يقصّ منتخبا أنغولا المضيف ومالي شريط افتتاح كأس الأمم الأفريقية الـ 27 لكرة القدم، غداً الأحد، التي تستضيفها الأولى حتى 31 الجاري بمشاركة 16 منتخباً.ويبدو الصراع محموماً لمعرفة البطل، فمصر حاملة اللقب تسعى إلى تحسين صورتها بعد الخروج من التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم أمام الجزائر، التي تسعى بدورها الى خلافة مصر والحفاظ على اللقب عربياً والتحضير للظهور اللائق في نهائيات كأس العالم المقبلة في جنوب أفريقيا الصيف المقبل.
وتسعى كل من الكاميرون، وصيفة بطلة النسخة الأخيرة، ونيجيريا وغانا وساحل العاج الى الظفر باللقب الغائب عن خزائنها منذ مدة طويلة، وخصوصاً أنهم مدجّجون بأبرز نجوم الملاعب الأفريقية أمثال ديدييه دروغبا وصامويل إيتو وجون ميكل أوبي وأوبافيمي مارتينز ونواكوو كانو وماتيو أمواه ومايكل إيسيان.
ويشهد اللقاء الأول الذي يقام على ملعب «سيداد سيتاريا» أمام نحو 40 ألف متفرج (الساعة 18:00 بتوقيت بيروت) يتقدمهم رئيس الجمهورية ورئيس الاتحاد الدولي جوزف بلاتر ورئيس الاتحاد الأفريقي عيسى حياتو، سجالاً قوياً بين أنغولا التي تطمح إلى الظهور بأبهى حلّة، مستغلة عاملي الأرض والجمهور، ومالي مع نجومها الآتين من أبرز الملاعب الأوروبية، أبرزهم فريديريك كانوتيه وسيدو كيتا ومحمد سيسوكو.

صراع ثلاثي في الرابعة

وسيكون الصراع ثلاثياً بين تونس والكاميرون والغابون للظفر ببطاقتي المجموعة الرابعة. وحققت المنتخبات الثلاثة عروضاً رائعة في التصفيات وإن كانت الكاميرون المستفيد الأكبر لأنها حجزت بطاقتها إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا الصيف المقبل، فيما سقطت تونس في الجولة الأخيرة أمام موزامبيق 0-1 واكتفت بالمشاركة في كأس الأمم الأفريقية على غرار الغابون التي ذاقت المرّ من الكاميرون في التصفيات.
ويخوض المنتخب التونسي النهائيات بقيادة مدربه الجديد المحلي فوزي البنزرتي بعد إقالة البرتغالي هومبرتو كويليو.
يهدف البنزرتي إلى قيادة تونس لاستعادة اللقب الذي أحرزته عام 2004
ويهدف البنزرتي إلى قيادة تونس للتألق مجدداً في العرس القاري على غرار ما فعلته على أرضها عام 2004 وتوّجت باللقب للمرة الأولى. واستدعى البنزرتي المحترفين في الخارج مثل أمين الشرميتي (اتحاد جدة) وشوقي بن سعادة (نيس) ورضوان الفالحي (ميونيخ 1860) وكريم حقي (هانوفر) وعصام جمعة (لنس) وحسين الراقد (سلافيا براغ).
وأوقعت القرعة مجدداً تونس في مواجهة الكاميرون التي أخرجتها في النسخة السابقة في غانا 2-3 بعد التمديد، وتونس بالتأكيد ستسعى الى الثأر، كما أن الكاميرون بقيادة مدربها الفرنسي بول لوغوين منتشية بتأهّلها الى المونديال.
في المقابل، سيكون الثأر هدفاً أساسياً للغابون ومدربه الفرنسي آلان جيريس وانتزاع إحدى بطاقتي المجموعة الى الدور ربع النهائي.
وسيكون المنتخب الزامبي بمثابة الجسر الذي ستحاول المنتخبات الثلاثة العبور عليه الى الدور الثاني، وخصوصاً أن الأخير أبدى عقماً هجومياً في التصفيات بتسجيله 4 أهداف فقط في 6 مباريات.
■ من جهة أخرى، تعرضت حافلة المنتخب التوغولي لكرة القدم لاطلاق نار عندما وصلت الى الحدود بين الكونغو وانغولا.
وأكد لاعب المنتخب التوغولي توماس دوسيفي عبر الهاتف في حديث لتلفزيون «اينفوسبور» الفرنسي ان اثنين من زملائه اصيبا، مضيفا «كنا نهم بعبور الحدود (بين الكونغو ومنطقة كابيندا حيث ستلعب توغو مبارياتها في البطولة)، انهينا المعاملات، والشرطة كانت تحيط بنا. كل شيء كان على ما يرام، ثم سمعنا رشقا ناريا قويا والجميع اصبح تحت المقاعد (الحافلة). الشرطة ردت (على مصدر النيران)».
وذكر دوسيفي اسمي اللاعبين اللذين اصيبا وهما الحارس كودجوفي اوبيلالي والمدافع سيرج اكاكبو الذي اصيب برصاصة في ظهره واخرى في كلوته وفقد الكثير من الدماء، بحسب زميله.
وفي اتصال مع «فرانس برس» اعتبرت اللجنة المنظمة للبطولة القارية بان ما حصل على الحدود لم يكن سوى انفجار اطار الحافلة وهو الامر الذي تسبب بهلع اللاعبين.
ورد دوسيفي على تصريح اللجنة المنظمة قائلا «فضيحة ان يقولوا هذا الامر، لقد تعرضنا فعلا لرشق ناري. لو تمكنا من التقاط صور لكانت موجودة على الانترنت».