تخوض الأرجنتين اختبارها الثاني في مونديال 2010 عندما تواجه كوريا الجنوبية في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، التي تشهد أيضاً لقاء «الخاسرين» في الجولة الأولى اليونان ونيجيريا، بينما تلعب فرنسا مع المكسيك في المجموعة الأولى، وهي مطالبة بالفوز.
الأرجنتين × كوريا ج. (14.30 بتوقيت بيروت) ويمكن القول إن الفوز على نيجيريا لم يعط صورة واضحة عن مستوى منتخب «التانغو»، وهذا الوضع يبدو مقلقاً لأن الكوري الجنوبي يدخل المباراة بمعنويات مرتفعة جداً بعد فوزه المستحق تماماً على المنتخب اليوناني 2ـ0، وقد ظهر بمستوى مميز جداً أمام اليونان، إن كان من الناحية الدفاعية أو الهجومية.
وحذر مارادونا من مغبة إضاعة الفرص، لأن هذا الأمر سيكلف فريقه غالياً، مضيفاً: «عندما لا تسجل الفرص التي تسنح لك لحسم المباراة نهائياً في مصلحتك، فإنك قد تدفع الثمن».
وسيكون على المنتخب الأرجنتيني أن يكون أكثر فاعلية أمام المرمى الكوري، وخصوصاً أن الأخير قادر في أي لحظة على الانتقال من منطقته إلى مرمى الخصم والوصول إلى الشباك، إضافةً إلى أن الدفاع الأرجنتيني، وخصوصاً قلبي الدفاع والتر سامويل ومارتن ديميكيليس، يتسم أداؤه بالبطء.

اليونان × نيجيريا (17.00)

يدخل المنتخبان النيجيري واليوناني إلى مباراتهما على ملعب «فري ستايت ستاديوم» وهما يبحثان عن التعويض بعدما استهلا مشوارهما بالخسارة.
ومن المؤكد أن المنتخب النيجيري بدا أفضل بكثير من أبطال أوروبا 2004 الذين لم يقدموا شيئاً يذكر خلال مباراتهم مع الكوريين، وإذا خاضوا مواجهتهم بالمستوى ذاته أمام «النسور» فسيودّعون على الأرجح النهائيات من دون أن يسجلوا فوزهم الأول وهدفهم الأول في العرس الكروي، ذلك لأن مشاركتهم الوحيدة السابقة عام 1994 انتهت بخسارتهم مبارياتهم الثلاث. ويبدو أن اليونان بعيدة كل البعد عن ذكريات 2004 عندما فاجأت العالم وتوّجت بطلة لأوروبا على حساب البرتغال المضيفة بفضل الخطة الدفاعية التي اعتمدها مدربها الألماني أوتو ريهاغل.

فرنسا × المكسيك (21.30)ولم يظهر المنتخب الفرنسي بمستوى مطمئن أمام الأوروغواي، وعانى الأمرّين على غرار مشواره في التصفيات وحملته الإعدادية للمونديال التي ختمها بخسارة تاريخية أمام الصين المتواضعة. فبعد الاختبار الأوروغوياني، سيجد المنتخب الفرنسي نفسه أمام امتحان أصعب يتمثل في بطل تصفيات الكونكاكاف منتخب المكسيك بقيادة نجمه مدافع برشلونة الإسباني رافايل ماركيز الذي أنقذ منتخب بلاده من الخسارة أمام جنوب أفريقيا المضيفة 1ـ1 في المباراة الافتتاحية.
ويبدو أن الأجواء غير مطمئنة في صفوف فرنسا بسبب المشاكل الكثيرة التي يعاني منها، وآخرها بين المدرب ريمون دومينيك وجناح تشلسي الإنكليزي فلوران مالودا، رغم أن الأخير نفى ذلك أول من أمس، إضافة إلى أن الأجواء غير صافية بين لاعبين عدة في صفوف الفريق.
في المقابل، أكد مدرب المكسيك خافيير أغيري أنه سيواصل اللعب بطريقة هجومية أمام فرنسا رغم المشاكل التي واجهها في المباراة الأولى أمام جنوب أفريقيا.