بين المتسائلين عن آخر أخباره والآملين عودته للتنبّؤ في كأس أوروبا 2012، جاء النبأ المفاجئ بوفاة الأخطبوط «بول»، الذي نافس اسمه أبرز نجوم كرة القدم في كأس العالم الأخيرة، بفعل توقعاته الناجحة لنتائج المباريات. منتصف ليل الاثنين ـــــ الثلاثاء، أفاد حوض الأسماك في مدينة أوبرهاوزن الألمانية أنّ بول نفق «بهدوء خلال الليل لأسباب طبيعية».
ويبدو أن ميتة بول كانت منتظرة، لأنه تقدّم في السن بالنسبة إلى جنسه (عمره عامان ونصف عام)، رغم أنّ البعض رأى فيه «أسطورة» بالنظر إلى توقعاته الصائبة من خلال اختياره علبة من بين اثنتين مصنّعتين من «البليكسيغلاس» تحملان ألوان المنتخبين المشاركين في مباراة ما، وهو توقع من دون أي خطأ جميع النتائج التي أحرزها المنتخب الألماني خلال كأس العالم، كما تنبّأ بفوز إسبانيا باللقب على حساب هولندا.

سؤال عن قيمة تقديم بول مطبوخاً مع كوب جعة

واللافت أن بول كان بصحة جيدة قبل وفاته، بحسب تأكيدات القيّمين على المركز، الذين قرروا دفنه في الأرض التابعة لهم. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن أحدهم قوله: «ماذ سيفعلون به؟ هل سيطبخونه على الطريقة الإسبانية؟ أتساءل كم سيكلّف طبق يحوي بول مع كوب جعة!».
كذلك برز تعليق أحد الطلاب في أحد المنتديات على شبكة «الإنترنت»: «على مدار شهر سأذهب إلى الصف وأنا أرتدي الزيّ الأسود حداداً».
وقد ولد بول عام 2008 في ويموث في بريطانيا، قبل أن يُنقل إلى ألمانيا، وقد منحته بعثة إسبانية تمثالاً برونزياً. كما حصل على لقب «مواطن فخري» من بلدة كارباينيو (شمال ـــــ شرق إسبانيا).
وعبّرت إدارة مركز الحياة البحرية «أوبرهاوزن» وفريق العمل هناك عن حزنهما وأساهما، لكنهما أكدا أنّ بول «تمتع بحياة جيدة». وكان حوض الأسماك قد حقق أرباحاً كبيرة عندما سوّق «ماركة» الأخطبوط عبر الألبسة مثلاً، وازداد عدد زوار المركز بطريقة هائلة.
(أ ف ب، أ ب)