تأزم وضع كل من مصر والجزائر، وأنعشت تونس والمغرب آمالهما، واستمرت ليبيا والسودان بانتزاع النقاط بعد نتائج المرحلة الثانية من تصفيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي ستقام في الغابون وغينيا الاستوائية 2012. وخسرت مصر، حاملة اللقب القاري، أمام النيجر 0-1، لتتذيل ترتيب مجموعتها بنقطة واحدة حصدتها من تعادلها مع سييراليون 1-1. وكان المصريون يمنون أنفسهم باستعادة التوازن على حساب النيجر المتواضعة، إلا أن موقفهم تأزم، وقد لا تدافع عن ألقابها الثلاثة المتتالية في العرس القاري المقبل. ولم يظهر المنتخب المصري بمستواه المعهود، وبدا واضحاً تأثره لغياب القائد أحمد حسن وسيد معوض وحسني عبد ربه ومحمد ناجي جدو وعماد متعب ومحمد زيدان بسبب الإصابة. ومن حسن حظ المصريين أن جنوب أفريقيا سقطت في فخ التعادل أمام سييراليون. وباتت مصر مطالبة بكسب أكبر عدد من النقاط في مواجهتيها الساخنتين أمام جنوب أفريقيا في الجولتين الثالثة والرابعة. وفي أعقاب الخسارة، كشف عضو في الاتحاد المصري أن هناك نية لإقالة المدير الفني حسن شحاتة والجهاز الفني بأكمله؛ لأنه استنفد مهماته وبات غير قادر على مواصلة المهمة الموكل لها. وتابع إن هناك اتصالات مكثفة لاختيار بديل لشحاتة أقربهم فاروق جعفر المدير الفني لطلائع الجيش وطلعت يوسف مدرب اتحاد الشرطة. وكان شحاتة قد أعلن عدم رغبته في اتخاذ قرار متسرع بشأن مستقبله مع المنتخب، مشيراً إلى أنه سينتظر العودة إلى القاهرة والاجتماع بالاتحاد لاتخاذ القرار المناسب الذي يخدم كرة القدم المصرية. وتدور الجزائر في الفلك المصري عينه، إذ إنها تعرضت لسقوط مريع أمام أفريقيا الوسطى، أحد المنتخبات المتواضعة جداً 0ـ2. وكان «محاربو الصحراء» ينشدون الفوز الأول بقيادة المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة، لكنها تابعت نتائجها المخيبة، وباتت الجزائر مطالبة بتدارك الموقف في المباريات الأربع الباقية لها في التصفيات، في مقدمتها مباراتاها الساخنتان أمام جارها المغرب. وتأثر المنتخب الجزائري بغياب كريم زياني ورفيق حليش وكريم مطمور ورياض بودبوز وعدلان قديورة. وتتصدر جمهورية أفريقيا الوسطى الترتيب برصيد 4 نقاط بفارق الإصابات أمام المغرب الذي حقق فوزه الأول منذ عامين، وتحديداً منذ تشرين الأول 2008 على موريتانيا 4ـ1. ويدين المنتخب المغربي بفوزه لمهاجم أياكس أمستردام الهولندي منير الحمداوي الذي تلقى تمريرة من مهاجم أرسنال الإنكليزي مروان الشماخ. وخاض المغرب مباراته الثانية بقيادة المدرب المساعد الفرنسي دومينيك كوبرلي في غياب مدربه البلجيكي إريك غيريتس المرتبط مع الهلال السعودي آسيوياً. وعزز «أسود الأطلس» وضعهم، وبات عليهم خطف النقاط من جارهم اللدود والجريح الجزائر في المواجهتين الصعبتين. وتمني الجماهير النفس في عدم تكرار «الحرب الجزائرية ـ المصرية» بنسخة مغربية، رغم الملفات السياسية والاقتصادية العالقة بين الدولتين.
وعززت ليبيا التي ستستضيف نسخة 2013، حظوظها في وجودها في الغابون وغينيا الاستوائية بفوزها الثمين على ضيفتها زامبيا 1-0. وهو الفوز الأول لليبيا في التصفيات بعد تعادلها مع مضيفتها موزامبيق 0-0 في الجولة الأولى، فرفعت رصيدها إلى 4 نقاط منتزعة الصدارة من زامبيا. وتملك ليبيا فرصة تعزيز موقعها في الصدارة، لكونها تخوض مباراتين سهلتين مع جزر القمر صاحبة المركز الأخير في الجولتين الثالثة والرابعة.
وعلى غرار ليبيا، واصلت السودان انتزاع النقاط، وكان آخرها من تعادلها وغانا 0-0 في أكرا. وتعد النقطة مكسباً لمنتخب «صقور الجديان» الذي يسعى إلى التأهل، معلناً عودته إلى الساحة القارية.