العبور من يبرود إلى جامعة تشرين

  • 0
  • ض
  • ض
العبور من يبرود إلى جامعة تشرين

من يبرود إلى اللاذقية توجّه جاد بارة بعد نيله الثانوية العامة لدراسة «هندسة ميكاترونيك». لمع نجم الشاب سريعاً بين زملائه، إذ بدأ بتقديم دروس للطلاب في نادي «الروبوتيك» في جامعة تشرين. وفي غياب العازفين المحترفين وأهل الاختصاص، اتخذ المبادرة ليقود إحدى الفرق الموسيقية وينظم إيقاعها خلال الفعاليات التطوعية الثقافية. لا يحب الشاب الشعارات القائمة على قوالب الحرب وعلاقة الموسيقى بالتمسك بالحياة. الموضوع لديه أبعد من ذلك، إذ إنه لا يتذكر نفسه قبل بدء العزف، منذ أن أهداه «بابا نويل» هدية عيد الميلاد في عمر 3 سنوات، وكانت آلة «أورغ» صغيرة. الشاب الذي ورث عن والده «الأذن الموسيقية»، حسب تعبيره، لم يكتفِ بالعزف على البيانو، بل أجاد العزف، سماعياً، على العود خلال الحرب. وكغيره من السوريين، تأثر بكوارث الحرب حين ضربت قذيفة منزل العائلة في يبرود، ما اضطرهم إلى النزوح نحو منطقة أُخرى. تغيّرت علاقة جاد بأصدقائه القدامى، بفعل تأثير اختلاف الآراء السياسية، غير أنه يقدم نموذجاً عن الانسجام مع الحياة في الساحل، بما يفوق الحال التي كان عليها في بلدته.

0 تعليق

التعليقات