بتول الراعي: تطوّع ولو بابتسامة!

  • 0
  • ض
  • ض
بتول الراعي: تطوّع ولو بابتسامة!

تمسكُ بتول الراعي بيد طفلة رضيعة وتمسحُ على رأسها بيدها الأخرى، فيما تخضع ابنة الثلاثة أشهر لفحوصات طبيّة في العيادة المتنقلة التي تزور بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية. تستمرُ بتول، المتطوعة في «الهلال الأحمر» السوري على هذا المنوال: تمسكُ بأصابع الأطفال، واحداً تلو الآخر، حتى ينتهي النهار، لتنتظر بداية يوم آخر في مكان آخر، لتلبية الاحتياجات الإنسانية. تطوّعت ابنة الثلاثة والعشرين عاماً قبل أربع سنوات في «الهلال»، عملت ثلاثاً منها مُسعفة، قبل أن تنتقل إلى قسم الإعلام. تقول لـ«الأخبار» إنها «قرّرت التطوع بسبب الأحداث». وتضيف «تطوّعي لن ينتهي أبداً حتى وإن انتهت الأزمة في البلاد. من يدرك معنى التطوع يدرك أيضاً أنه عمل غير مقترن بوقت أو ظرف». في عام 2014، كانت دمشق تعيش أسوأ أيامها بين قذائف وانفجارات، الأمر الذي دفع بتول إلى المسارعة للتطوّع في قسم الإسعاف «كنتُ دائماً أسأل نفسي: ما الذي يجب عليّ فعله حين يحصل انفجار؟ هل أهرب كالآخرين؟ أم أهرع لمساعدتهم؟». أنهت بتول دراستها في «معهد المراقبين الفنيين» باختصاص تصميم داخلي وديكور. تقول «مهما كان مجال تخصّصك أو دراستك، هذا لا ينفي إنسانيّتك، أو مقدرتك على مساعدة الآخرين ولو بابتسامة أو مسحة على الرأس».

0 تعليق

التعليقات