القاهرة ـ هاني عسّال«الفيفا يبحث مشاركة مصر في كأس العالم 2010». عبارة انتشرت بسرعة البرق، أمس، بين الملايين من جماهير الكرة المصرية، عبر رسائلهم القصيرة على الهواتف المحمولة أو شبكة الإنترنت والاتصالات الشخصية، كما تناقلتها وسائل الإعلام المسموعة والمرئية بكثافة.

هذا الحديث يدور في دوامة أن الخبر قد يكون مجرد شائعة وربما لا، ولكنها على كل حال هي معلومات تداعب مشاعر المصريين وحلمهم الضائع في اللعب في كأس العالم 2010 بعد الخروج المثير للجدل من التصفيات على يد الجزائر. ولكن الجهات التي تناقلت الخبر ركزت على الإشارة إلى أن تلك المعلومات لها مصادرها المستقلة حتى الآن وأن الفكرة لا تتعدى مجرد الدراسة من جهات الاتحاد الدولي للعبة.
وقد بدأت القصة عندما بثت القناة الفضائية المغربية الثالثة، التي تشاهد على نطاق محدود في مصر، خبراً يفيد بأن الاتحاد الدولي «الفيفا» يبحث حالياً في اجتماعات سرية إمكانية ضم منتخبي مصر وإيرلندا إلى الفرق التي ستشارك في نهائيات مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
وأضافت القناة المغربية الناقلة أن الاجتماعات لم تسفر حتى الآن عن القرار النهائي، ولكنها تأتي في إطار دراسة الفيفا لأحداث مباريات مصر والجزائر الثلاث في التصفيات، بداية من مباراة البليدة في صيف العام الماضي ومروراً بلقاء القاهرة يوم 14 نوفمبر الماضي، ثم اللقاء الفاصل بين الفريقين في 18 نوفمبر بالخرطوم. وذكرت القناة المغربية أن «سبب اختيار منتخبي مصر وإيرلندا يرجع إلى أنهما المنتخبان اللذان شاب خروجهما من تصفيات المونديال جدلاً واسعاً سواء حول مشكلات جماهيرية وأمنية أو أخطاء تحكيمية مؤثرة كما في حالة مباراة إيرلندا وفرنسا (خطف هدافها تييري هنري بيده هدف الفوز).
وأشارت القناة إلى أن مشاركة مصر وإيرلندا في المونديال لن تكون على حساب الجزائر وفرنسا، بل سيبتكر الفيفا شكلاً جديداً لمجموعات المونديال يطبق للمرة الأولى، وهو مجرد مجموعتين تضم كل واحدة منهما خمسة منتخبات بدلاً من أربعة، ما يعني إضافة مصر إلى مجموعة وإيرلندا إلى مجموعة أخرى. وسيثير هذا الاقتراح في حال اعتماده بلبلة كبيرة بين الفرق المشاركة في المونديال، ولكن مفاجآت الفيفا لا تنتهي!


شائعة أم حقيقة؟

لم تنقل هذه المعلومات إلا القناة الفضائية المغربية الثالثة، وتبعتها صحيفة عربية على الإنترنت، ولكن ما ساعد على نشر الخبر هو أن الإعلامي المصري مدحت شلبي عرض الخبر في برنامجه الإذاعي الواسع الانتشار الذي يقدمه في محطة «نجوم اف. ام»، وتلقى سيلاً من المكالمات الهاتفية من نقاد وخبراء وجماهير لمناقشة حقيقة هذه «المعلومات»، التي ما زالت حتى الآن مجرد شائعة، ولكنها قد تقلب الدنيا رأساً على عقب في الأوساط المصرية في حالة تحولها إلى «حقيقة»! وخصوصاً أن حلم التأهل إلى المونديال يبقى يراود المصريين الذين يعتبرون تشكيلة المنتخب الحالية بقيادة حسن شحاتة هي الأفضل منذ سنوات.