Strong>أطلق السائقون العنان لمحركات سياراتهم في شوارع الإمارة الفرنسية موناكو التي تستضيف في نهاية الأسبوع الجاري المرحلة السادسة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1، وقد بدأها فرناندو ألونسو على نحو مثالي في التجارب الحرّةكان سائق فيراري الإسباني فرناندو ألونسو الأسرع في جولتي التجارب الحرة الأولى والثانية لجائزة موناكو الكبرى.
وسجّل ألونسو أسرع لفة في الجولة الصباحية بزمنٍ بلغ 1.15.927 دقيقة، متقدّماً على سائق «ريدبُل رايسينغ» الألماني سيباستيان فيتيل بفارق 0.927 ثانية.
وكرّر «الماتادور» فعلته في الجولة الثانية، مسجلاً زمناً أفضل بلغ 1.14.90 د، متقدّماً على الألماني الآخر نيكو روزبرغ سائق «مرسيدس جي بي» الذي سجّل 1.15.013 د.
ويأمل فريق ريد بُل أن يواصل في مونتي كارلو هيمنته على التجارب التأهيلية مجدداً، وذلك بعدما سيطر ثنائي الفريق النمسوي على المركز الأول عند خط الانطلاق في المراحل الخمس الأولى من الموسم (ثلاث مرات فيتيل ومرتان زميله الأوسترالي مارك ويبر)، وذلك لأن الانطلاق من الخط الأمامي يشكل أكثر من نصف الطريق نحو الفوز بالسباق على هذه الحلبة التي يبلغ طولها 3.340 كلم.
ويسعى ويبر (33 عاماً) الذي يخوض موسمه التاسع في سباقات الفئة الأولى، الى الرد على جميع المشككين بقدراته والخروج من ظل فيتيل الذي يواصل خطف الأضواء من زميله، رغم فوز الأخير في المرحلة السابقة، وكان هذا الأمر جلياً خلال المؤتمر الصحافي الذي نظّمه فريق ريد بُل لسائقيه، إذ تجمّع أكثر من ثلاثين صحافياً أمام فيتيل، أي حوالى ثلاثة أضعاف الصحافيين الذين قرروا أن يستمعوا لويبر!
وعلّق ويبر على هذه المسألة قائلاً: «إنه أمر طبيعي. سيباستيان موهبة شابة في الفورمولا 1، لكنني أقوم بعملي وحتى الآن لم يكن ما قمت به سيئاً».
ويحتل ويبر حالياً المركز الرابع في الترتيب العام، متخلفاً بفارق 7 نقاط عن فيتيل الثالث، فيما يتصدر بطل العالم البريطاني جنسون باتون سائق ماكلارين مرسيدس، الذي فاز بسباق الإمارة الموسم الماضي، الترتيب بـ70 نقطة وبفارق 3 نقاط عن ألونسو الثاني.
ويواجه ويبر وفيتيل وجميع سائقي فرق الطليعة معضلة حقيقية في مونتي كارلو قد تسبب الكثير من الحوادث وتؤخر المتنافسين على المراكز الأولى، وهي متمثلة بالثلاثي فيرجين ولوتوس وهيسبانيا، هذه الفرق المتأخرة بفارق يصل الى أكثر من خمس ثوان في اللفة الواحدة عن الفرق الأخرى، ما سيؤثر على سير التجارب التأهيلية نظراً إلى ضيق الحلبة.
وتتوجه الأنظار في سباق الإمارة الى الألماني ميكايل شوماخر لأن سائق «مرسيدس جي بي» استعاد شيئاً من هيبة الماضي خلال السباق الأخير في برشلونة، حيث تفوّق لأول مرة على زميله ومواطنه روزبرغ باحتلاله المركز الرابع.
ويقبع شوماخر حالياً في المركز التاسع برصيد 22 نقطة، فيما يحتل زميله روزبرغ المركز الخامس برصيد 50 نقطة.
ومن جهة «الحصان الجامح» فيراري، يأمل ألونسو الفائز في موناكو عامي 2006 و2007، أن ينتزع صدارة الترتيب العام مجدداً، وأن يضيف نتيجة إيجابية أخرى بعدما حل ثانياً في سباق بلاده الأسبوع الماضي، وهو قال: «كان من المثير جداً بالنسبة إليّ أن أتسابق في إسبانيا للمرة الأولى خلف مقود فيراري. كنت سعيداً جداً بصعودي الى منصة التتويج، حتى وإن لم أكن على الدرجة الأولى».
أما بالنسبة إلى سباق نهاية الأسبوع الجاري، فقال ألونسو: «سباق موناكو فريد من نوعه. جميعنا نريد الفوز على هذه الحلبة، والأمر ذاته ينطبق على جميع الفرق والرعاة الرسميين الذين يسعون الى تحقيق نتيجة جيدة في أشهر سباق في العالم».
وتناول ألونسو موضوع المشاكل التي تسبّبها السيارات البطيئة، قائلاً: «سمعت كثيراً عن مشاكل الازدحام، إنه أمر صحيح، وهذا الأمر كان مشكلة في وجود 20 سيارة على الحلبة، فكيف الحال بوجود أربع سيارات إضافية الآن؟ علينا كسائقين أن نكون حذرين جداً في التجاوزات، لكن من دون أن نخسر الكثير من الوقت إن كان في التجارب أو السباق، وعلى المهندسين أن يعملوا لمعرفة الوقت المناسب الذي يجب أن نخرج فيه الى الحلبة خلال التجارب التأهيلية».
وتقام التجارب الرسمية غداً الساعة 15.00، والسباق الأحد في التوقيت عينه