انضم الأمير الأردني علي بن الحسين، النائب السابق لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن قارة آسيا، رسمياً، إلى الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة والملياردير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون، نائب رئيس «الفيفا» السابق أيضاً عن آسيا، في السباق نحو رئاسة المنظمة الكروية العالمية خلفاً للسويسري جوزف بلاتر المستقيل من منصبه.
وأعلن الأمير علي ترشحه مجدداً من المدرج الروماني في عمان، وهو اعتبر أنه «المرشح الوحيد الذي يملك الجرأة لمواجهة الفساد في المنظمة الدولية».
وقال نائب رئيس الاتحاد الدولي السابق أمام العشرات من أنصاره على المدرج الروماني في العاصمة الأردنية: «أنا هنا في هذا الموقع القديم، القلب الأبدي لعمان لإطلاق ترشحي مجدداً لرئاسة الفيفا».
وأضاف بحضور رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور: «دعوني أكون واضحاً، أريد إنهاء ما بدأناه سوياً. قبل عشرة أشهر كنت الشخص الوحيد الذي تجرّأ على تحدي بلاتر. ترشّحت لأني كنت مقتنعاً بأن الفيفا بحاجة للتغيير. كانت لديّ الشجاعة للنزول في السباق من أجل التغيير عندما كان الآخرون خائفين».
ورأى الأمير علي أنه خسر الانتخابات « لأن آخرين أرادوا نزولي من أجل إفساح المجال لأنفسهم. لم تكن لديهم شجاعة الترشح، لكنني أنا قمت بذلك. منذ إعلان بلاتر نيّته الاستقالة بعد أيام قليلة، تدافعوا لانتزاع المنصب». واعتبر أنه لم يترشح أول مرة لإفساح الطريق لآخرين: «هذه الانتخابات يجب أن تتمحور حول كرة القدم وليس الطموحات الشخصية».
وكان الأمير الأردني الشاب قد أجبر بلاتر على خوض جولة تصويت ثانية في نهاية أيار الماضي، عندما حصل على 73 صوتاً، قبل انسحابه من السباق لمصلحة السويسري الذي عاد بعد أيام قليلة وأعلن نيته التخلي عن منصبه بسبب فضيحة فساد ضربت المنظمة العالمية.
وكان الأمير علي (39 عاماً) قد قال من مؤتمر «سوكريكس» في مانشستر الاثنين الماضي: «إذا نظمت الانتخابات بطريقة صحيحة، نظيفة ومن دون تدخلات، فأنا متأكد من الفوز».
وعن الفساد المستشري في المنظمة الدولية، أضاف: «أعتقد أن كل ما حصل في فيفا كان بعلم المسؤولين».
وحددت اللجنة التنفيذية 26 شباط المقبل موعداً للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب خلف لبلاتر، ويبدو بلاتيني المرشح الأوفر حظاً لحصوله حتى الآن على دعم اتحادات قارية مهمة؛ منها أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية.