strong>حققت ايطاليا بداية جيدة في مستهل مشوارها في التصفيات المؤهلة الى كأس اوروبا 2012 لكرة القدم، وهي الساعية الى نفض غبار خيبتها الكبيرة في مونديال 2010 بقيادة المدرب الجديد تشيزاري برانديللي الذي بدأ بفرض اسلوبه على «الأزوري» سيحتاج الايطاليون إلى وقتٍ طويل لنسيان خروج منتخبهم المخيّب للآمال من الدور الاول لكأس العالم 2010 بقيادة المدرب السابق مارتشيلو ليبي، الذي حلّ مكانه تشيزاري برانديللي المعروف بأسلوبه الممتع في ادارة مجموعته على ارض الملعب.
وقال برانديللي الذي قضى خمس سنوات ناجحة مع فيورنتينا شجعت الاتحاد الايطالي لكرة القدم على التعاقد معه: «لا يزال امامنا فرصة للتحسن كثيراً»، في إشارةٍ منه الى ان منتخبه يمكنه تقديم افضل مستوى ممكن في المباريات مستقبلاً.
واجرى المدرب الجديد تغييرات جذرية على التشكيلة التي لعبت في كأس العالم، وكان ابرزها استدعاء «الزئبقي» انطونيو كاسانو الذي استبعده ليبي من حساباته في الماضي، لكن طريقة لعب 4-3-3 التي يشعر المدرب انه مجبر على اعتمادها نظراً إلى افتقاد المنتخب الايطالي للأجنحة بدت كأنها لا تعمل جيداً.
من هنا، يضطر كاسانو إلى اللعب في مركز الجناح الايسر كثيراً عندما يهمّ بالهجوم، بينما لا يتقدم ثلاثي خط الوسط دانييللي دي روسي واندريا بيرلو وريكاردو مونتوليفو بالطريقة اللازمة الى منطقة جزاء الفريق المنافس.
واظهر الحضور الجماهيري الضعيف في ملعب ناديه السابق في فلورنسا، في اول مباراة رسمية لبرانديللي على ارضه مع ايطاليا، ان الجماهير لا تزال غاضبة من الخروج المخجل لايطاليا حاملة اللقب عام 2006 من كأس العالم في جنوب افريقيا.
وستعطي مباراتا ايطاليا في شهر تشرين الاول المقبل، ضمن المجموعة الثالثة للتصفيات الاوروبية خارج ارضها امام ايرلندا الشمالية وعلى ارضها امام صربيا، تصوّراً افضل عن مقدار التقدّم الذي يحققه الفريق بقيادة برانديللي.
وعلّق المهاجم البرتو جيلاردينو: «في كأس العالم عانت ايطاليا من صعوبات لأن المنتخبات المنافسة كانت كلها منظمة».
ورغم الملاحظات، لم يخفِ برانديللي رضاه عمّا قدّمه منتخبه امام جزر فارو (5-0) واستونيا (2-1) في تصفيات كأس اوروبا، وهو رأى أن «الازوري» بدأ يحظى مجدداً بتشجيع الجماهير التي شعرت بالاحباط التام بعد تنازل بلادهم عن لقبها بطلة لكأس العالم بخروجها من الدور الاول في المونديال، بعدما دخلته كالعادة مرشحة للقب، لكن الأداء العام لم يرتقِ ابداً الى المستوى المطلوب.
وقال برانديللي بعد اللقاء امام جزر فارو: «أردنا ان نعيد الكبرياء لهذا المنتخب المعروف عنه علوّ كعبه على الساحة العالمية. كان من غير المألوف ان نرى ايطاليا تسافر حول العالم من دون ان تحظى بأي تشجيع. كان هناك خطأ ما. هذه المرة الاولى التي ندخل فيها الى أرض الملعب ونرى أن المشجعين يساندون اللاعبين الذين استجابوا بدورهم لهذا التعاطف».
وكان برانديللي قد بدأ مشواره مع المنتخب الايطالي بخسارة ودية امام ساحل العاج (0-1) في لندن، ثم وجد «الازوري» نفسه متخلّفاً في مباراته الثانية بقيادة مدربه الجديد امام استونيا في تالين، قبل ان ينجح في تعويض تخلّفه وحسم المباراة لمصلحته بفضل جهود مهاجم سمبدوريا كاسانو الذي سجل هدفاً وأسهم في الثاني، ثم اضاف هدفاً آخر في مرمى جزر فارو، موجّهاً رسالة الى ليبي بأنه أخطأ في استبعاده عن التشكيلة المونديالية التي افتقدت كثيراً لاعباً محورياً من طينة نجم روما سابقاً.