لا يجد أرسنال مفراً من الفوز على مانشستر يونايتد بعد النتائج الكارثية التي توالت في دوري أبطال أوروبا، وآخرها الخسارة على أرضه أمام اولمبياكوس اليوناني. في المواجهة مع «الشياطين الحمر»، لن يكون الأمر سهلاً على الإطلاق على أي منهما.
فالأول يمر بحالة صعبة، بعد ظهوره دون ديناميكية وقتالية في المباريات الأخيرة؛ افتقاد للتركيز والانضباط والالتزام بخطط المدرب الفرنسي أرسين فينغر.
في النصف الثاني من الموسم الأخير، كان لأرسنال النتائج الأفضل والكرة الأجمل، حتى وصلت وقتها بالتحليلات إلى أنه لولا الانطلاقة السيئة له بداية الموسم، كان يمكن أن يحمل اللقب.
هذا ما يعاني منه أرسنال دوماً، ومبكراً يظهر غير قادر على مشاكله، فترى السلبية بالأداء، وأحياناً تفتقد الجدية والإصرار لتحقيق نتيجة إيجابية.
لم يفز أرسنال على ملعبه سوى مرة واحدة في أربع مباريات هذا الموسم، وهذه المباراة لن تكون أسهل من التي سبقتها طبعاً.
وإن كانت الخسارة الأخيرة على الصعيد القاري هي بسبب بعض أخطاء فينغر بإشراك الحارس الكولومبي ديفيد أوسبينا على حساب التشيكي بيتر تشيك، والذي تسبب بخطأ لا يغتفر كلف فريقه هدفاً وبالتالي ساهم في خسارته، إلا أن الفريق تراجع إلى الخلف بعد الهدف، لتتلقى شباكهم هدفاً آخر، وتتوتر أعصاب اللاعبين، وتتذبذب حال الفريق.
النقطة الإيجابية هي بالتأكد عودة تشيك إلى حراسة المرمى. أما وضع الفريق، فيجدر بالجماهير أن تعتاده. لم يعد مفاجئاً لجماهير «المدفعجية» أن يمر أسبوع على تحقيق فوز سهل أو صعب، حتى يسقط سقوطاً مفاجئاً يلازمه عدة مباريات، تحبط من كان به أمل للعودة كبطل للـ»بريمييرليغ». التشاؤم يزيد ليفتقد فينغر جهود قلب الدفاع الفرنسي لوران كوسييلني الذي أصيب بتمزق في العضلة الخلفية.

لا يعطي فان غال لاعبيه الثقة التي يستحقونها


على النقيض تماماً، يمرّ مانشستر يونايتد، الذي حقق الفوز في مبارياته الأربع الاخيرة متصدراً الترتيب، للمرة الأولى منذ تتويجه باللقب للمرة الأخيرة في تاريخه عام 2013 تحت قيادة مدربه السابق الإسكوتلندي «السير» أليكس فيرغيسون، بحالة جيدة نسبياً، بالمقارنة مع انطلاقة الموسم.
لعل هذا الاختبار ليونايتد سيكون الأقوى منذ انطلاق الموسم، بعد تغلبه على توتنهام وليفربول، والأرجح أن أرسنال سيكون ثالث ضحاياه.
ما يخاف منه مدرب يونايتد، الهولندي لويس فان غال، هو ما يتعلق بجاهزية لاعبيه من الناحية البدنية للمواجهة، بعدما خاض 6 مباريات خلال 18 يوماً. وما يخاف منه لاعبوه هو عدم الثقة بهم من قبله، إذ إنه بعد الفوز الصعب على فولسبورغ، تغنّت الجماهير والصحف الإنكليزية بما قدمه الألماني باستيان شفاينشتايغر، إلا فان غال رأى عكس ذلك. فبعدما قام اللاعب بقطع عدة هجمات، وإيصال زملائه بكرات أمام المرمى، والمشاركة في ضبط إيقاع المباراة، قال فان غال: «أنا راضٍ عن مستوى شفاينشتايغر، لكنه في المباراة لم يلعب بشكل جيد، لذلك قمت بتغييره». كذلك رفض فان غال الثناء على الإسباني خوان ماتا بعد عرضه القوي وتسجيله هدف التعادل، قبل أن يصنع الهدف الثاني. وقال فان غال: «أنا مدرب الفريق وأستطيع أن أقول من لعب بشكل أفضل، لكنني لا أتفق معكم بهذه الجزئية (قاصداً أن ماتا لم يكن ممتازاً)».
هذه اللاثقة، تؤثر سلباً في اللاعبين، في مباراة تبدو مهمة لمسيرتهم في الدوري، ولا تبدو تعليقات المدرب في وقتها أبداً، ولو كان يخبرهم غير ذلك في غرف الملابس.
رغم تراجع مستوى أرسنال وتقدّم مستوى يونايتد، لا شك في أن هذه المباراة ستبقى محل شغف للمتابعة، ينتظرها عشاق الدوري الإنكليزي الممتاز، لمعرفتهما بأن الصراع بينهما سيكون على أشدّه.




برنامج بطولَتي إنكلترا وإيطاليا


إنكلترا (المرحلة الثامنة)

- السبت:

كريستال بالاس - وست بروميتش البيون (14.45)
أستون فيلا - ستوك سيتي (17.00)
مانشستر سيتي - نيوكاسل (17.00)
نوريتش - ليستر سيتي (17.00)
سندرلاند - وست هام (17.00)
تشلسي - ساوثمبتون (19.30)

- الأحد:

إفرتون - ليفربول (15.30)
أرسنال - مانشستر يونايتد (18.00)
سوانسي - توتنهام (18.00)
إيطاليا (المرحلة السابعة)

- السبت:

كاربي - تورينو (19.00)
كييفو - فيرونا (21.45)

- الأحد:

أمبولي - ساسوولي (13.30)
أودينيزي - جنوى (16.00)
سمبدوريا - أنتر ميلانو (16.00)
باليرمو - روما (16.00)
لاتسيو - فروزينوني (19.00)
يوفنتوس - بولونيا (19.00)
فيورنتينا - أتالانتا (21.45)
ميلان - نابولي (21.45)