strong>ودّع منتخب لبنان لكرة السلة بطولة العالم منطقياً بخسارته أمام منتخب إسبانيا، حامل اللقب، 57 - 91. أما حسابياً فتبقى مباراة واحدة للبنان أمام ليتوانيا اليوم عند الساعة 18.30، ويحتاج المنتخب اللبناني إلى معجزة كي يتأهللقي منتخب لبنان السلّوي خسارته الثالثة ضمن المجموعة الرابعة لبطولة العالم المقامة في تركيا حتى 12 أيلول، وكانت أمام الإسبان أبطال العالم 57 - 91 (22 - 21) على ملعب هالكابينار في مدينة أزمير.
ومثّلت مباراة أمس أهمية كبرى للمنتخبين، فاللبناني دخل اللقاء بهدف إعادة اعتباره ومحو الصورة السيئة التي ظهر بها أمام نيوزيلندا، مع إصرار من اللاعبين على تعويض الحزن الذي لحق بالجمهور اللبناني الكبير، وخصوصاً أن اللاعبين تأثروا بدموع الجمهور بعد مباراة نيوزيلندا.
أما المنتخب الإسباني فقد حضر الى الملعب وفي جعبته فوز وحيد على النيوزيلندي، وبالتالي لا يملك أمامه سوى الفوز للبقاء في أجواء المنافسة والدفاع عن لقبه، إضافة الى مصالحة جمهوره وتلميع صورته التي اهتزت أمام فرنسا وليتوانيا.
ولا تعكس نتيجة المباراة المستوى اللبناني الذي تحسن عن المباراة الثانية، وخصوصاً من الناحية الدفاعية مع استعادة جاكسون فرومان مستواه في الكرات المرتدة والتسجيل، فيما بقي مات فريجي «غائباً عن السمع» وظهر بمستوى متواضع جداً.
أداء فرومان بنقاطه الثماني مع أربع كرات مرتدة، سمح للبنانيين بالتقدم في الربع الأول 22 - 21 مع أداء دفاعي جيد وصمود في وجه نخبة من لاعبي العالم المحترفين في NBA وبرشلونة وريال مدريد كمارك غاسول (ممفيس غرايزلز)، الذي كان أفضل مسجل في اللقاء بـ 25 نقطة، ورودي فيرنانديز (بورتلاند) وريكي روبيو (برشلونة).
وفي الربع الثاني، كانت الدقيقة 4.56 حاسمة للمنتخب اللبناني الذي تلقى ضربة قوية باتخاذ حكم اللقاء قراراً خاطئاً باحتساب خطأين على جاكسون فرومان (عادي وفني) ليصبح عدد أخطائه أربعة، ما أجبر المدرب طوماس بالدوين على إخراجه ما قلب أداء المنتخب كلياً، وخصوصاً مع ارتفاع أخطاء مات فريجي وعلي كنعان الى 3 أخطاء، ما حوّل المنتخب اللبناني الى فريق دون لاعب ارتكاز تحت السلة. وهذا ما استغله الإسبان على أفضل وجه وركزوا اللعب تحت السلة اللبنانية، وخصوصاً عن طريق العملاق غاسول لينتهي الشوط الأول بتقدم الإسبان 43 - 32.
وفي الربعين الثالث والرابع، حافظ الإسبان على تألقهم وسط محاولات لبنانية للصمود، مع أداء أفضل وخصوصاً من إيلي رستم وجان عبد النور، لكن التفوق الإسباني حسم المباراة لمصلحتهم 91 - 57.
وكان جاكسون فرومان أفضل مسجلي لبنان بـ 22، فيما سجل فادي الخطيب 10 نقاط، وروني فهد وإيلي رستم (7)، وعلي محمود (5) وعلي كنعان وعلي فخر الدين (3).
وضمن المجموعة عينها، فازت نيوزيلندا على كندا 71 - 61 لتعزز حظوظها بالتأهل واللحاق بفرنسا التي خسرت أمام ليتوانيا 55 - 69.
■ وفي المجموعة الأولى في قيصري، حسم المنتخب الصربي بطاقته الى الدور الثاني ولحق بنظيره الأرجنتيني بفوزه على أوستراليا 94-79، كما فازت أنغولا على ألمانيا 92 - 88، والأرجنتين على الأردن 88 - 79.
■ وفي المجموعة الثانية في اسطنبول، ودع المنتخب التونسي البطولة بعدما مني بهزيمته الرابعة وجاءت على يد كرواتيا بنتيجة 64-84. كما خسر المنتخب الإيراني أمام الولايات المتحدة 51 - 88، والبرازيل أمام سلوفانيا77 - 80.
■ وفي المجموعة الثالثة، بلغ المنتخب الروسي المتوج باللقب ثلاث مرات خلال حقبة الاتحاد السوفياتي الدور الثاني بفوزه على نظيره الصيني 89-80. ولحق المنتخب الروسي الى الدور الثاني بنظيره التركي المضيف الذي فاز على بورتوريكو.79 - 77. ويدين المنتخب الروسي بفوزه الى الثلاثي سيرغي مونيا وأنتون بونكراشوف وألكسندر كون، إذ سجل الأول 17 نقطة مع 6 تمريرات حاسمة والثاني 15 نقطة والثالث 16 نقطة مع 14 متابعة.
أما بالنسبة الى المنتخب الصيني الذي يفتقد نجمه ياو مينغ، فهو أصبح مطالباً بالفوز على نظيره التركي في الجولة الأخيرة من أجل المحافظة على آماله بالتأهل بعدما مني بهزيمته الثالثة، مقابل فوز واحد كان على ساحل العاج التي ودعت البطولة أمس بخسارتها 60-97 أمام اليونان التي ضمنت بدورها تأهلها أيضاً. وكان يو سن أفضل مسجل في المنتخب الصيني برصيد 19 نقطة.

مباريات اليوم

يختتم الدور الأول اليوم بـ 12 مباراة، فتلعب بورتوريكو مع ساحل العاج، وإسبانيا مع كندا عند الساعة 16.00 بتوقيت بيروت، وأنغولا مع أوستراليا، وأميركا مع تونس (16.30)، واليونان مع روسيا، ولبنان مع ليتوانيا (18.30)، والأرجنتين مع صربيا، وسلوفينيا مع إيران (19.00)، وتركيا مع الصين، ونيوزيلندا مع فرنسا (21.00)، والأردن مع ألمانيا، والبرازيل مع كرواتيا (21.30).
(الأخبار)


الهدف استعادة الاحترام

كشف المدرب طوماس بالدوين أن الهدف أمس كان الفوز واستعادة الاحترام الذي فقدناه أمام نيوزيلندا. الهدف الأول لم يتحقق، أما الثاني فتحقق وقدم اللاعبون مباراة جيدة أمام أبطال العالم وأوروبا، لكننا ظُلمنا تحكيمياً وهذا ما أثّر على أدائنا. العقلية أمام نيوزيلندا كانت سيئة واستسهل اللاعبون الخصم، بعكس ما حصل أمام إسبانيا.