اختُتمت بطولة لبنان لكرة السلة بفوز الرياضي باللقب على حساب الشانفيل، الذي كانت التوقعات ترجّح إحرازه الدرع، فحملت المباراة الأخيرة الكثير من الأمور الفنية وغير الفنية. فماذا حصل ولماذا خسر الشانفيل؟
عبد القادر سعد
بقيت التوقعات التي رجّحت فوز الشانفيل على الرياضي وإحرازه لقب البطولة حبراً على ورق بعدما فاز الرياضي 3 - 0 وأحرز لقبه السادس توالياً. فوز الرياضي طرح علامات استفهام عن أسباب ضياع اللقب من الشانفيل رغم العروض القوية التي قدمها في «الفاينال سيكس» و«الفاينال فور».
قائد الفريق فادي الخطيب، صاحب الـ 79 نقطة في لقاءات النهائي، إضافةً إلى كونه الأفضل تسجيلاً في الثلاث مباريات، رأى أن الشانفيل هو الذي خسر اللقب، أكثر من كون الرياضي فاز به. «فإذا استثنينا اللقاء الأول الذي فاز فيه الرياضي عن جدارة، فإن اللقاءين التاليين كانا لمصلحة الشانفيل حتى الدقائق الأخيرة». ورأى الخطيب أن العنصر الأجنبي قصم ظهر الفريق، وخصوصاً طوني ماديسون الذي «فاجأني بمستواه وما زلت غير مصدّق الصورة التي ظهر عليها. وحقيقةً لا أعرف السبب، هل هو العمر أم أنه عامل نفسي؟ وخصوصاً أن بعض اللاعبين كانوا يمرون عنه بسهولة، فيما كان سابقاً سيد الملعب. أضف إلى ذلك تواضع مستوى جوناثان جونز دفاعياً، وهو ما ظهر من خلال استعراضات لاعب الرياضي سي جاي جايلز الذي «كسّر» السلة نتيجة عدم وجود دفاع قوي في وجهه. ولو كان لاري كوكس موجوداً لكان الوضع سيكون مختلفاً، لكن ظروف والدته الصحية أجبرته على الرحيل، وأنت لا تستطيع أن تجبر لاعباً على البقاء معك ووالدته موضوعة على الآلات بانتظار عودته». وقسّم الخطيب الخسارة إلى ثلاثة أقسام: 60 % العنصر الأجنبي، 20 % مسؤولية اللاعبين اللبنانيين و 20 % العنصر التحكيمي.
العنصر الأخير حمّله الخطيب مسؤولية عدد من الصافرات الخاطئة، وأهمها الأخطاء «غير الرياضية» الأربعة التي احتسبها الحكام «علماً أن الحكام الثلاثة أصدقائي ولكن أنا أتكلم تقنياً».ويضع قائد الشانفيل تلك الأخطاء بين المقصودة، وبين أن «الحكام لم يكونوا على قدر الحمل».
هذه الانتقادات للحكام يرفضها مصدر مسؤول، معتبراً أن أداء الحكّام كان ممتازاً، وحتى إنهم غضّوا النظر قدر الإمكان عن عدد من أخطاء الشانفيل بهدف إيصال اللقاء إلى بر الأمان، إضافةً إلى تصرفات مدربه غسان سركيس. «فلو كان هناك حكام أوروبيّون لخرج عدد من اللاعبين بالأخطاء الخمسة». وأضاف المصدر من الأفضل لسركيس، الذي اعترض كثيراً على أداء الحكام، أن يسأل لاعبه طوني ماديسون لماذا لم يسجل سوى نقطتين في اللقاء، ولماذا كانت الكرة تفلت من يدي الأجنبي الثاني جوناثان جونز دون مبرّر، قبل أن يتهم الحكام، الذين أصبحوا مكسر عصا، علماً أنهم قدّموا أداءً جيداً في المباريات.

كأس لبنان

تُقام اليوم مباريات ربع نهائي كأس لبنان، فيلعب الرياضي مع أنيبال زحلة عند الساعة 19.00 على ملعب مجمع المر، والحكمة مع الكهرباء عند الساعة 19.00 على ملعب المركزية. وكان من المفترض أن تُقام مباراتا الشانفيل مع أنترانيك، وهوبس مع المتحد، لكن أنترانيك والمتحد انسحبا من الكأس.

نهائي بطولة السيدات

تنطلق اليوم سلسلة مباريات نهائي بطولة لبنان للسيدات التي ستجمع فريقي الرياضي وأنترانيك. ويحرز اللقب الفريق الفائز بثلاث مباريات من أصل خمس. وستقام المباراة الأولى اليوم عند الساعة 18.00 على ملعب أنترانيك في سنتر ديمرجيان، والمباراة الثانية الاثنين عند الساعة 20.00 في المنارة، أما الثالثة، فتقام الأربعاء عند الساعة 20.00 في سنتر ديمرجيان.


«قديش قابضين؟»

في الدقيقة 7.18 من الربع الرابع كاد الملعب أن يشتعل بعدما حصل خلاف بين مدرب الشانفيل غسان سركيس (الصورة) وجمهور الرياضي، بعد إشارة سياسية من سركيس، الذي كان متوتراً جداً. سبب التوتر كان الخطأ التقني الذي احتسبه الحكم عادل خويري على سركيس، الذي تبيّن لاحقاً أن سببه سؤال سركيس للحكم مع إشارة بإصبعيه «قديش قابضين؟».