القاهرة ــ هاني العسالحالت أسباب فنية بحتة دون مشاركة المهاجم الدولي اللبناني محمد غدّار ولاعب الوسط الجزائري الصاعد أمير سعيود ضمن صفوف الأهلي في مباراته الأخيرة في الدوري المصري، التي انتهت بفوز الأهلي بهدف للدولي المصري محمد ناجي «جدّو».
فرغم إعلان حسام البدري المدير الفني للأهلي اسم غدار أساسياً لمباراة بتروجيت، فضّل الدفع بداية بجدّو كرأس حربة وحيد، لإجادته الانطلاق من الخلف، وقد نجح جدّو في هذا في الشوط الأول وسجل هدف المباراة الوحيد. وفي الشوط الثاني لم يتمكّن البدري من إشراك غدّار، مكتفياً بوجود جدّو. ولم يدفع أيضاً بسعيود للمرة الأولى، رغم تحية الجمهور له لدى قيامه بعملية الإحماء استعداداً لنزوله بديلاً لمحمد أبو تريكة، في الشوط الثاني، قبل أن يتراجع البدري مفضّلاً الدفع بأحمد شكري وعبد الحميد شبانة. وباتت واضحة نية البدري الدفع باللاعبين العربيين الوحيدين في صفوف الأهلي سعيود وغدار قريباً، للاستفادة منهما كلاعبين «أجنبيّين». وكان نقاد رياضيون مصريون ومن بينهم محمد شبانة قد انتقدوا البدري بشدة لعدم استفادته من المحترفين العربيين حتى الآن، في ظل تراجع مستوى عدد من النجوم الأساسيين الكبار أمثال بركات وأبو تريكة، إضافةً الى الإصابات المتكررة لمحمد فضل وأسامة حسني ومحمد طلعت. وشهدت مباراة الأهلي وبتروجيت مفارقة غريبة، فبعد شكوى الأهلي من التحكيم الأفريقي في مباراتي الترجي التونسي، انقلب الحال، وخرج حلمي طولان المدير الفني لبتروجيت وهو يطعن في ذمة الحكم الدولي محمد فاروق، لتغاضيه عن احتساب هدف لبتروجيت (أحمد شعبان).
ورد فاروق بشدة ملقّناً طولان درساً في القانون، عندما أكد له أن ارتداد الكرة من الخصم إلى لاعب في وضعية التسلل تستلزم احتساب تسلل، إذا ارتدت من الخصم دون عمد، أما عند تمريرها عن قصد ووصولها إلى لاعب منافس متسلل، فلا تُحتسب تسللاً. ويشير هذا بوضوح إلى وجود مدربين ولاعبين لا يفهمون تماماً قانون اللعبة، وهو ما يجعلهم يعترضون على قرارات تحكيمية صحيحة، ما يسبب مشكلات وجدلاً كبيراً.