علي صفاهلّلنا لفوز منتخب لبنان لكرة السلة على كندا، وانتشرت روائح التفاؤل بالتأهل بفوز سهل مرتقب على منتخب نيوزيلندا، وصدم الجميع بخسارة ساحقة، تبخرت سريعاً الآمال الوهمية. ونكرر ونؤكد «نحن فاشلون تماماً في الألعاب الجماعية» وإذا فزنا مرة نسقط بعدها مرات، وفاشلون إعلامياً في بث التفاؤل الوهمي دون تحليل رياضي علمي. نربح بفورة ونخسر بالمنطق. كل رياضاتنا تقريباً صارت بلا منطق، وكذلك صراعات الإدارات على كراسي الاتحادات. الفوز ينعش إدارة جديدة والهزيمة تنعش ما قبلها. والسؤال: هل عندنا منتخب جيد لكرة السلة يستحق كل هذه الأكلاف؟
■ ■ ■
فرق النخبة تستعد لافتتاح الموسم في 12 الجاري. والنجمة بين النخبة فريقها يتمرن مع 4 من الأساسيين والباقي ناشئون، عافاهم الله.. ويلعبون ضد فرق درجة ثالثة ورابعة، ويرسلون أنباء انتصاراتهم بفخر عبر مستشار صحافي رسمي، يطمئن الجمهور المترقب «كل شيء تمام»!
الواقع، كل شيء مشلول. لا إدارة تجتمع، الرئيس سافر بضعة أيام للخارج، والأمين العام يتصل بلاعبين من أفريقيا بدلاً ممن دفع الأكلاف الى لاعبيه اللبنانيين المشردين.
بلال نجارين يفضل السفر الى أوستراليا، وأكرم المغربي يجرب حظه في أندونيسيا، وإيلي فريجة وبول رستم يطلبان استغناء (بعدما تجاهلت الإدارة كرامتهما)،
وراعي النجمة لا خبر ولا حس ولا شربات، والنجمة تشرب الكأس المرة، في أوسخ فترة لها والكل يتفرج بلا مسؤولية، برعاية مسؤولين من ورق لا يعرف أحد ماذا يريدون، ولا لأي مرجع يرجعون. بصراحة، ماذا تريدون يا أفشل إدارة في تاريخ النجمة؟
النجمة ستلعب في النخبة، وبعض جمهورها سيحضر، فهل تتصورون كيف سيواجه إدارة النادي التي ستتربع على منصات الملاعب؟