يبدو أن اتحاد الشطرنج يمر في فترة حرجة بعد تفجّر المشكلة بين رئيس الاتحاد نبيل سنو وأمين السر شحادة أبو نمري بسبب مصادرة الرئيس صلاحيات أمين السر كما علمت «الأخبار». ويرى أبو نمري أن الرئيس تمادى في تجاوزاته من ناحية مراسلة الاتحاد العربي والآسيوي والهيئات الرياضية والاجتماعية والحكومة اللبنانية دون المرور بأمانة السر، اضافة الى استقبال وفود دون علم أبو نمري.وهذا ما دعا أمين السر الى مطالبة الرئيس سنو باحترام الأصول وتذكيره بالمخالفات القانونية التي قام بها، ليضيف مخاطباً سنو «أنت قلت لي إنه لا يوجد اتحاد، بل فقط رئيس ونائب رئيس وأمين سر». وانفجر أبو نمري متهماً الرئيس بالتفرّد، وأرسل الى موقع «الفايسبوك» التابع لمحبي لعبة الشطرنج رسالة طالب فيها المهتمين والقيّمين على اللعبة من أندية ولاعبين بالتحرّك من أجل وضع حد للمخالفات القانونية التي يقوم بها سنو ونائبه إيلي خير الله، وهدد باللجوء الى وزارة الشباب والرياضة ورفع شكوى لوضع حدٍ لهذه المهزلة.
وتتمحور المخالفات القانونية حول عدم وجود تقارير مالية موثقة، وصرف اعتمادات لا تتناسب مع القوانين التي تحدد للرئيس صرفها مباشرة، أضف الى ذلك التفرّد بقرارات تضر باللعبة، والدليل هو التنظيم السيئ لبطولة المدن الآسيوية وبطولة الأندية العربية للسيدات، ما أدى الى خلاف بين الأعضاء في افتتاح البطولة وخلالها، وحول المؤسسات الإعلامية التي ترسَل الأخبار إليها، علماً بأن تعاطي الاتحاد مع الإعلام غير سليم، وخصوصاً من ناحية البطولات، إذ يجري تمييز مؤسسات إعلامية دون أخرى بضغط من أحد الأعضاء.
وتشير المعلومات الى أن بعض أعضاء الاتحاد يستغلون نشاطات الشطرنج لتعويم مناسبات سياسية، فيما الهدف إبعاد السياسة عن الرياضة، فاتحاد الشطرنج للجميع.
ويلاحظ المتابعون تراجعاً مخيفاً في لعبة الشطرنج، إذ إن بطولة لبنان الأخيرة شهدت مشاركة 70 لاعباً في التصفيات، فيما البطولات السابقة كانت تشهد مشاركة 240 لاعباً. ويدل هذا على وجود اشمئزاز في أوساط اللاعبين، اضافة الى عدم وجود مدربين دوليين يطوّرون اللاعبين ويرفعون من مستوى اللعبة.