بين الدوري الاسباني لكرة القدم ومسابقة دوري ابطال اوروبا، سقط اتلتيكو مدريد اكثر من مرّة على نحو مبكر من الموسم الجديد. تلك السقطات غير المتوقعة تركت علامات استفهام حوله، وهي علامات استفهام كانت في مكانها على اعتبار ان المستوى المهزوز لفريق العاصمة اقترن بنتائج سيئة واداء لا يليق به على ارض الملعب.
والاكيد ان كثيرين يعلمون ان «الأتليتي» هو غيره الفريق الذي فاز باللقب المحلي الموسم قبل الماضي، وهو غيره الفريق الذي بلغ وقتذاك المباراة النهائية لدوري الابطال وهدد كبار اوروبا في اكثر من مناسبة. وتأكد هذا الامر اكثر مع الهزائم التي مني بها فريق المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني امام بنفيكا البرتغالي في المسابقة الاوروبية الام وامام فياريال محلياً...
بطبيعة الحال، لم ينجح اتلتيكو بالفوز بأكثر من اربع مباريات في مبارياته السبع الافتتاحية، وهي احصائية غير جيدة ابداً، وسببها الاول والاخير الرؤية التي حملها سيميوني في حملته الجديدة. وهنا يمكن القول ان الثقة التي افتقدها المدرب بلاعبيه الجدد جعلته يتخذ خيارات غير صحيحة، وبالتالي جعلت من الفريق مرشحاً ضعيفاً في مواجهة العملاقين برشلونة بطل «الليغا» وغريمه الازلي ريال مدريد.
لكن من حسن حظ سيميوني ان رجاله الجدد كانوا على الموعد عندما قرر اتباع نهجٍ جديد، وهو الذي كان طبيعياً ان يضيع لفترة في خياراته بعد رحيل مفاتيح مهمة لديه في الصيف، امثال المدافع جواو ميراندا المنتقل الى إنتر ميلانو الايطالي، والتركي أردا توران الذي اختار الرحيل الى برشلونة، والهداف الكرواتي ماريو ماندزوكيتش المنتقل الى يوفنتوس الايطالي، اي ان لاعباً مهماً في كلٍّ من الخطوط الثلاثة اصبح خارج التشكيلة. اضف مشكلة اخرى طارئة تمثلت باصابة محرك خط الوسط كوكي، ما فرض استراتيجية مختلفة لم يتبعها الفريق المدريدي سابقاً.
نقطة التحوّل الاولى في المسيرة كانت اقتناع سيميوني بأن الكولومبي جاكسون مارتينيز هو افضل من خياره الاولي المتمثل بإبن النادي فرناندو توريس. ومع وجود هداف بورتو البرتغالي سابقاً في التشكيلة الاساسية في المباريات الثلاث الاخيرة، تبدّلت الامور كثيراً، وخصوصاً مع تسجيله هدفين آخرهما امام فالنسيا، مظهراً أن المشكلة الهجومية في طريقها الى الحل. وبالتأكيد الليلة امام ديبورتيفو لا كورونيا يمكن لمارتينيز الايضاح اكثر لمدربه بأنه يفترض ان يكون الخيار الاول في خط المقدمة، وذلك عبر هزّه للشباك مجدداً.
وفي هذه المباراة ايضاً سجل الوافد الجديد الآخر البلجيكي يانيك كاراسكو هدف الفوز، وهو الذي يُنظر اليه هناك في «فيسنتي كالديرون» على انه القادر على تعويض توران، وهي النظرة التي لم يضعها سيميوني بادئ الامر في حساباته، ربما لاعتباره ان اللاعب الشاب يحتاج الى وقتٍ للتأقلم مع متطبات الدوري في اسبانيا.

بادئ الامر بدا سيميوني غير واثقٍ بلاعبيه الجدد

ببساطة أتى كاراسكو من مقعد البدلاء ليسجل هدفاً امام ريال سوسييداد، ثم كان رجل المباراة في مواجهة أستانا الكازاخستاني في دوري الابطال، قبل ان يؤكد نجوميته في المباراة امام فالنسيا، ويصبح اللاعب الذي لا غنى عنه في خط الوسط.
وبعد كل هذا العرض الذي يكشف التطور الذي اصاب «الأتليتي» اخيراً وتعاظم قوته مع لاعبيه الجدد، بات بالامكان الحديث عن قبض الفريق على الصدارة. وهذا الامر مردّه الى انه سبق ان انهى مبارياته القوية في «الليغا» ورغم ذلك فهو يقف على بعد نقطتين فقط من ثنائي الصدارة ريال مدريد وبرشلونة اللذين قابلهما، اضافة الى لعبه مبارياته الصعبة امام الفرق العنيدة مثل فياريال واشبيلية وفالنسيا وسوسييداد، ما يعني ان مهماته المقبلة، اقله في المراحل الست المنتظرة ستكون اسهل من منافسيه، وبالتالي فان 18 نقطة ستكون في الانتظار.
«الأتليتي» قادر على فعلها، ومن الليلة وحتى منتصف كانون الاول المقبل يمكنه ان يعد جماهيره بهدية ثمينة في عيد الميلاد اسمها صدارة «الليغا».




برنامج البطولات الأوروبية الوطنية

إسبانيا (المرحلة 10)

- الجمعة:
ديبورتيفو لاكورونيا - اتلتيكو مدريد (21.30)

- السبت:
ريال مدريد - لاس بالماس (17.00)
فياريال - اشبيلية (19.15)
فالنسيا - ليفانتي (19.15)
خيتافي - برشلونة (21.30)
ريال سوسييداد - سلتا فيغو (23.05)

- الأحد:
إيبار - رايو فايكانو (13.00)
إسبانيول - غرناطة (17.00)
خيخون - ملقة (19.15)
ريال بيتيس - اتلتيك بلباو (19.15)

ألمانيا (المرحلة 11)

- الجمعة:
اينتراخت فرانكفورت - بايرن ميونيخ (21.30)

- السبت:
كولن - هوفنهايم (16.30)
هيرتا برلين - بوروسيا مونشنغلادباخ (16.30)
فيردر بريمن - بوروسيا دورتموند (16.30)
شالكه - اينغولشتات (16.30)
اوغسبورغ - ماينتس (16.30)
فولسبورغ - باير ليفركوزن (19.30)

- الأحد:
شتوتغارت - دارمشتات (16.30)
هامبورغ - هانوفر (16.30)

فرنسا (المرحلة 12)

- الجمعة:
رين - باريس سان جيرمان (21.30)

- السبت:
سانت اتيان - ريمس (18.00)
باستيا - كاين (21.00)
غانغان - لوريان (21.00)
تروا - ليون (21.00)
تولوز - مونبلييه (21.00)
غازيليك اجاكسيو - بوردو (21.00)

- الأحد:
نيس - ليل (15.00)
موناكو - انجيه (18.00)
نانت - مرسيليا (22.00)