strong>تعود الأنظار لتتجه إلى المنتخبات الكبرى التي تخوض غمار تصفيات كأس أوروبا 2012 في أوكرانيا وبولونيا، حيث ستسعى كل من فرنسا وإيطاليا إلى محو الصورة المخيّبة التي ظهرتا فيها، فيما تصبو إسبانيا لتأكيد جدارتها بالفوز باللقبين العالمي والأوروبيتستعيد ملاعب أوروبا نشاطها من خلال مباريات تصفيات كأس أوروبا 2012، إذ تتجه الأنظار إلى المنتخبات التي أخفقت في نهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، حيث سيكون مدرب المنتخب الفرنسي الجديد لوران بلان أمام مهمة استعادة ثقة الجماهير بـ«الديوك» بعد الخيبة المخزية التي عاشها أبطال مونديال 1998 وكأس أوروبا 2000 في جنوب أفريقيا قبل شهرين.
وفي ظل اعتزال القائد السابق تييري هنري ومعاقبة نيكولا أنيلكا أحد أبرز مسبّبي الشرخ المونديالي وإيقافه لـ18 مباراة وإيقاف فرانك ريبيري لثلاث مباريات ويوان غوركوف في المباراة الأولى من التصفيات القارية ضد بيلاروسيا ضمن منافسات المجموعة الرابعة، سيكون كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد الإسباني من أبرز الاسماء التي يعتمد عليها المدرب.
ومن الأسماء المستفيدة من وصول بلان، سمير نصري لاعب أرسنال الإنكليزي العائد إلى التشكيلة بعد إبعاده من ريمون دومينيك، ولاعب وسط ريال مدريد الإسباني لاسانا ديارا، وقلب دفاع روما الإيطالي فيليب ميكسيس وحاتم بن عرفة المنتقل إلى نيوكاسل الإنكليزي.
وفي المجموعة عينها، تلعب رومانيا مع ألبانيا ولوكسمبور مع البوسنة والهرسك.
من جهته، يسعى المدرب الجديد لمنتخب إيطاليا تشيزاري برانديللي إلى محو الصورة التي ظهرت عليها إيطاليا في مونديال 2010 عندما تحل ضيفاً على أستونيا.
ويبدو أن رسالة رئيس الاتحاد الإيطالي وصلت إلى برانديللي بوضوح، إذ رفع مدرب فيورنتينا السابق شعار التغيير وبدأ مشواره باستدعاء أنطونيو كاسانو مهاجم سمبدوريا وماريو بالوتيللي مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي، كذلك ضم أربعة مدافعين جدد من أصل ثمانية إلى التشكيلة في مباراته الأولى التي خسرها ودياً أمام ساحل العاج 0ـ1، علماً بأن سبعة من المدافعين الذين استدعاهم لم يخوضوا أكثر من ثلاث مباريات دولية، أما الثامن فهو جورجيو كييلليني مدافع يوفنتوس.
وقد تكون خيارات برانديللي بمثابة المخاطرة، إلا أنه محظوظ بعض الشيء لأنه يملك فرصة اختبار الدوليين الجدد في بداية مشوار تصفيات كأس أوروبا 2012، لأن المباريات الثلاث الأولى التي يخوضها «الأزوري» ستكون سهلة أمام كل من أستونيا وجزر فارو وإيرلندا الشمالية.
ستكون مواجهتا ألمانيا وإنكلترا الأبرز، حيث تحل الأولى على بلجيكا وتستضيف الثانية بلغاريا
وتلعب أيضاً في المجموعة عينها، جزر فارو مع صربيا وسلوفينيا مع إيرلندا الشمالية.
وتتجه الأنظار إلى المنتخب الإسباني حامل اللقب الذي يستهل مشواره في تصفيات كأس أوروبا، وهو يبحث عن إنجاز تاريخي جديد يضيفه إلى ذلك الذي سطّره في تموز الماضي عندما أضاف لقب بطل العالم إلى اللقب القاري الذي أحرزه عام 2008.
ويدخل «لا فوريا روخا» بقيادة مدربه الفذ فيسنتي دل بوسكي وترسانة نجومه الرائعين إلى التصفيات وهو مرشح فوق العادة لحسم تأهله عن المجموعة التاسعة التي تضم كلاً من منتخبات ليشتنشتاين، خصمه الأول، وتشيكيا واسكوتلندا وليتوانيا، ولأن يرفع الكأس القارية للمرة الثالثة في تاريخه في صيف 2012.
والتزم دل بوسكي بالحكمة التي تقول بأنه «لا يجب العبث بتركيبة رابحة» واتخذها مبدأً له منذ أن تسلم مهماته مع المنتخب، وكان التغيير الوحيد الذي أجراه خلال مشواره مع المنتخب حتى الآن هو تطعيمه ببعض المواهب الشابة للمحافظة على الاستمرارية في النتائج والتنافس والنشاط على الأمد الطويل.
ولن يكون دل بوسكي مضطراً إلى التخلي عن هذا المبدأ؛ لأن اللاعبين الذين قادوا «لا فوريا روخا» إلى لقب مونديال 2010 مؤهلون لأن يكونوا في كأس أوروبا 2012 وحتى مونديال 2014 في البرازيل لأن العديد منهم لا يزالون في بداية مشواره.
وفي المجموعة الأولى، تخوض ألمانيا وصيفة نسخة 2008 وبطلة المسابقة 3 مرات (رقم قياسي) اختباراً لا يخلو من صعوبة عندما تحل على بلجيكا.
وقدّمت ألمانيا أداءً مميزاً في مونديال 2010 حيث حلت ثالثة وأقصت الأرجنتين وإنكلترا، معتمدة على لاعبيها الشبان، وخصوصاً نواة الفريق الذي أحرز لقب بطولة أوروبا ما دون 21 سنة العام الماضي.
وفي المجموعة عينها التي تضم النمسا وأذربيجان، سيقود المدرب الهولندي «السندبادي» غوس هيدينك تركيا في مباراتها الأولى عندما تحل على كازاخستان.
وفي المجموعة السابعة، تتجه الأنظار إلى مباراة إنكلترا مع بلغاريا، حيث تسعى الأولى إلى نفض غبار خروجها من الدور الثاني في المونديال أمام ألمانيا 1ـ4، وسيكون فيها المدرب الإيطالي فابيو كابيللو مطالباً بالفوز لتخفيف حدة الانتقادات التي لا تزال تلاحقه بعد الخروج المونديالي.
وفي المجموعة عينها، التي تضم سويسرا تلعب مونتينيغرو مع ويلز.
ولن يطرأ أي تعديل يذكر على تشكيلة كابيللو التي خاضت نهائيات المونديال الأفريقي.
وتستهل هولندا وصيفة بطلة العالم مشوارها في المجموعة الخامسة عندما تحل على سان مارينو الضعيفة وهي فازت عليها أربع مرات من دون أن تتلقى أي هدف. وقدمت هولندا مستوى لافتاً في المونديال الأخير، أبرزها الفوز على البرازيل 2ـ1 في ربع النهائي، وهي تفتقد مهاجمها روبن فان بيرسي الذي تعرض لإصابة ستبعده لمدة شهر عن الملاعب، فيما ستشهد التشكيلة عودة المخضرم رود فان نيستلروي مهاجم هامبورغ الألماني.
وفي المجموعة عينها، تلعب مولدوفا مع فنلندا والسويد مع المجر.
وهنا برنامج المباريات (بتوقيت بيروت):
ـ المجموعة الأولى:
تفتقد هولندا خدمات فان بيرسي، لكنها ستستعيد نجمها المهاجم فان نيستلروي
كازاخستان × تركيا (19،00)
بلجيكا × ألمانيا (21،45)
ـ المجموعة الثانية:
أرمينيا × جمهورية ايرلندا (18،00)
أندورا × روسيا (19،30)
سلوفاكيا × مقدونيا (21،30)
ـ المجموعة الثالثة:
جزر فارو × صربيا (20،00)
أستونيا × إيطاليا (21،30)
سلوفينيا × إيرلندا الشمالية (21،45)
ـ المجموعة الرابعة:
رومانيا ـ ألبانيا (21،00)
لوكسمبور ـ البوسنة والهرسك (21،15)
فرنسا ـ بيلاروسيا (22،00)
ـ المجموعة الخامسة:
مولدوفا × فنلندا (19،30)
السويد × المجر (21،00)
سان مارينو × هولندا (21،45)
ـ المجموعة السادسة:
لاتفيا × كرواتيا (21،00)
اليونان × جورجيا (21،45)
ـ المجموعة السابعة:
مونتينيغرو × ويلز (20،30)
إنكلترا × بلغاريا (22،00)
ـ المجموعة الثامنة:
آيسلندا × النروج (22،00)
البرتغال × قبرص (22،45)
ـ المجموعة التاسعة:
ليتوانيا × اسكوتلندا (21،15)
ليشتنشتاين × إسبانيا (21،45).


في ألمانيا

صارح ميروسلاف كلوزه بأنه يطمح إلى المشاركة مع منتخب ألمانيا في كأس العالم عام 2014 في البرازيل، وقال إنه يتمنى أن يستمر في اللعب الدولي حتى ذلك الوقت، رغم أنه سيكون في السادسة والثلاثين من عمره. وأضاف مهاجم بايرن ميونيخ الذي أحرز 52 هدفاً في 101 مباراة دولية: «أعتقد أنني ما زلت أستطيع اللعب على أعلى مستوى لبضع سنوات أخرى. أبلغ من العمر 32 عاماً فقط، وهذه ليست سنّاً متقدمة». من ناحيةٍ أخرى، وافق فيليب لام على قرار مدرب «المانشافت» يواكيم لوف بإبقاء زميله ميكايل بالاك قائداً للمنتخب رغم عدم استدعائه لخوض أول مباراتين في تصفيات كأس أوروبا 2012.