إبراهيم وزنةغداً يقفل باب الترشيحات إلى عضوية اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية اللبنانية، وعلى لائحة المرشحين 23 اسماً متفاوتي القوة والطموحات، آخرهم جورج زيدان (رئيس اتحاد التايكواندو)، ويبقى أنطوان شارتييه (رئيس اتحاد الرقص الرياضي) المرشح الأبرز لرئاسة اللجنة بحسب المراقبين «الأولمبيين»، من منطلق أن الرجل مدعوم من 21 اتحاداً سبق أن أعلنوا موقفاً موحّداً في فندق ألكسندر منذ أكثر من 7 أشهر.
وعلى مسافة 8 أيام من موعد الانتخابات المنتظرة، تسارعت وتيرة اللقاءات بين الأطراف المعنية، وآخرها «جلسة» مطوّلة جمعت بين مسؤولَين رياضيين تابعين لتيار المستقبل والوطني الحر، وتوافقا على نقاط عدة بخصوص الاستحقاق الأولمبي، كما رشح عنهما نية التوجّه إلى تسوية تقود إلى «تزكية» 14 مرشحاً هم محل إجماع القوى الفاعلة في رسم ملامح اللجنة التنفيذية المرتقبة (الوطني الحر وحركة أمل والمستقبل). وقد توافق طبّاخو التوافق الأولمبي على عدم فرض أي اسم لأيّ منصب، بالإضافة إلى الاستفادة من الأجواء السياسية الجيدة على مستوى القيادات والمواقف. وتشير المعطيات إلى أن هذا التوافق سيعبّد الطريق أمام شارتييه للرئاسة التي تسعى إليه أكثر من سعيه إليها، كما سيسهّل عملية اختيار كل طائفة لمرشحيها، وهنا نشير إلى أن اللجنة تتألف من 14 عضواً (مناصفة بين المسيحيين والمسلمين)، ويحكى عن «توزيعة» لها حيثياتها بين السنّة والشيعة، ستلحظ تسمية ثلاثة أعضاء للطرف الذي سيحصل على موقع الأمانة العامة للجنة. بالمقابل، يؤكّد خبير في الأجواء الأولمبية الحالية، أنه ليس هناك أي مشكلة إذا عرف كل طرف حجمه. واستبعد الخبير أن يلجأ تيار سياسي معروف إلى حجب دعمه لشخصية أولمبية مقرّبة منه، فيما منطق التسويات يسير بخطى متثاقلة، وإذا ارتفعت لغة التسوية المشروطة داخل المعنيين بالملف، فلا شك أن الانتخابات ستكون بالمرصاد، كما سترفع عصا «تجمّع ألكسندر» في وجه من لا يريد أن يعرف حجمه، وفي الأيام المقبلة يأتي الجواب على التساؤلات والفرضيات.