أقرّ الاتحاد اللبناني لكرة القدم «نظام الإعارة للاعبي كرة القدم الى الخارج» في خطوة منه للحد من هروب اللاعبين والتحاقهم بأندية خارجية ما يسبّب خلافات بين اللاعبين ونواديهم
أحمد محيي الدين
أوجد الاتحاد الدولي لكرة القدم قانون بوسمان لتنظيم انتقال اللاعبين، وأيقن الاتحاد اللبناني أن «نظام الإعارة» الجديد أو نظام غدار وشرارة الذي بتّه وأقرّه في جلسته الأخيرة أنه خشبة خلاص الأندية اللبنانية من هروب لاعبيها منها والانتقال الى أندية خارجية بحجة الاحتراف، لكن الاتحاد «العائد الى نفسه» دخل في متاهة قانونية جديدة بارتكابه خطأين تشريعيين في هذا النظام.
تحدث عضو اللجنة العليا السابق مصطفى حمدان عن هذا النظام فأشار الى أن اللجنة العليا الحالية وقعت في محظورين في هذا النظام:
الأول، حين خالفت المادة العاشرة المعطوفة على المادة الثانية من نظام انتقالات الللاعبين الذي نصّ عليه الاتحاد الدولي «فيفا» أنه يمكن إعارة اللاعب المحترف، لا الهاوي، الى أي نادٍ آخر ضمن المهلة المحددة في العقد بين اللاعب المحترف وناديه، ما يعني أن اللاعب الهاوي يمكنه الانتقال الى أي ناد خارجي دون الحاجة الى موافقة ناديه على اعتبار أنه غير مرتبط بعقد احتراف مع ناديه (على غرار النظام في لبنان) شرط أن يكون النادي الخارجي ضمن نظام احترافي (هذا ينطبق على اللاعب زكريا شرارة لأن الدوري الأردني محترف)، والعقود الموقعة بين اللاعبين وأنديتهم ليس لها قيمة قانونية لأن النظام اللبناني للهواية وغير موثّق بعقود وهي غير مسجّلة في الاتحاد.
والخطأ الثاني هو إقرار النظام دون العودة الى الجمعية العمومية للموافقة عليه كما هو حاصل في مجمل الأنظمة.
وسأل حمدان: لماذا حدّد النظام إعارة اللاعبين الى الخارج ولم يسمح به محلياً؟
وإذا كان الاتحاد يريد حماية الأندية من آفة «هروب» اللاعبين عليه أن يلجأ الى نظام غير هاو كنصف احتراف أو حتى احتراف.