فاز منتخب لبنان على ميانمار بنتيجة 2 - 0 وخسر بالأداء في تايلاند ضمن تصفيات كأسي العالم وآسيا، اذ بدلاً من أن يخرج منتخب لبنان بنتيجة كبيرة تقلّص فارق الأهداف مع الكويتيين اصحاب المركز الثاني في المجموعة الذين فازوا على ميانمار 9 - 0، فإن لاعبي لبنان لم ينجحوا سوى في تسجيل هدفين وجاء الثاني في الدقيقة 92. وكان نجم اللقاء الحارس مهدي خليل الذي أنقذ مرماه من أكثر من ثلاث فرص خطرة، وهو أمر يدل على أن منتخب ميانمار كان الأخطر في اللقاء ولم يستحق الخسارة.
وما هو مقلق في أداء منتخب لبنان فقدان الهوية وغياب الروح القتالية، والاعتماد على لاعب وحيد هو حسن معتوق الذي كان مميزاً ونجح في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 28 من ركنية لمحمد حيدر.
مباراة ميانمار كانت فرصة للمدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش لتجربة اللاعب هلال الحلوة الذي يلعب في ألمانيا وقد ظهر بعيداً عن الأجواء، اضافة الى مشاركة الحارس مهدي خليل للمرة الأولى كأساسي مع عدم إستدعاء الحارس عباس حسن وهي خطوة بدت في محلها مع أداء كبير لخليل.
وشارك محمد زين طحان أيضاً للمرة الأولى كأساسي في التصفيات بدلاً من علي حمام، كما لعب يوسف محمد وجوان العمري في الدفاع الى جانب وليد اسماعيل عن الجهة اليمنى والذي خرج في الشوط الثاني مصاباً ولعب بدلاً منه نور منصور.
في الوسط لعب القائد رضا عنتر وأحمد مغربي وهلال الحلوة، وفي الهجوم الثلاثي محمد حيدر وحسن معتوق وحسن المحمد.
تشكيلة بدت منطقية على الورق ضعيفة على أرض الملعب، فكانت الخطورة من جانب ميانمار وتوالت فرصهم قبل أن ينجح معتوق في خطف هدف التقدم. وبدا كأن منتخب لبنان في طريقه للتسجيل أكثر، لكنه أمر لم يتحقق بل على العكس كاد أن يخرج متعادلاً على الأقل في ظل الثقة الكبيرة التي لعب بها لاعبو ميانمار والفرص التي مثّلوها فأحرجوا الدفاع اللبناني مراراً.
في الشوط الثاني، تراجع الأداء اللبناني أكثر وغلب عليه الملل، برغم دخول عباس عطوي بدلاً من رضا عنتر وحسن شعيتو بدلاً من هلال الحلوة، اضافة الى نور منصور. ولعل أفضل ما حصل هو تعزيز النتيجة من قبل اللبنانيين عبر عطوي من تمريرة منصور في الوقت الإضافي ليخرج اللبنانيون بفوز غير مقنع وأداء مقلق قبل التوجّه الى الكويت.
وفي المجموعة عينها، خسر منتخب الكويت أمام ضيفه الكوري الجنوبي 0-1 ليرتفع رصيد الكوريين الى 12 نقطة في المركز الأول أمام الكويتيين (9) ولبنان ثالثاً بست نقاط أمام ميانمار ولاوس بنقطة لكل منهما.
وفي باقي نتائج المجموعات، سجّل الفلسطينيون تعادلاً مخيباً 1 - 1 مع منتخب تيمور الشرقية، وفي الثانية حقق منتخب الأردن فوزاً لافتاً على منتخب أوستراليا 2 - 0 لينتزع منها الصدارة، وتعادلت قيرغزستان مع طاجيكستان 2 - 2. وفي الثالثة، فازت المالديف على بوتان 4 - 3, وقطر على الصين 1-0.
وفي المجموعة الرابعة، تعادلت إيران مع عمان 1 - 1، فازت تركمانستان على الهند 2 - 1.
وفي الخامسة، فازت اليابان على سوريا 3 - 0، وسنغافورة على أفغانستان 1 - 0.
وفي السادسة تعادل العراق مع فيتنام 1 - 1، كذلك تعادلت في المجموعة الثامنة كوريا الشمالية مع الفيليبين 0 - 0، وفازت أوزبكستان على البحرين 4-0.




رادولوفيتش مرتاح!


أبدى المدير الفني ميودراغ رادولوفيتش ارتياحه للنتيجة، بصرف النظر عن الأداء الذي كان يتمناه أفضل، آخذاً في الاعتبار الرحلة الطويلة إلى بانكوك والظروف المناخية، والقوة التي أظهرها منتخب ميانمار وعزيمته وهو يتفوّق عموماً في هذا الإطار على نظيره اللاوسي، ولا سيما أنه يقدّم أداءً جماعياً.
وأكد رادولوفيتش أن المباراة كانت صعبة عموماً، وبذل لاعبونا الكثير، لأنهم كانوا مصرّين على الفوز ويتطلّعون بحماسة إلى المرحلة المقبلة، وهدفهم التعويض، وأحسنوا التركيز والترابط قدر الإمكان حتى بلوغ صافرة النهاية، وهذا ما يعزز معنوياتهم وحظوظهم أمام الكويت.