اصبح فريق أول سبورتس محط الاهتمام الأكبر في كرة القدم للصالات بعدما «اجتاح» سوق الانتقالات بقوة عبر استقطابه ابرز الاسماء التي دفعت اللعبة الى الأمام في المواسم الاخيرة. ورغم حداثة عهده في اللعبة، فرض أول سبورتس نفسه في منافسته للفرق الأخرى عقب حلّ التواقيع، فأكد أن فوزه ببطولة الدرجة الثانية وبلوغه نصف نهائي كأس لبنان في موسمه الأول، لم يكن إلا بداية للسير على درب النجاح. الطموحات الكبيرة لهذا النادي الفتيّ بدت عبر انطلاقه الى مفاوضة أهم اللاعبين بعد ايام قليلة على انتهاء الدوري، فأظهر جديّة تامة شجّعت قسماً مهماً من اللاعبين الدوليين على الانضمام اليه، فجاء التعاقد مع الثنائي الدفاعي ابراهيم حمود وقاسم قوصان، قبل أن يعزّز قدراته الهجومية بضمّه محمود عيتاني وهيثم عطوي.
ولم يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ، اذ تمكن أول سبورتس من ضمّ بعض العناصر التي برزت في اللعبة خلال الموسمين الأخيرين، امثال حسن توبة وياسر سلمان. والأهم أن الفريق تمكّن من الحفاظ على ابرز الركائز التي ساهمت في انجاز الموسم الماضي على غرار الحارس الدولي المخضرم علي جبيلي والموهوب رمزي أبي حيدر وسامر يحيى.
من هنا، يبدو أول سبورتس المرشّح الأقوى لإحراز اللقب، وبالتالي تمثيل لبنان في بطولة الاندية الآسيوية، وهو الطموح الذي وضعه رئيس النادي المهندس وليد هلال نصب عينيه منذ اليوم الأول لتأسيس الفريق، اذ قال: «في كلّ مرة اجتمعنا فيها مع لاعب مرشّح للانضمام الينا كان يبدي حماسة كبيرة للتوقيع على كشوفاتنا، والسبب أننا كنا واضحين حول الاهداف التي نريد تحقيقها، لذا تمكنا بسرعةٍ كبيرة من كسب ثقة نجوم المنتخب الوطني الذين تحمّسوا للقيام بهذه الخطوة».
ويبدو هلال واثقاً من قدرات فريقه الذي لم يخسر في أي مباراة وديّة خاضها حتى الآن استعداداً للموسم الجديد: «لقد ظهر التجانس بسرعة على افراد التشكيلة، وأنا أثق كثيراً بالجهاز الفني بقيادة المدرب سهاد زهران الذي يملك سمعة طيّبة في اللعبة، والدليل النتائج المميزة التي حققها مع أولمبيك صيدا بنصف الإمكانات المتاحة له حالياً».