تسدل الستارة غداً على فعاليات كأس الأمم الآسيوية لكرة الـ27 في أنغولا بإقامة المباراة النهائية، التي سيكون طرفيها منتخبا مصر، حاملة لقب النسختين الأخيرتين، التي تمنّي النفس بتسطير إنجاز نوعي بحصد اللقب الثالث توالياً والسابع في تاريخها، وغانا الساعية الى استعادة اللقب، الذي أحرزته في أربع مناسبات آخرها عام 1982 في العاصمة لواندا. ولن تكون المباراة سهلة للطرفين، اللذين يتشابهان في العروض والصفوف والغيابات، وإن كانت الأفضليّة لأبناء النيل الذين تخصّصوا في إقصاء ممثلي القارة السوداء في المونديال. وكانت مصر قد تغلبت على نيجيريا والكاميرون 3ـــــ1 وردّت اعتبارها أمام الجزائر واكتسحتها 4-0 في نصف النهائي، كما حطّم المصريون أرقاماً قياسية عدة في مسيرتهم، محقّقين فوزهم الـ 18 على التوالي في البطولة القارية. ويعوّل «المعلم» حسن شحاتة على تشكيلة متجانسة تمتلك الروح القتالية العالية، تستطيع فكّ طلاسم المنافسين، على غرار ما قدّمته في الأدوار السابقة، بدءاً بالحارس المخضرم عصام الحضري، الذي يطمح إلى اللقب القاري الرابع في تاريخه بعد 1998 و2006 و2008، ويضاهيه في هذا الإنجاز «العميد» ومهندس الوسط أحمد حسن (171 مباراة دولية) وخط دفاع قوي يتقدّمه وائل جمعة وأحمد المحمدي وسيد معوّض، يتكاملون مع خط الوسط أحمد فتحي وهاني سعيد وحسني عبد ربه، إضافةً إلى القوة الهجومية الضاربة من محمد زيدان وعماد متعب ومحمد ناجي جدو. وعلى الصعيد الغاني، فإنّ الأمور تبدو ضبابية نوعاً ما، إلّا أن المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش يعوّل على لاعبيه، وخصوصاً الواعدين منهم، أبطال كأس العالم للشباب، الذين عوّضوا غيابات كثيرة، أبرزها القائد ونجم تشلسي مايكل ايسيان، وسولي علي مونتاري وستيفن ابياه وجون مانساه وجون بانتسيل، وسيكون الثقل على الحارس ريتشارد كينغستون، والمهاجم الفذ اسامواه جيان، وزميله ماتيو امواه.
المركز الثالث
تلتقي الجزائر مع نيجيريا، اليوم، في بنغيلا في مباراة الترضية لتحديد صاحب المركز الثالث. ولا تكتسي المباراة أهمية بالنسبة إلى المنتخبين، لأن الهدف الذي كانا يطمحان إليه، وهو إحراز اللقب، تبخّر بخروجهما في دور الأربعة. يذكر أن المنتخبين التقيا 15 مرة، فازت الجزائر 6 مرات، مقابل 5 هزائم و4 تعادلات.


سعدان: خسرنا أمام كودجيا

أكد مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان أن الحكم البنيني كوفي كودجيا «أفسد» المباراة بين فريقه والمنتخب المصري ضمن الدور نصف النهائي، مشيراً الى أن طرد المدافع رفيق حليش كان «مخططاً له من قبل». وقال سعدان «الحكم طرد أفضل مدافعينا بطريقة مجانية»، مضيفاً «المباراة أفسدها الحكم، هذا واضح وجلي». وفي معرض رده عن سؤال عن احتمال الاحتجاج على الحكم، قال سعدان «ليس ضرورياً، يجب أن نتوقف هنا، الأهم هو مواصلة المشوار والاستعداد لكأس العالم». ورأى سعدان أن حصيلة المنتخب «كانت إيجابية جداً، لكن لا يزال أمامنا الشيء الكثير وهذا أمر جيد لتطوير مستوى منتخب شاب وله مستقبل كبير».