سيوجّه الأوروبيون أنظارهم اليوم الى العاصمة السويسرية جنيف حيث سيُعلن اسم الدولة المستضيفة لبطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم عام 2016، إذ تبدو فرنسا وتركيا اللتان استحوذ ملفاهما على انتباه الاتحاد الاوروبي لكرة القدم UEFA، أوفر حظاً من إيطاليا، لكن الناحية «السياسية» لخيار من هذا القبيل تدعو الى الحذر.وقد تكون التوقعات بالنسبة الى كأس اوروبا 2016، الأولى التي ستضم 24 منتخباً، صعبة لأن القرار النهائي سيتخذه 13 عضواً من اصل 16 في اللجنة التنفيذية للاتحاد إذ لا يحق لرئيسه الفرنسي ميشال بلاتيني ونائبه التركي سينيش ارزيك والايطالي جانكارلو ابيتي التصويت لأن دولهم مرشحة للتنظيم.
وسيدير نائب الرئيس الثاني الانكليزي جوفري طومسون الاجتماع الذي نقل من مقر الاتحاد في مدينة نيون الى جنيف.
وستخصص لكل دولة مرشحة 30 دقيقة للدفاع عن ملفها وإقناع الاعضاء الـ13 به، وتأتي تركيا في المقدمة تليها فرنسا وأخيراً إيطاليا بموجب سحب للقرعة جرى مسبقاً، على أن تخرج من السباق الدولة التي تحصل على اقل عدد من الاصوات في الدور الاول.
وتشير التوقعات الى مبارزة نهائية بين تركيا وفرنسا بعد خروج محتمل لإيطاليا من الدور الاول، ويعتمد الفرنسيون على هذه المسابقة من اجل نسيان موسم مخيب، وعدم اقتناع الجمهور بالمدرب ريمون دومينيك، والانتقادات المتواصلة للاتحاد الفرنسي ورئيسه جان بيار اسكاليت، واخيراً قضية اغتصاب المهاجم فرانك ريبيري لزاهية، أشهر بنات الليل في فرنسا.
وحضر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى جنيف لدعم ملف بلاده لأن احداً لم ينس بعد اخفاق باريس المدوّي امام لندن في استضافة اولمبياد 2012.
من جانبها، ترغب تركيا في جذب الاوروبيين إليها وخصوصاً أنها تسعى الى الانضمام الى كيانهم السياسي، وقد يثير حساسية اللجنة التنفيذية اخفاق الاتراك في الدورتين السابقتين 2008 و2012 فيمنح اغلب الاعضاء الـ13 ثقتهم في المرة الثالثة للملف الذي يحظى بدعم لامتناه من الحكومة التركية. وتبقى نوعية المواصلات التي تقل عما هو موجود في فرنسا وإيطاليا، عاملاً مؤثراً على حماسة هؤلاء الاعضاء.
ولم تستطع ايطاليا بدورها هضم إبعادها عن استضافة نسخة 2012 التي منح شرف تنظيمها الى بولندا وأوكرانيا معاً رغم ان ملفها آنذاك كان يتقدم بكثير على ملف الدولتين، وكذلك على ملفها الحالي الذي لا ينال الدعم السياسي المطلوب.