strong>تنتظر القارة الأفريقية احتضان كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى، وذلك عندما تحقق جنوب أفريقيا الحلم الذي سعت إليه طويلاً، لتكون بالتالي أمام أهم تحدٍّ رياضي في مسيرتها على الصعيدين الفني والتنظيمي
يقف منتخب جنوب أفريقيا أمام حدثٍ تاريخي، لأن بلاده ستستضيف كأس العالم، وهو ينشد تبييض صورته أمام جمهوره من بوابة مجموعة تضمه إلى منتخبات فرنسا والأوروغواي والمكسيك، التي تملك تاريخاً معروفاً في المونديال. الإنجاز الوحيد لمنتخب جنوب أفريقيا كان إحرازه كأس أمم أفريقيا عام 1996 على أرضه، لتكون الانطلاقة نحو العالمية، إذ تأهل بعدها إلى مونديال 1998 في فرنسا لأول مرة في تاريخه، لكنه خرج من الدور الأول بعد خسارته أمام فرنسا 0ـ3 وتعادل مع الدنمارك والمملكة العربية السعودية. ولم تكن المشاركة الثانية في 2002 أفضل بكثير، لكن منتخب الـ«بافانا بافانا» حقق فوزه الأول في العرس العالمي على حساب سلوفينيا (1ـ0) ثم خرج بعد تعثره أمام إسبانيا والباراغواي.
وعرف المنتخب الجنوب أفريقي أسماءً لامعة في صفوفه خلال مشاركتيه في المونديال، أمثال المدافع لوكاس راديبي، والجناح الأيسر كوينتون فورتشون الذي دافع عن ألوان مانشستر يونايتد الانكليزي، والمهاجم شون بارتلت والمدافع الآخر مارك فيش.
وسيقود المدرب البرازيلي الشهير كارلوس ألبرتو باريرا منتخب الدولة المضيفة، رغم أن تعيينه أثار استياء شريحة من الشارع

أثار تعيين باريرا مدرباً استياء شريحة من الشارع الكروي

الكروي، لأنه سيدرب المنتخب للمرة الثانية بعد فشله في قيادة الفريق إلى الدور الثاني في كأس أمم أفريقيا 2008. لكن المدرب المخضرم المولود في ريو دي جانيرو، سيضع خبرته الطويلة لمصلحة جنوب أفريقيا، وهو الذي بلغ قمة المجد المونديالي مع بلاده عام 1994 عندما قادها إلى اللقب العالمي في الولايات المتحدة.
ويعتمد المنتخب الجنوب أفريقي على بعض لاعبيه المحترفين في الخارج، وأبرزهم ستيفن بينار الذي اكتسب خبرة كبيرة في إنكلترا، ولاعب الوسط أرون موكوينا. كذلك، فإن مشاركة بيني ماكارثي أفضل هداف في تاريخ المنتخب وصاحب أول هدف لبلاده في المونديال في مرمى الدنمارك عام 1998 ستكون ورقة رابحة في حال مشاركته أساسياً.
ويقول ماكارثي (32 عاماً): «يجب أن أعترف بأن الأمر سيكون صعباً للغاية. لم يكن بالإمكان الوقوع في مجموعة أصعب من تلك التي جئنا فيها. منتخب الأوروغواي هو من أقوى المنتخبات الأميركية الجنوبية، ويملك لاعبين ممتازين في صفوفه، وبالتالي سيكون منتخباً صعب المراس، وبالطبع فإن المنتخب المكسيكي قوي أيضاً، والأمر عينه ينطبق على المنتخب الفرنسي. لم يظهر المنتخب الفرنسي بمستوى جيد في السنتين الأخيرتين، لكنه دائماً يكون على الموعد، وإذا حقق انطلاقة جيدة في نهائيات كأس العالم، فلا يمكن التكهن بماذا سيحصل. أعتقد بأن المنتخب الفرنسي يريد أن يثبت نقطة معينة بعدما ابتعد عن دائرة الترشيحات في الآونة الأخيرة».


لا خطر على مشاركة روني