زغرتا ــ فريد بو فرنسيسإنها التاسعة والنصف صباحاً، موعد تسجيل تلاميذ أكاديمية السلام الرياضي القدامى والجدد، الأهالي بكروا بالوصول، اصطحبوا معهم أولادهم، بين قديم وجديد. كانوا كثراً في اليوم الأول، امتلأ الملعب بالأولاد الذي اشتاقوا إلى العشب الأخضر بعد استراحة ثلاثة أشهر، هم يعرفون جيداً الطريق الى الملعب الأخضر، تركوا أهلهم يتولّون تسجيلهم مجدداً، وذهبوا للعب معاً، كل يعرف مجموعته وأصدقاءه، وإن كانوا قد كبروا سنة إلا أن لديهم طريقاً طويلاً مع كرة القدم ليصلوا إلى هدفهم المنشود.
إدارة الأكاديمية كانت قد أعلنت مسبقاً موعد بدء الموسم الجديد عبر حملة إعلانات مكثفة لاقت صداها عند الأهالي، والسبب الرئيس كان «مستوى الأكاديمية وما تقدمه من فسحة مزدوجة للراحة عند الأهل والأولاد على حد سواء». تقول كلارا مجلي من بلدة رشعين في قضاء زغرتا، وتضيف «أخبرتني صديقتي عن الموسم الماضي للأكاديمية وكيف أن ولدها كان يمضي في الملعب أمتع الأوقات بين أصدقاء جدد له أحبهم وتعرف إليهم، وأن الرقابة لصيقة جداً على الأولاد من جانب الإدارة، الأمر الذي دفعني هذا الموسم الى تسجيل ولدي». وقالت «يكفي أن أبني يلعب كرة القدم بطريقة جداً آمنة واحترافية وتحت إشراف مدربين اختصاصيين، وهذا ما يطمئن البال، ويجعلني أرسل ولدي إلى الملعب وأنا مطمئنة إليه».
جديد الأكاديمية هذا الموسم هو النقليات المؤمنة من قرى وبلدات قضاء زغرتا إلى الملعب، وقد توسعت هذه الرقعة لتشمل قضاء الكورة أيضاً، في خطوة جريئة أقدمت عليها الإدارة، إيماناً منها بأن الأكاديمية يجب أن تتوسع لتطاول أكبر شريحة من الراغبين في الانضمام إلى صفوفها على امتداد محافظة الشمال. ويشرح المدير الفني للأكاديمية خلال لقاء عقده مع الأهالي في قاعة الملعب «أن التمارين هذا الموسم سيجري التركيز عليها مباشرةً عبر أربعة محاور: النفسي والجسدي، اللياقة البدنية والتكتيك الكروي، وحثّ الأهالي على متابعة أبنائهم وتشجيعهم على المثابرة على الحضور إلى التمارين لما فيه من فائده لهم جسدياً وكروياً». وقال «إنّ أيام التمارين الرياضية ستترك كخيار للأهل يحدّدونه كما يرغبون وفق برنامج وضعته الإدارة مسبّقاً لتنظيم فترات التدريب».