h1>البطل يلحق بوصيفه ويخرج خائباً من كأس العالمبعد فرنسا وصيفة مونديال 2006، جاء دور إيطاليا حاملة اللقب التي لقيت خروجاً مخيّباً من دور المجموعات في كأس العالم 2010 لكرة القدم التي تستضيفها جنوب أفريقيا، إذ بخسارتهم أمام سلوفاكيا 2-3، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة، خرج الطليان من دون تحقيق أي فوز، ما يدلّ على أن منتخبهم لم يرتقِ الى مستوى البطولة العالمية الأقوى، وهذا باعتراف أبناء البلاد أنفسهم
دموع، ووجوم، وانتقادات من كلّ حدبٍ وصوب على القنوات التلفزيونية، أعقبت خروج إيطاليا بطلة العالم أربع مرات من الدور الأول لنهائيات كأس العالم بعد خسارتها أمام سلوفاكيا 2-3، على ملعب «إيليس بارك» في جوهانسبورغ.
واستناداً الى أداء المنتخب الإيطالي في المباراتين الأوليين، حيث تعادل مع الباراغواي 1-1، ونيوزيلندا بالنتيجة عينها، لم يكن مستغرباً السقوط أمام سلوفاكيا التي خطفت البطاقة الثانية عن المجموعة بعدما أنهت الدور الأول بـ 4 نقاط، بفارق نقطة واحدة خلف الباراغواي المتصدرة ونقطة واحدة أمام نيوزيلندا، مقابل نقطتين لإيطاليا التي احتلت المركز الأخيروكشفت سلوفاكيا المتحمسة بقيادة هدافها روبرت فيتيك هشاشة مستوى المنتخب الإيطالي، الذي أضحى ثالث بطل عالم يودّع البطولة من الدور الأول بعد البرازيل عام 1966 وفرنسا عام 2002.
وكانت سلوفاكيا الطرف الأخطر طيلة فترات الشوط الأول، حيث فرضت سيطرتها، ولم تترك مجالاً لإيطاليا للتقدّم الى الأمام حيث لعبت خطة المراقبة رجل لرجل مع التقدّم بهجمات مرتدة. ورغم إجراء مدرب إيطاليا مارتشيلو ليبي بعض التغييرات على تشكيلته عبر إشراك جينارو غاتوزو مكان كلاوديو ماركيزيو وأنطونيو دي ناتالي مكان ألبرتو جيلاردينو، كان لاستمرار غياب أندريا بيرلو أثر سلبي على خط وسط «الأزوري».
أضحى منتخب إيطاليا ثالث بطل عالم يودّع البطولة من الدور الأول بعد البرازيل عام 1966 وفرنسا عام 2002
وكانت أولى فرص المباراة عبر فينتشنزو ياكوينتا، إلا أن تسديدته مرت بعيدة عن المرمى (3)، ردّ عليه مارتن سكرتل بأخطر فرص الشوط الأول عندما سدد خارجاً وهو في مواجهة المرمى (5).
كذلك، سدّد رادوسلاف رادزينك فوق المرمى الايطالي (12)، في وقتٍ واصلت فيه سلوفاكيا هجومها مقابل تراجع لاعبي ايطاليا الذين لجأوا الى الخشونة لإيقاف خصومهم.
وحملت الدقيقة 25 هدف سلوفاكيا الاول عندما مرّر يوراغ كوتشكا تمريرة رائعة بين الدفاع الايطالي وصلت الى فيتيك الذي سددها مباشرة الى يمين الحارس فيديريكو ماركيتي.
وكادت الدقيقة 31 تحمل الهدف الثاني لسلوفاكيا من تسديدة لزدينو ستيربا، أنقذها ماركيتي ببراعة وأبعدها الى ركنية لم تثمر. وكاد سكرتل أن يسجل هدفاً عكسياً في مرمى فريقه، إلا أن رأسيته تابعت طريقها فوق الخشبات الثلاث (41).
وعند انطلاق الشوط الثاني، حاول ليبي اجراء بعض التعديلات على تشكيلته من أجل إدراك التعادل فأخرج غاتوزو ودومينيكوكريشيتو وأدخل مكانهما فابيو كوالياريلا وكريستيان ماجيو توالياً (45). ومرة أخرى كانت أولى الفرص لياكوينتا، الا أنها مرت بعيدة عن المرمى (50). وأضاع دي ناتالي فرصة وهو في مواجهة المرمى (54)، ثم عمد ليبي الى الاستعانة بخدمات أندريا بيرلو للمرة الأولى في المونديال فنزل بديلاً لمونتوليفو (55).
وهنا، حاولت ايطاليا الانطلاق الى الهجوم وسدد دي ناتالي كرة خطرة أنقذها الحارس في اللحظة المناسبة (62)، ثم أنقذ سكرتل تسديدة كولياريلا وهو متربّص على خط المرمى (66).
بلغت سلوفاكيا دور الـ 16 في مشاركتها الأولى بعد انفصالها عن تشيكيا
وحملت الدقيقة 73 ضربة موجعة أخرى للطليان عندما استغل فيتيك تمريرة عرضية وأسكنها في شباك ماركيتي (73)، ليتصدر ترتيب الهدافين بثلاثة اهداف، بالتساوي مع الأرجنتيني غونزالو هيغوين.
إلا أن دي ناتالي عاد ليمنح الأمل لبلاده عندما سجل هدف تقليص الفارق من متابعة لتسديدة كوالياريلا التي تصدى لها الحارس السلوفاكي (81). بيد أن البديل كميل كوبونيك كان له رأي آخر، اذ سدد ضربة قاضية ثانية عندما انسل من بين الدفاع الايطالي ولعب الكرة من فوق ماركيتي فور خروج الأخير لملاقاته (89).
عاد بعدها كوالياريلا ليمنح بلاده جرعة من المعنويات عندما سجل هدفاً رائعاً من «لوب» من خارج المنطقة (90) الا أن زميله سيموني بيبي أطاح آمال ايطاليا عندما سدد خارج المرمى من مسافة قريبة في الوقت بدل الضائع، ليودّع أبطال العالم البطولة من بابها الضيق.

الباراغواي - نيوزيلندا 0-0وكانت أولى المحاولات الجدية من كرة قوية سددها دينيس كانيزا الى يسار مرمى نيوزيلندا بعد مرور ربع ساعة على انطلاق المباراة. وعاد كانيزا ليسدد كرة أخرى بعد أربع دقائق الى يسار المرمى أيضاً. وبدا أن جميع لاعبي الباراغواي تخلوا عن دورهم الهجومي تماماً باستثناء كانيزا الذي كان وراء تسديدة قوية علت العارضة بقليل (29).
ومع بداية الشوط الثاني استمر تدهور المستوى، في غياب الخطورة الفعلية عن المرميين، باستثناء عدد قليل من المحاولات، وكأن المنتخبين راضيان بالنتيجة. وكادت نيوزيلندا تباغت مرمى الباراغواي حين سدد سايمون ايليوت كرة قوية علت بقليل مرمى فيار (48). وفي الجهة المقابلة، تدخل الحارس النيوزيلندي مارك باستون لإبعاد أول كرة خطرة عن مرماه من رأس كريستيان ريفيروس (63).
وانتظر الباراغواي ربع الساعة الأخير ليحاصر منافسه داخل منطقته ويحاول هز شباكه، لكن الدفاع النيوزيلندي بقي متماسكاً ومن خلفه الحارس باستون الذي أبعد ركلة حرة قوية نفذها روكي سانتا كروز من حوالى 30 متراً (81).