h1>«كارثة» فرنسا الخائبة اكتملت فصولها بسقطةٍ أمام جنوب أفريقيابات المنتخب الفرنسي وصيف بطل العالم أول «كبير» يودّع مونديال 2010، إثر سقوطه امام جنوب افريقيا المضيفة 1-2، في ختام منافسات المجموعة الاولى، التي تصدّرتها الاوروغواي بفوزها المستحق على المكسيك 1-0. وانهت الاوروغواي بطلة العالم عامي 1930 و1950 الدور الأول في الصدارة بسبع نقاط، تليها المكسيك بأربع نقاط متقدّمة بفارق الاهداف على جنوب افريقيا التي تملك الرصيد عينه، بينما خرجت فرنسا بطلة 1998 خائبة بنقطةٍ واحدة
«كارثة للرياضة الفرنسية». بهذه العبارة ختم معلّق القناة التلفزيونية الفرنسية الاولى «تي أف 1» حديثه عن مباراة فرنسا وجنوب افريقيا التي انتهت بخروج الاثنين من الدور الاول، رغم فوز أصحاب الأرض 2-1، على ملعب «فري ستايت» في بلومفونتين. ورغم ان جنوب افريقيا دخلت التاريخ بطريقة سلبية لكونها اصبحت اول بلد مضيف يخرج من الدور الاول، فان التركيز هو على الخيبة الكبيرة للمنتخب الفرنسي الذي كرّر سيناريو مونديال 2002 عندما خرج من الدور الاول فاقداً لقبه، اضافةً الى ان الصدمة كانت مشابهة لتلك التي مُني بها «الديوك» في كأس اوروبا 2008 التي ودعوها باكراً ايضاً.
جنوب أفريقيا أول بلد مضيف يخرج من الدور الأول
فنياً، دخل منتخب جنوب أفريقيا المباراة وعينه على النقاط الثلاث التي من شأنها ان تعطيه أملاً ببلوغ دور الـ16، فكانت واضحة الروح القتالية العالية في طريقة لعبه، فيما بدا واضحاً تأثر المنتخب الفرنسي بالمشاكل التي مرّ بها خلال الأيام التي سبقت المباراة، إذ غابت الحماسة لدى اللاعبين الذين ظهرت عليهم قلّة التركيز، اضافة إلى إجراء المدرب ريمون دومينيك 6 تغييرات على التشكيلة الأساسية، أهمها استبعاد الكابتن باتريس ايفرا، مانحاً الشارة الى ألو ديارا، فيما حلّ جيبريل سيسيه مكان نيكولا أنيلكا المطرود من المنتخب واندريه بيار جينياك بدلاً من فلوران مالودا الذي شارك في الشوط الثاني، وسيباستيان سكيلاتشي بدلاً من إريك أبيدالوكانت الفرصة الأولى في المباراة لفرنسا عبر جينياك الذي تلقى تمريرة رائعة من يوهان غوركوف وضعته في مواجهة المرمى، لكن تسديدته الضعيفة استقرت بين يدي الحارس منيب جوزف (3).
إلّا أن الهدف الأول كان لجنوب افريقيا، من رأسية رائعة لبونغاني كومالو الذي ارتقى عالياً الى كرة وصلته من ركنية نفذها ماكبيث سيبايا (21). وتابع اصحاب الارض ضغطهم، وكانت لهم فرصة عبر تسديدة من كاتليغو مفيلا من خارج منطقة الجزاء مرّت قرب القائم الأيمن (25).
رفض دومينيك مصافحة باريرا بعد انتهاء مباراتهما
وزادت الأمور سوءاً بالنسبة الى فرنسا عندما طرد الحكم الكولومبي اوسكار رويز غوركوف بسبب تدخله العنيف على المدافع ماكبيث سيبايا (27).
واستمر الانهيار الفرنسي مع تسجيل جنوب افريقيا هدفها الثاني عبر مفيلا بعد عرضية من زميله تسيبو ماسيليلا (37).
ومع بداية الشوط الثاني، حاول الفرنسيون العودة إلى المباراة في موازاة سعي الـ«بافانا بافانا» إلى زيادة الغلّة من الأهداف، وكادت أن تعزز النتيجة عبر مفيلا نفسه، الذي تلقى تمريرة جميلة من سيفيوي تشابالالا من وسط الملعب، لكن تسديدته اصطدمت بالقائم الأيمن (51). وقلّص الفرنسيون هدفهم الوحيد في البطولة في الدقيقة 70 عبر مالودا الذي حوّل تمريرة عرضية من فرانك ريبيري الى الشباك الخاليةولفت بعد صفارة النهاية رفض مدرب منتخب فرنسا ريمون دومينيك مصافحة نظيره البرازيلي كارلوس البرتو باريرا مدرب جنوب أفريقيا بعدما توجّه الأخير اليه. وحاول البرازيلي معرفة الاسباب، وتبادلا الحديث حوالى دقيقة، حيث بدا الفرنسي ممتعضاً.

المكسيك - الاوروغواي 0-1

حسمت الاوروغواي صدارة المجموعة الاولى لمصلحتها بفوزها على المكسيك 1-0، على ملعب «رويال بافوكينغ» في راستنبرغ.
وهذه هي المرة الثامنة التي تبلغ فيها الاوروغواي دور الـ16، والاولى منذ مونديال ايطاليا 1990. اما المكسيك فبلغته للمرة الخامسة على التوالي والسابعة في تاريخهاوانطلق المنتخبان الى الهجوم منذ البداية بحثاً عن الفوز لتفادي الحسابات المعقّدة، علماً بأن التعادل كان كافياً لكل منهما للتأهل.
اول فرصة للاوروغواي كانت عندما تلقى لويس سواريز كرة خلف المدافعين كاسراً مصيدة التسلل، فتوغّل داخل المنطقة، ثم سدّد إلى جوار القائم الايمن (6). وردّت المكسيك بتمريرة عرضية لجيوفاني دوس سانتوس كاد كواتيموك بلانكو يودعها برأسه من مسافة قريبة داخل المرمى (7).
وكانت الهجمات المرتدة الاوروغويانية خطرة، فكان إديسون كافاني قريباً من منح منتخب بلاده التقدّم من مسافة قريبة، الا ان كرته الرأسية مرّت فوق العارضة (19). وكاد اندريس غواردادو يمنح التقدم إلى المكسيك من تسديدة قوية من 35 متراً ارتدت من العارضة (22).
وانحصر بعدها اللعب في منتصف الملعب مع غياب الفرص الحقيقية للتسجيل، حتى تلقى كافاني كرة في الجهة اليمنى ومررها عرضية داخل المنطقة الى سواريز الذي تخلّص من الرقابة وتابعها بسهولة برأسه داخل مرمى الحارس اوسكار بيريز (43).
بلغت الاوروغواي دور الـ16 للمرة الأوى منذ مونديال 1990
وأشرك اغويري المهاجم بابلو باريرا مكان لاعب الوسط غواردادو، مطلع الشوط الثاني، لتعزيز خط الهجوم، في محاولة لإدراك التعادل، لكنّ كافاني كاد يوجه ضربة قاضية إلى طموحات أبطال الكونكاكاف من تسديدة قوية من داخل المنطقة كان لها الحارس بيريز في المكان المناسب (49). وتدخل الحارس المكسيكي مرة ثانية لإنقاذ مرماه بتصديه لرأسية دييغو لوغانو من نقطة الجزاء، حيث ارتدت الى الفارو بيريرا الذي اطلقها قوية من داخل المنطقة ارتدت من المدافع كارلوس سالسيدو (55).