بمشاركة 75 فريقاً و15 دراجة نارية، ينطلق صباح اليوم من أمام فندق شيراتون دمشق، رالي اكتشف سوريا في نسخته الثامنة بتنظيم من نادي السيارات السوري ورعاية وزارة السياحة السورية. ويبلغ العدد الإجمالي للمشاركين في الرالي نحو 400 شخص بين مشاركين ومنظمين وطواقم طبية ومتطوعين، وسيستمر حتى 15 الجاري.ويمتد التنافس في الرالي السوري عبر ثلاثة أيام، انطلاقاً من دمشق مروراً بريف دمشق وحمص وحماه وطرطوس واللاذقية وحلب والرقة، وانتهاءً بتدمر التي تعود إلى مسارات الرالي بعد غياب.
وعلى طول خط سير الرالي سيتوقف المشاركون في معالم أثرية، من أبرزها قلاع الحصن وصلاح الدين وجعبر، مروراً بمناطق طبيعية خلابة ضمن منطقة وادي النضارة وقرى مصياف ووادي القلع وغابات الفرنلق وبلدة أم الطيور ومدينة الحفة والقرى المحيطة بريف طرطوس وبانياس وبلدات ريف اللاذقية وحلب.
وتبلغ المسافة الإجمالية للرالي نحو 1152 كم بمعدل 385 كم في اليوم الأول و307 كم في اليوم الثاني و460 كم في اليوم الثالث. ويتضمن ثلاث مراحل خاصة بالسرعة بمعدل مرحلة واحدة في اليوم، إضافة إلى ثلاث مراحل دقيقة بمعدل مرحلة واحدة باليوم يحتسب فيها إضافة إلى الزمن المسجل معدل السرعة لكل سيارة وتبلغ مسافتها الإجمالية 72 كم، وهي الأصعب على الإطلاق.
وتشمل مسابقات الرالي، إضافة إلى حساب النقاط في المراحل الخاصة والمراحل الخاصة الدقيقة، أسئلة ثقافية متنوعة للمشاركين ومسابقة الصور الضائعة التي توزَّع على المشاركين، وعليهم تحديد مكانها على كتيِّب خط سير الرالي.
وقبل يوم من الانطلاق الرسمي للرالي، أقام نادي السيارات السوري مؤتمراً فنياً للمشاركين قدمت خلاله اللجنة المنظمة للرالي شرحاً مفصلاً للمشاركين عن أسلوب المنافسات والتعليمات الخاصة بالسلامة وبعض المواعيد الخاصة بالرالي.
بعدها أقامت اللجنة المنظمة يوماً سياحياً للضيوف الآتين من خارج سوريا وللفنانين المشاركين، فتوجه المشاركون إلى حلبة نادي السيارات السوري بمنطقة معرة صيدنايا في ريف دمشق وأجروا تجارب على مسار الحلبة بسيارات رالي مجهزة ومقدمة من شركة (B.rally) ثم قاموا بجولة في مدينة صيدنايا وختموا يومهم بغداء في مطعم جنة صيدنايا.


حملة عالمية للسلامة المرورية

يرافق رالي اكتشف سوريا الثامن حملة للسلامة المرورية هي جزء من حملة عالمية أطلقها الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) وتبنتها هيئة الأمم المتحدة تحت شعار «حان الوقت للتحرك... معاً لإنقاذ ملايين الأرواح» حيث ستوزع اللجنة المنظمة للرالي منشورات خاصة بالسلامة المرورية على السيارات المشاركة وعلى المواطنين على طول خط الرالي لنشر فكرة الحملة على مستوى سورية. وهذه الخطوة ستكون نواة لحملة متكاملة سينظمها نادي السيارات السوري عبر أنشطته المختلفة، ليكون أول نادٍ في المنطقة العربية يتجاوب مع الحملة الدولية التي ستمتد إلى عشر سنوات.