نجح رهان المدرب الإيطالي للمنتخب الإنكليزي فابيو كابيللو باعتماد تشكيلة هجومية، فسجل له جيرماين ديفو هدفاً غالياً ليفوز على نظيره السلوفيني 1-0، على ملعب «نيلسون مانديلا باي» في بورت اليزابيث، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.
واعتمد كابيللو على مهاجمين اثنين في سعيه إلى حسم التأهل، فأدخل ثلاثة تغييرات على التشكيلة التي تعادلت مع الجزائر سلباً في الجولة الثانية، فكانت تبديلاته في مكانها، إذ أحرز ديفو بديل اميل هيسكي هدف الفوز لمنتخب «الأسود الثلاثة»، فيما كان جيمس ميلنر، بديل أرون لينون في مركز الجناح الأيمن صاحب التمريرة الحاسمة، بينما لعب المدافع ماتيو أبسون مكان جايمي كاراغر الموقوف.
بلغت أميركا دور الـ 16 للمرة الرابعة بعد 1930 و1994، و2002
وكانت البداية سريعة للقاء بضغط من سلوفينيا وهجمات مضادة من إنكلترا، وكانت الفرصة الأولى لسلوفينيا عبر المهاجم فالتر بيرسا الذي توغل وسدد من خارج منطقة الجزاء، أنقذها ديفيد جيمس (7). أما الهجمة الفعلية الأولى للإنكليز فكانت من ركلة حرة نفّذها فرانك لامبارد على بعد حوالى 35 متراً في متناول الحارس سمير هاندانوفيتش (15). وكانت فرصة أخرى لإنكلترا من كرة ذكيّة لواين روني بين قدمي ألكسندر رادوسلافيفيتش لم يلحق بها لامبارد أمام المرمى مباشرة بعد ثوان قليلة (18). وبعد سيطرة الإنكليز على المباراة تحوّل السلوفينيون الى المرتدات وكانت لهم فرصة عبر روبرت كورين وسط هفوة من أشلي كول وتسديدة من داخل منطقة الجزاء، لكن جون تيري تدخل وأبعدها الى ركنية (21وكان الهدف الوحيد للإنكليز عبر ديفو، بعد عرضية من ميلنر تابعها بيمناه في المرمى رغم وجود الحارس السلوفيني سمير همدانوفيتش في المكان المناسب، لكنه لم يتمكن من إبعادها (23). وكاد فرانك لامبارد أن يضاعف النتيجة بعد كرة مرتدة من الحارس على خط منطقة الجزاء، سددها قوية فوق العارضة (27). وفشل أيضاً ستيفن جيرارد في سعيه الى تعزيز التقدّم، بعدما حضّر له روني على مشارف المنطقة أرسلها باتجاه الزاوية اليمنى، لكن الحارس تدخل والتقطها على دفعتين (31). وحصلت سلوفينيا على ركلة حرة خارج منطقة الجزاء نفّذها بيرسا عرضية الى داخل المنطقة، لكن اشلي كول أبعدها (35). وسيطرت انكلترا بعدها على الكرة سيطرة واضحة، وسط تراجع من سلوفينياومع بداية الشوط الثاني، دخل الإنكليز في محاولة لزيادة الفارق وكانت فرصتهم الأولى حين نفذ روني ركلة حرة من الجهة اليسرى، لكن الحارس أبعد الكرة بقبضتيه لتعود وتتهيأ أمام المرمى إلى ديفو الذي لم يتمكن من اللحاق بها (46). وبقيت الأفضلية إنكليزية بمحاولات عدة، أبرزها لتيري إثر رأسية أبعدها الحارس (56)، ثم تلقى روني كرة خلف المدافعين وهو في حالة انفراد بالمرمى تماماً، لكن كرته ارتدت من القائم الأيمن (58). ورغم الهجمات المتتالية للإنكليز خصوصاً عبر روني، الذي بذل جهداً كبيراً لتسجيل هدفه الأول في هذه النهائيات وكان قريباً من ذلك في أكثر من محاولة، بقي الدفاع السلوفيني صامداً.
ومن الفرص النادرة لسلوفينيا في الشوط الثاني كرة قوية سددها بيرسا إثر خطأ من غاريث باري، لكن الحارس جيمس كان لها بالمرصاد (65). وكاد بيرسا يخطف هدف التعادل بعد ثلاث دقائق إثر معمعة أمام المنطقة الإنكليزية، إلى أن تهيأت أمامه كرة سددها قوية قريبة جداً من القائم الأيسر.
الجزائر ـ الولايات المتحدة 0 - 1وفي وقت كانت فيه المباراة متجهة نحو إعلان تأهل سلوفينيا، سجل لاندون دونوفان هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ليضع بلاده في صدارة المجموعة.
وكانت أولى محاولات المباراة جزائرية وتحديداً في الدقيقة الأولى إثر تسديدة قوية لكريم مطمور فوق المرمى، أهدر بعدها جبور فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة طويلة من رفيق حليش خلف المدافعين داخل المنطقة، فهيأها لنفسه على صدره وأطلقها بيمناه لكنها ارتدت من العارضة (6).
وأنقذ الحارس مبولحي مرماه من هدف لتسديدة قوية لغوميز من داخل المنطقة، لكنها ارتدت إليه فسددها قوية بيمناه وتابعها ديمبسي غير المراقب داخل المرمى، بيد أن الحكم البلجيكي فرانك دي بليكير ألغى الهدف بداعي التسلل (21).
فشل المنتخب الجزائري في أن يصبح ثالث منتخب عربي يبلغ دور الـ 16 بعد المغرب عام 1986 والسعودية عام 1994
وأهدر جوزيه التيدور فرصة منح التقدم للولايات المتحدة عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من دونوفان داخل المنطقة، فسددها من مسافة قريبة، والمرمى مشرّع أمامه، خارج الخشبات الثلاث (37). وفي الشوط الثاني، أنقذ القائم الأيسر الجزائر من هدف عندما ردّ كرة ديمبسي الذي استغل خطأ فادحاً لرفيق حليش في قطعها قبل أن تتهيأ مرة ثانية أمامه فسددها خارج المرمى (57).
ونجحت الولايات المتحدة في ترجمة أفضليتها إلى هدفٍ غالٍ في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عندما استغل دونوفان كرة مرتدة من الحارس مبولحي بعد تدخله أمام ديمبسي فتابعها بسهولة داخل المرمى.
