوم به مشجعون نجماويون معروفون تماماً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. كذلك إن من كان حاضراً في اللقاء الأخير يعلم تماماً أن الموضوع أكبر من قلة تهتف وتسيء وتشتم، بل يتعداها إلى مجموعة كبيرة تقوم بعمل منظّم ومخطط له. وما يحصل على مدرجات النجمة يثير سخط النجماويين أنفسهم قبل أي طرف آخر. وهنا يأتي دور رابطة الجمهور وإدارة النادي في معالجة هذه المشكلة بالتعاون مع الاتحاد. وقد يأتي البعض ليقول إن منع عناصر الانضباط في الرابطة الذين يبلغ عددهم 20 شخصاً من قبل رئيس لجنة الملاعب موسى مكي من الدخول إلى الملعب مجاناً كان السبب وراء ما حصل.
سيكون جمهور النجمة تحت المراقبة في اللقاء اليوم مع الأهلي صيدا


نقل مباراة النجمة إلى برج حمود سيُسهم في تخفيف الاحتقان
لكن هذا الموضوع يحتمل نقاشاً طويلاً، ذلك أن إدارة النادي كان بإمكانها شراء بطاقات لهؤلاء بكلفة 100 ألف ليرة بدلاً من ترك المدرجات للغوغائيين، ومن ثم يُعالَج ما حصل اتحادياً. لكن أن تتحول الأمور إلى نكايات وتصفية حسابات، فهذا يؤدي إلى عواقب وخيمة وتكاليف كبيرة بدأت بالغرامة المالية التي صدرت اتحادياً، وقد يكون من الصعب التراجع عنها.
ولا شك في أن نقل المباراة إلى ملعب برج حمود سيُسهم في تخفيف الاحتقان بدلاً من إقامتها على ملعب العهد تفادياً لأي نوع من أنواع الحساسيات، لكن يبقى الأهم أن يقوم الجمهور نفسه والعاقلون فيه بضبط أنفسهم وعدم الانجرار أمام مجموعة متعصبة لا تأتي إلى الملعب إلا للشتم وإطلاق الهتافات الطائفية، بدليل أن هؤلاء لا يشجعون الفريق بقدر ما يشتمون الآخرين.
أما في اللقاء الثالث غداً بين الأنصار والراسينغ على ملعب الصفاء، وإلى جانب أن مباريات الكأس مفتوحة على جميع الاحتمالات، فإن المنطق الفني يرجّح كفة الأنصاريين.
أما في اللقاء الأخير بين طرابلس والغازية، فهو يجمع فريقين تأهلا بصعوبة إلى دور الـ 16. ورغم أفضلية طرابلس، نظراً إلى نتائجه في البطولة، إلا أنّ هذه الحسابات قد تسقط في ظل مجريات اللقاء.