أسدل مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الستار عن أعمال دورته الـ33 «دورة القدس»، في الجلسة التي حضرها وزراء الاختصاص من 18 دولة عربية، والتي عقدت أمس في العاصمة اللبنانية بيروت، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان،واستهلت الجلسة بكلمة للمدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي الذي عدّد إيجابيات وسلبيات قطاعي الشباب والرياضة في العالم العربي، داعياً الوزارات العربية إلى أداء دورها الطليعي في التغيير. ودعا رئيس المكتب التنفيذي المصري مفيد شهاب إلى تطوير الوعي وتوسيع أفق التعاون بين الدول العربية في مجالي الشباب والرياضة بهدف غرس قيم التضامن العربي والقومية في نفوس الشباب، ثم جرت مراسم التسليم والتسلّم بين شهاب والوزير اللبناني علي عبد الله الذي تبوّأ رئاسة المؤتمر وترأس الجلسة. وقدم القطري خليل الجابر مدير إدارة الشؤون الرياضية في دورة الألعاب العربية الـ12 في الدوحة عرضاً استمر عشر دقائق عن الاستعدادات الإدارية والتنظيمية والفنية التي تقوم بها اللجنة الأولمبية القطرية استعداداًً للدورة التي ستستضيفها قطر في تشرين الثاني 2011، قبل انتقال الكلام إلى الدكتورة سيما بحوث، ممثلة ومساعدة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، التي رأت «أن الشباب العربي يعيش مرحلة انتقالية على مستوى قضاياه، نتيجة للتغييرات المتسارعة إقليمياً من حوله»، داعية إلى تحقيق الأهداف التنموية من خلال مشاركة الشباب، ومعتبرة أن الاهتمام بقضايا الشباب من قبل الملوك والرؤساء العرب يعدّ دعماً قوياً ومتميّزاً لهم ولأهدافهم».
وتحدث الوزير عبد الله باسم راعي المؤتمر، قائلاً: «أردناكم معنا هنا لأننا نسعى صادقين كي يحمل العملُ العربيّ المشترك في ميداني الشباب والرياضة معاني مختلفة وجديدة، تختصر التواصل المطلوب والأيادي الممدودة، متجاوزة عناصر الفرقة والاختلاف الشكلي والحساسيات، وكي تؤكدوا من خلال وجودكم أن بلدكم لبنان قد عاد إلى سابق عهده حضناً لكم أنّى رغبتم، وأنه سيكون عند حسن الظن به رائداً متقدّماً كما كان دائماً». وحيّا الوزير عبد الله الجميع باسم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، راعي المؤتمر، وشكر الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري على استقبال الوزراء العرب، في دلالة إضافية على مدى أهمية هذا القطاع.
ومع انتهاء الحفل الرسمي، بدأت الجلسة المغلقة، حيث ناقش المجتمعون جدول أعمالٍ حافلاً، واتخذوا 26 قراراً كان أبرزها إقرار توصيات اللجنتين الرياضية والشبابية بما تضمنته خصوصاً من برامج الأنشطة في العام الجاري، داعين إلى تعزيز العلاقة بين وزارات الشباب والرياضة والتربية في الدول العربية في ما يتعلق بالشأن المدرسي.

انسحبت سوريا من أجل دخول لبنان إلى المكتب التنفيذي
وفي ختام المؤتمر، أعلن رئيس الوفد السوري رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موّفق جمعة سحب ترشيح سوريا لعضوية المكتب التنفيذي لمصلحة التضامن العربي عموماً ولمصلحة لبنان تحديداً، الذي رأى أن وجوده في المكتب التنفيذي يمثّل سوريا، متحدّثاً عن العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين. ثم أعلن رئيسا وفدي فلسطين واليمن سحب ترشيحيهما، ففازت الدول الأخرى المرشحة بالتزكية، وهي لبنان والأردن والسعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان وتونس والمغرب ومصر بصفتها دولة المقرّ، كما جُدّدت رئاسة الوزير الأردني أحمد عيد المصاروة للجنة الشبابية والوزير العماني علي السنيدي لرئاسة اللجنة الرياضية. وانتقل الوزراء من الفندق للقاء رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، حيث تحدث عن أهمية الشباب ودورهم في المجتمع، مرحّباً بالأشقاء العرب بين أهلهم وإخوانهم.