أُسدل الستار أمس على الدور الأول لبطولة أمم آسيا لكرة اليد، وتوضحت معالم المجموعتين في الدور ربع النهائي، وكان آخر المتأهلين المنتخب القطري، رغم خسارته أمام كوريا، فيما حلّت اليابان أولى في المجموعة الثانية أمام البحرين
أحمد محيي الدين
بات منتخب قطر آخر المتأهلين إلى الدور ربع النهائي من بطولة الأمم الآسيوية الـ 14 لكرة اليد التي تستضيفها قاعة حاتم عاشور حتى 19 الجاري، رغم خسارته أمام كوريا الجنوبية، حاملة اللقب، 29ـ23 وتزعمت اليابان المجموعة الثانية بفوزها على البحرين 30ـ27.
وبحسب نتائج أمس تبيّن شكل المجموعتين في الدور الثاني، فضمّت المجموعة الأولى إيران واليابان والسعودية وقطر، فيما ضمت الثانية كوريا الجنوبية والبحرين وسوريا ولبنان المضيف.

اليابان × البحرين

أظهر المنتخب الياباني جهوزيته لمقارعة جاره الكوري الجنوبي على زعامة القارة الصفراء، وحقق فوزاً مهماً للغاية على نظيره البحريني القوي 30ـ27 (الشوط الأول 16ـ12) ضمن المجموعة الثانية.
جاءت بداية المباراة سريعة من الطرفين، ومثاليّة للمنتخب البحريني، ولعب المدرب الدنماركي أورليك كيركلي بتشكيلته المعتادة سعيد جوهر وحسام مدن وعلي عبد الله وعلي جعفر والحارس هشام الطويل، قبل أن يبدأ «الكمبيوتر» الياباني عمله مستفيداً من سرعة بديهة الحارس ماسايوكي ماتسومورا وأمامه سد دفاعي منيع، والاعتماد على الظهير الأيمن دايسوكي مايازاكي، صاحب التصويبات الدقيقة التي باغتت الحارس الطويل. وبسط اليابانيون سيطرتهم وتعادلوا 4ـ4 إثر مرور 6 دقائق ثم تقدموا لأول مرة في المباراة 5ـ4 ثم 6ـ4 بعد 8 دقائق، وحاول «الأحمر» تذليل الفارق وإدراك التعادل، إلا أن عدة عيوب واجهت أداءهم من ارتباك وتسرع وتصويبات عشوائية ورداءة الخط الخلفي، وانتهى النصف الأول يابانياً 16ـ12. وفي الشوط الثاني حاول البحرينيون العودة إلى اللقاء، وبرز محمد علي وماهر يحيى إلّا أن الأخطاء استمرت، واعتمد المدرب الياباني كيوهارو ساكاماكي تكتيكات مختلفة دفاعاً وهجوماً، وحاول البحرينيون العودة فتقلّص الفارق إلى 3 إصابات 27ـ30 في النهاية. وكان أفضل مسجل لليابان مايازاكي بـ7 إصابات، وللبحرين محمد علي بـ7.

كوريا × قطر

أهّل باسل الريس، السوري الأصل، منتخب قطر إلى الدور ربع النهائي بعد تسجيله إصابة غالية جداً في الثواني الأخيرة من المباراة التي جمعت «العنابي» ونظيره الكوري الجنوبي، الفائز بها 29ـ23 (الشوط الأول 16ـ 8)، وتأهلت قطر لتفوقها بفارق إصابة واحدة على الإمارات التي خسرت أمام كوريا 23ـ30 وتعادلت وقطر 25ـ25. واتسم الشوط الأول بسيطرة اللمسة الكورية على مجرياته مع تألّق واضح للحارس لي تشانغ، كما كانت الفروق الفنية شاسعة بين المنتخبين، وعمد المدرب الكوري يونغ شين إلى إشراك احتياطييه في الشوط الثاني، بعدما اطمأن إلى النتيجة ما سمح للعنابي بأن يقلّص الفارق، وينتزع بطاقة التأهل. واستهل الكوريون المباراة بقوة فتقدّموا 3ـ0 ووسّعوا الفارق إلى 8 ـ3 وأنهوا الشوط الأول بنتيجة مضاعفة 16 ـ 8. وفي الشوط الثاني واصل «الاحتياطيون الكوريون» ما بدأه أسلافهم في الشوط الأول، وعندها لجأ مدرب قطر شوي تاي سوب «الكوري الجنوبي» إلى مواجهة أبناء بلده عبر طلعات الريس ومحمد وليد وتنتهي المباراة بفارق 6 إصابات فقط. وكان أفضل مسجل لكوريا كلّ من جيونغ يي كيونغ وجونغ سو يونغ ولي جاي وو بـ4 إصابات، ولقطر باسل الريس ومحمد وليد بـ5 لكل منهما.


شقرون: لمجموعتان متساويتان

رأى مدرب منتخب لبنان التونسي فتحي شقرون أن المجموعتين متساويتان في الدور ربع النهائي، مع أفضلية واضحة لكوريا الجنوبية وإيران. وعن وضعية لبنان أشار إلى أنه جاهز، وعليه الفوز في مباراتين من ثلاث مباريات على الأقل، كما يلزم اللاعبين تخطي الخسارة أمام إيران، واستعادة زمام المبادرة في الدور الثاني