تشيلي تنهي 48 عامـاً من دون انتصارٍ موندياليحققت تشيلي انتصارها الأول منذ عام 1962 بتغلبها على هندوراس 1ـ0 على ملعب «مومبيلا ستاديوم» في نيلسبريت، في مباراة تسيّدها التشيليون من بدايتها إلى نهايتها مع تواضع في أداء هوندوراسأنهت تشيلي 48 عاماً عجافاً، فحققت انتصاراً طال انتظاره، جاء على حساب هوندوراس 1ـ0، ضمن المجموعة الثامنة.
وعموماً، كان التشيليون أكثر سيطرة على الكرة وأكثر تحركاً في الشوط الأول عبر ألعاب ثنائية وتبادل صحيح للكرة بعكس ما كانت عليه الحال في الجانب الهوندوراسي.
ولم يتغير نسق المباراة في انطلاق الشوط الثاني، حيث كان الأداء بطيئاً مع تراجع لتشيلي من أجل المحافظة على فوزها الثمين.
ولم يرتقِ انطلاق الشوط الأول إلى المستوى المطلوب، حيث كان الانضباط التكتيكي واضحاً على أداء الفريقين، إذ لم يستطع أي منهما اختراق دفاع الآخر، فكان اللجوء إلى التسديدات البعيدة مع تفوّق ملحوظ في الأداء لتشيلي، وخصوصاً بعد انتصاف هذا الشوط وعبر تحركات أليكسيس سانشيز.
أولى الفرص كانت في الدقيقة 20 من تسديدة لمهاجم هوندوراس المخضرم كارلوس بافون، لكنها مرت بعيدة عن القائم الأيسر لمرمى الحارس كلاوديو برافو، أتبعها روجير اسبينوزا بتسديدة قوية، لكنها اصطدمت برأس أحد المدافعين وتابعت طريقها إلى ركنية لم تثمر (21).
وتقدّمت بعدها تشيلي إلى الهجوم، وكانت الطرف الأكثر خطورة، فسدد خورخي فالديفيا، لكن كرته أصابت رأس أحد المدافعين الهوندوراسيين (22)، ثم لعب سانشيز كرة عرضية كادت تتابع طريقها إلى المرمى لولا إنقاذ الحارس لها في اللحظة المناسبة (25).
وحملت الدقيقة 34 الهدف الأول في اللقاء عندما تلقى سانشيز كرة بينية فلعبها جميلة بالعرض ليتابعها جان بوسيجور بسهولة إلى الشباك.
وتسيّدت بعد ذلك تشيلي اللقاء، فارضة شخصيتها، وتلاعب سانشيز بالدفاع وسدد كرة قوية أنقذها أحد المدافعين قبل متابعة طريقها إلى الشباك (43).
ثم عادت تشيلي في منتصف هذا الشوط لترفع من نسق لعبها، وكان بإمكان سانشيز، أنشط لاعبي المباراة، أن يحسم اللقاء لمصلحة فريقه عندما تلقى بينية رائعة من جانب فالديفيا، إلا أنه سددها برعونة إلى يمين الحارس الهوندوراسي (50).
وأنقذ الحارس الهندوراسي أخطر فرص هذا الشوط عندما تصدى لتسديدة رأسية من فالدو بونسي على خط المرمى، مبقياً آمال منتخبه في تسجيل التعادل (52).
وبعد اللقاء قال مدرب تشيلي الأرجنتيني مارتشيلو بييلسا: «إنه فوز مستحق، رغم أنه كان بإمكاننا تسجيل الكثير من الأهداف»، مضيفاً: «من الناحية الدفاعية، لم نفسح في المجال أمام الكثير من الفرص الصريحة. عانى منتخب هوندوراس غياب بعض اللاعبين، لذلك لم يظهر بصورته الحقيقية».