صعّب المنتخب اللبناني مهمته الآسيوية بخسارته أمام نظيره الإيراني 16ـ24 ليحلّ ثانياً في المجموعة الرابعة ويلعب إلى جانب سوريا وكوريا في ربع النهائي، وتأهّلت السعودية رغم خسارتها أمام الصين 20ـ22
أحمد محيي الدين
لن تخلو مهمة منتخب لبنان لكرة اليد من الصعوبة في ربع نهائي بطولة أمم آسيا الـ14، إثر خسارته أمام نظيره الإيراني 16ـ25 (5ـ11)، في قمّة المجموعة الرابعة في قاعة حاتم عاشور في العاصمة بيروت.
ووضعت الخسارة لبنان في مهمة صعبة للغاية في الدور ربع النهائي الى جانب كوريا الجنوبية، حاملة اللقب والساعية بقوة إلى المحافظة عليه، وسوريا والبحرين أو اليابان.
وحاول اللاعبون اللبنانيون منذ انطلاق المباراة صدم الخصم عبر الطلعات المكثفة، لكن الدفاع الإيراني الصلب والحارس سعيد بورخودري حالا دون ذلك، فيما اعتمد «النمور» على المرتدات السريعة وخصوصاً عبر الجناحين الله كرم استيكي ومحمد مهدي اسكاري. وأكمل المهمة الموزع مجيد رحيمي زاده ومعه سجاد استيكي ولاعب دائرة الهداف ميلاد مسائلي. وكان الحارس اللبناني رولو دروتو الأفضل على الصعيد اللبناني، إذ حاول قدر المستطاع الذود عن مرماه، إلا أن المشكلة الحقيقية تمثّلت في الخط الخلفي والارتداد الهجومي السريع، ما أثمر عقماً هجومياً، إضافة إلى التوتر غير المبرر الذي أصاب اللبنانيين بعد الدقائق الخمس الأولى. ولعب توماس وغوران وحسن صقر في الوسط وجاد بدرا وأحمد شاهين على الجناحين وخضر نحاس وذو الفقار ضاهر وشاركهم بلال عقيل في الناحية الدفاعية.
وافتتح الإيرانيون التسجيل بعد ست دقائق من البداية عبر المتألق مسائلي، وتعادل ذو الفقار ضاهر وعمل الضيوف على استثمار الضياع والتسرع اللبنانيين ليتقدموا 7ـ3 بعد 20 دقيقة، وأثّر في أداء المنتخب اللبناني غياب أبرز لاعبيه عن مستواهم، وخصوصاً الجناح الأيسر شاهين الذي أهدر فرصاً سهلة. ولم يكن نحاس أفضل حالاً، فارتدّت تصويباته من الحارس الإيراني ووسع زملاؤه الفارق إلى أربع إصابات 10ـ4 وأنهوا الشوط الأول بفارق 6 إصابات 11ـ5.
واستمر تراجع الأداء اللبناني في النصف الثاني من المباراة، وعمل المدرب التونسي فتحي شقرون على إحداث صدمة أيجابية عبر التبديلات حيناً واللعب بتشكيلة محلية محض أحياناً، إلا أن التجانس كان مفقوداً إلى نحو كبير وخفتت الحماسة لديهم وضعفت اللياقة البدنية وكثرت الأخطاء الدفاعية، فيما أدّت الخبرة الدولية لإيران دوراً كبيراً في تحديد مسار المباراة، وانعكست هذه المعطيات على النتيجة التي توسعت إيرانياً إلى 12ـ5 و14ـ8 بعد 10 دقائق من بداية هذا الشوط. وعلى الرغم من الأداء الممتاز للحارس اللبناني دروتو، إلا أن يداً واحدة لا ولن تصفق، ما منح الإيراني توسيع الفارق إلى 10 إصابات 23ـ13، ليتوقف عداد المباراة عند نتيجة 25ـ16.
وكان أفضل مسجل لإيران ميلاد مسائلي بـ9 إصابات، فيما كان اللبناني غوران ديوكيتش الأفضل في المنتخب الوطنب بـ5.
قاد المباراة الحكمان القطريان منصور السويدي وصالح بامطرف.
■ حضر المباراة جمهور لبناني كبير ملأ المدرج المقابل للمنصة الرسمية وشجع المنتخب الوطني طوال المباراة، إلا أنه احتج ورمى العبوات الفارغة في نهاية اللقاء.

السعودية × الصين

حلّت السعودية ثانية في المجموعة، ورافقت سوريا المتصدرة إلى الدور الثاني
وحقق المنتخب الصيني فوزاً صعباً على نظيره السعودي 22ـ20 (الشوط الأول 10ـ11) في المجموعة الأولى، إلا أن هذا الفوز لم يكن كافياً للتنين لبلوغ ربع النهائي. وحلت السعودية ثانية في المجموعة ورافقت سوريا المتصدرة إلى الدور الثاني.
بدأت المباراة بحذر من لاعبي المنتخبين، ما أبقى سمة التعادل هي المسيطرة حتى الدقيقة الرابعة، حين تمكن المنتخب السعودي من التقدم 4ـ1، ولم تتأخر ردة الفعل الصينية طويلاً حين تمكن الصينيون من إدراك التعادل 4ـ4 بعد 10 دقائق، واستعاد الأخضر فارق الإصابات الأربع 10ـ6، وعادت الماكينة الصينية إلى فاعليتها في تقليص الفارق إلى 11ـ10.
انقلب الموقف في الشوط الثاني لمصلحة الصينيين مع تراجع «تكتيكي» من السعوديين حيث استمر التعادل 15ـ15 قبل أن يوسع الصينيون الفارق إلى 21ـ18 وبنتيجة نهائية 22ـ 20. وكان أفضل مسجل للفائز شن زهاو بـ7 إصابات وللخاسر مصطفى الحبيب بـ5.
قاد المباراة الحكمان الدوليان اللبنانيان محمد حيدر ومازن ديب.

قطر × الإمارات

أفرغ كل من منتخبي الإمارات وقطر ما بجعبتهما، ثم تعادلا 25ـ25 (الشوط الأول 12ـ12) ضمن المجموعة الثالثة. وجاء الدربي الخليجي قوياً للغاية نظراً لتقارب المستوى بين المنتخبين، وحاول الإماراتي البقاء في أجواء البطولة من البوابة القطرية بعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية فقدم أداءً قوياً. وظهر «العنابي» عادياً رغم الأسماء المهمة التي تحتويها صفوفه كلاعب الدائرة باسل الريس والظهير محمد وليد والجناح سيد علي. وطبق المنتخبان أداءً دفاعياً وأقفلا منطقتهما. وكان أفضل مسجل للإمارات عيسى البنائي بـ6 إصابات، ولقطر باسل الريس، السوري الأصل، بـ5.
قاد المباراة الحكمان الإيرانيان محسن كباس شي ومجيد كولاه دوزان.

البحرين × العراق

وحقق المنتخب البحريني انطلاقة واعدة في البطولة بفوزه الكبير على نظيره العراقي الشاب 30ـ19 (الشوط الأول 17ـ7).
واستهل المنتخب البحريني المباراة بطريقة هجومية بحتة مستفيداً من الخبرة العالية لدى لاعبيه، وخصوصاً سعيد جوهر الذي كان «ضابط الإيقاع» في الأحمر، فيما لم يكن أمام «واعدي أسود الرافدين» الكثير ليقدموه أو ليجاروا به البحرينيين، فاصطدموا بواقعية المباراة واختلاف المستوى والخبرة. وكان أفضل مسجل للبحرين كل من سعيد جوهر وحسن مدان بـ5 إصابات، وفي الجانب العراقي إبراهيم خنجر بالرصيد عينه.
قاد المباراة الحكمان الدوليان كيم يونغ ـ كو وكيم كي ـ سونغ من كوريا الجنوبية.

مباراتا اليوم

ويختتم الدور الأول اليوم بمباراتين قويتين، فتلتقي البحرين مع اليابان (الساعة 16:00)، وقطر مع كوريا (الساعة 17:30).


شاهين: الالتزام بالهدوء ضروري

رأى مساعد مدرب منتخب لبنان توفيق شاهين أن الدور ربع النهائي سيكون صعباً على كل المنتخبات، لأنّ المستويات متقاربة، مضيفاً: «نطمح لأن نفوز في مباراتين على الأقل وبلوغ نصف النهائي ولكل مباراة حساباتها الخاصة وعلى اللاعبين أخذ الأمور على درجة عالية من الجدية، ويجب عليهم الحفاظ على هدوئهم والالتزام بالتعليمات».