استعاد الصفاء صورته البراقة بعدما عزز صدارته على حساب الساحل الذي طمح إلى انتزاعها منه، لكنه لم يقدّم ما يقنع بأنه يستحق ذلك، فتفوق الصفاويون أداءً وتسجيلاً وخرجوا فائزين 2 - 1 على ملعب صيدا البلدي بغياب الجمهور، وهو الأمر الذي كان استنسابياً بين ملعب وآخر.
وجاءت المباراة عالية المستوى، خصوصاً من جانب الصفاويين ومفاتيح لعبهم الكثيرة، وعلى رأسها محمد حيدر وعلاء البابا. لكن افتتاح التسجيل جاء من المدافع علي السعدي، مستغلاً ركنية أحمد جلول وسوء تفاهم بين الحارس علي حلال ودفاعه في الدقيقة 29.
في الشوط الثاني عزز علاء البابا النتيجة، مترجماً تمريرة متقنة لمحمد حيدر ضرب فيها دفاع الساحل في الدقيقة 68، ليسجل الاول هدفه الخامس في الدوري.
الساحليون من جهتهم حاولوا خطف نقطة على الأقل، فقلصوا الفارق عبر الفلسطيني وسيم عبد الهادي في الدقيقة 73، لكن الدقائق الباقية لم تكن كافية لتعديل النتيجة.
انتصار الصفاء ترافق مع فوز كبير للعهد على مضيفه الحكمة 4 - 0 على ملعب برج حمود في مباراة كان نجمها هداف العهد السنغالي مامادو درامي الذي سجل هدفين رافعاً رصيده الى 8 اهداف في البطولة. وفرض حامل اللقب ايقاعه ولم يجد مشكلة في تخطي الحكماويين رغم التأخر في التسجيل حتى الدقيقة 43 عبر درامي، إذ غالباً ما تكون المباريات التي هي من طرف واحد ثقيلة على الفريق الأفضل فنياً الذي يستعجل لاعبوه التسجيل وحسم النتيجة، علماً بأن الأمطار الغزيرة أثرت بأداء العهداويين في الشوط الأول.
فاز النجمة في الدقيقة 95 وسجل العهد 4 أهداف في شباك الحكمة

وفي الشوط الثاني، عزّز طارق العلي النتيجة في الدقيقة 70 من ركلة ركنية لأحمد زريق، قبل أن يضيف عباس عطوي "اونيكا" الهدف الثالث في الدقيقة 80، ثم سجل درامي الرابع في الدقيقة 88.
وأمعنت النتيجة في جراح الحكمة الذي سيتحرك في فترة الراحة بين الذهاب والإياب حيث سيشهد الفريق تغييراً أجنبياً مع كلام عن التعاقد مع لاعب التضامن صور السابق العاجي كونان ريتشموند.
في الوقت عينه، كان النجمة يعاني طويلاً قبل أن يفوز على مضيفه الشباب الغازية 1 - 0 على ملعب كفرجوز، فالمنقذ أكرم مغربي سجل هدف الفوز في الدقيقة 95 من كرة حرة للقائد عباس عطوي. لكن المباراة ستبقى في ذاكرة لاعب النجمة محمد جعفر الذي شارك للمرة الأولى في الدوري اللبناني منذ ثلاث سنوات بعدما انتهت فترة إيقافه على خلفية قضية المراهنات. وشارك جعفر في الدقيقة 46 بدلاً من محمد قاسم وقد ظهر بصورة جيدة حيث كان لدخوله الأثر الإيجابي على أداء النجمة.
وفي المرداشية، كان ملعب السلام زغرتا يشهد تعادلاً مخيباً بين أصحاب الأرض وضيفهم طرابلس 0-0 في مباراة ضعيفة ودون المستوى.
ختام الأسبوع التاسع أمس كان نارياً، بين ملعبي بيروت البلدي وملعب طرابلس. فعلى الأول كان الراسينغ يحقق فوزاً غالياً ومستحقاً على ضيفه النبي شيت 3 - 1. وجاءت نتيجة المباراة عادلة، نظراً إلى تفوق الراسينغاويين على ضيوفهم البقاعيين، فعرف المدرب الروماني يوجين مولدوفان كيف يوظف عناصره من جهة ويحد من فاعلية مفاتيح النبي شيت من جهة أخرى، فممثل البقاع افتقد للمسة الأخيرة وضاع لاعبوه أمام المرمى الراسينغاوي، فيما نجح المضيف في استغلال الأخطاء القاتلة التي وقع فيها مدافعو وحارس النبي شيت وحيد فتال الذين بدوا مع زملائهم فاقدي التركيز.
سيناريو النصر الراسينغاويي بدأ في الدقيقة 40 حين نجح الروماني أوكتافيان دراغيتش في افتتاح التسجيل مستغلاً خطأً دفاعياً قاتلاً من محمد باقر يونس الذي فشل في قطع الكرة. وفي الشوط الثاني، عزز أوكتافيان النتيجة من ركنية نفذها سيرج سعيد في الدقيقة 65، قبل أن يرفع عدنان ملحم النتيجة إلى 3 - 0 بهدف رائع. لكنّ لاعبي النبي شيت لم يستسلموا، فقلّصوا الفارق عبر علي بزي، لكنهم فشلوا في التسجيل مجدداً لتنتهي المباراة بفوز راسينغاوي مستحق وخسارة للنبي شيت تفرض على مسؤوليه التركيز على معالجة نقاط الضعف فنياً.
وفي الوقت عينه، كان ملعب طرابلس يشهد تعادلاً مجنوناً بين الاجتماعي ومضيفه الأنصار 2 - 2 في لقاء تقلّب فيه التقدّم بين فريقٍ وآخر. الأنصار تقدّم في الدقيقة 58 عبر الأرجنتيني لوكاس غالان في حدث لا يتماشى مع مجريات المباراة، وتحديداً في الشوط الأول الذي كان الاجتماعي أفضل فيه.
وعادل أصحاب الأرض النتيجة عبر دايفيد أوبوكو في الدقيقة 65، قبل أن يتقدموا عبر هشام النابلسي في الدقيقة 82. لكن الإثارة وصلت إلى ذروتها مع حصول الأنصار على ركلة جزاء في الدقيقة 87 سجّل منها ربيع عطايا هدف التعادل.
وفي بطولة الدرجة الثانية، حقق التضامن صور فوزه العاشر، وكان على حساب هومنتمن 2 - 0 ضمن الأسبوع العاشر. كذلك فاز المبرة على العمال طرابلس 2 - 0، وفاز الأمل معركة على الإصلاح البرج الشمالي 2 - 1، والأهلي صيدا على الهلال حارة الناعمة 2 - 1. وتعادل الإخاء الأهلي عاليه مع الأهلي النبطية 3 – 3، وفاز الرياضة والأدب على الشبيبة المزرعة 3 - 0.