strong>شهد مونديال 2010 أول مسلسل ركلات ترجيح، حمل الباراغواي إلى الدور ربع النهائي بعدما تفوّقت على اليابان 5ـ3، إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 0ـ0، على ملعب «لوفتوس فيرسفيلد ستاديوم» في بريتوريا
ابتسمت «ركلات الحظ» للباراغواي، فأقصت اليابان من دور الـ16، في مباراة بطيئة الإيقاع ساد فيها الحذر الدفاعي على أداء المنتخبين حيث كانت السمة الأساسية الانضباط التكتيكي، التنظيم الدفاعي، وغياب المغامرة الهجومية. ومع انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل، اتجهت المباراة إلى الركلات الترجيحية التي انتهت 5ـ3 لمصلحة الباراغواي، وقد سجل لها إدغار باريتو، لوكاس باريوس، كريستيان ريفيروس، نيلسون هايدو فالديز، وأوسكار كاردوزو. ومن جهة اليابان، فقد نجح ياسوهيتو إيندو، ماكوتو هاسيبي، وكيسوكي هوندا في ترجمة ركلاتهم، بينما أهدر يويتشي كومانو تسديدته التي ارتدت من العارضة.
وبدأت المبارة سريعة من اليابانيين، وكانت لهم فرصة في الدقيقة الأولى عبر تسديدة قوية لياسوهيتو أوكوبو، مرت قرب القائم الأيمن للحارس خوستو فيار.
وباستثناء عدد قليل من الفرص غير الجديّة، انحصر اللعب في الشوط الأول في وسط الملعب، حيث لم يأخذ أي من المنتخبين المبادرة. وسنحت فرصة هدف للباراغواي عبر باريوس الذي تسلم الكرة على حدود منطقة الجزاء فاستدار على نفسه ليصبح في مواجهة المرمى، لكن الحارس إيجي كواشيما تألق في صدها.
وكان الردّ الياباني عبر تسديدة قوية من 20 متراً اصطدمت بالعارضة (22). وفي ظل عدم تمكن اليابانيين من اختراق الدفاع الباراغواياني، كان الحل عبر التسديدات البعيدة، وأخطرها عبر هوندا مرت قريبة من المرمى (39).

لم يسبق للباراغواي تخطي دور الـ16 في 3 مونديالات
ومع بداية الشوط الثاني بقي المنتخبان على حذرهما، وسط محاولة الباراغواي فرض سيطرتها على الملعب، فعمدت إلى الاحتفاظ بالكرة وبدأت تزيد من ضغطها على مرمى اليابان. لكن الدفاع الياباني بقي صامداً، فيما المحاولات اليابانية لم تكتمل ولم تصل إلى مستوى الفرص.
وحاول مدرب الباراغواي الأرجنتيني جيراردو مارتينو، حسم المباراة في وقتها الأصلي بإدخاله فالديز لتعزيز خطه الهجومي. لكن النتيجة بقيت على حالها لتتجه المباراة إلى الوقت الإضافي.
ومع بداية الشوط الإضافي الأول فرضت الباراغواي سيطرتهم، وكاد فالديز يفتتح التسجيل عندما انفرد بالمرمى بعد تمريرة من كلاوديو موريل، إلا أن الحارس كاواشيما تمكن من صدها (97). وفي الشوط الإضافي الثاني سنحت فرصة خطيرة لليابانيين من مرتدة سريعة لكن عرضية شينجي أوكازاكي لم تجد من يتابعها إلى داخل المرمى (116)، لتبقى النتيجة على حالها، الأمر الذي أجبر الفريقان على اللجوء للركلات الترجيحية التي حملت الباراغواي إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها.

  • يوشي كومانو مهدراً ركلته الترجيحية (كيرستي ويغلسوورث ــ أ ب)

    يوشي كومانو مهدراً ركلته الترجيحية (كيرستي ويغلسوورث ــ أ ب)